لن يستطيع القتلة واللصوص اغتيال حزب الشهداء . واستقلال لبنان

جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 1236 - 2005 / 6 / 22 - 13:04
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    

ظن المجرمون محترفو القتل واللصوصية الذين رووا أرض لبنان الشقيق بالدماء البريئة أنهم سيستعيدون نفوذهم ونفوذ شبكات مخابراتهم وشركات نهبهم وسلبهمالتي دمرت الحياة الإقتصادية والإجتماعية والسياسية في سورية ولبنان . باغتيالاتهم الجبانة للعقول الواعية الوطنية والديمقراطية والأقلام النظيفة وصولا إلى مبتغاهم الدنيْ والخياني اغتيال استقلال لبنان والنظام الديمقراطي البرلماني المأمول فيه
وكان الشهيد جورج حاوي بفكره التقدمي العلمي الواعي ودوره الرئيسي في بناء الوحدة الوطنية وانتفاضة 14 اّذار وما تلاها لبناء اتقلال لبنان الجديد مستهدفا من قوى الظلام والقمع واللصوصية التي ركبّها النظام الأسدي امتدادا لأجهزته القمعية المجرمة في سورية ... هذه الأجهزة التى سهر على تركيبها حافظ الأسد مباشرة مع عبد الحليم خدام وغازي كنعان ورستم غزالة وبمساعدة مرتزقة لبنانيين باعوا أنفسهم لهذا الإحتلال الذي تم بإشراف إسرائيلي لتدمير لبنان الديمقراطي المنافس الرئيسي لإسرائيل الذي يحمل مشعل التعايش بين جميع طوائفه دحضا للمزاعم الصهيونية بأن ( الدين هو الأمة ) ومشعلا للثقافة والفكر والحوار في المشرق العربي كله..؟
الشهيد جورج حاوي إبن جبل بتغرين من مواليد 1938 وخريج كلية الحقوق في بيروت ناضل منذ نعومة أظفاره في صفوف الحزب الشيوعي كان من موْسسي المقاومة الوطنية اللبنانيةمع الشهيد كمال جنبلاط الذي اغتالته المخابرات الأسدية في اّذار 1977 وأثناء الغزو الصهيوني للبنان يوم تخلى جيش حافظ الأسد عن مقومة الغزو وخرج مذلا من بيروت بحراسة الجيش الإسرائيلي ..أعلن جورج حاوي أول بيان لمقاومة الغزو وقدم حزبه مع المقاومة اللبنانية والفلسطينية مئات الشهداء يوم لم يكن لحزب الله وحركة أمل وجود على الساحة ..’
قد يقول قائل لماذا اتهم نظام القتلة واللصوص في دمشق بهذه الجريمة والجرائم التي سبقتها ..؟
إن المطلع على تركيبة الأجهزة الأمنية اللبنانية التي أشرف على تركيبها وسيطرتها على أبسط مفاصل الحياة في لبنان روْوس النظام مباشرة ظنا منهم أنهم خالدون في لبنان وهم : عبد الحليم خدام محمدحربا سابقا ثم غازي كنعان ومصطفى طلاس وعلي دوبا ورستم غزالي عبر فترات متلاحقة وهذه الروْوس العفنة هي التي ركبت عصابات الأمن اللبنانية التي يقودها : عدنان عضوم وزير العدل السابق وناصر قنديل النائب البوق الشهير في الدفاع المستميت عن النظام الأسدي والمجرم الياس المر .. وغيرهم إلى جانب روْساء الأجهزة الأمنية : جميل السيد - مصطفى حمدان - وجميل عازار يضاف لهم تنظيمات عاصم قانصو والحزب السوري القومي وغيرهم من تجار القومية العربية في لبنان الذين يشكلواأعمدة المخابرات الأسدية في لبنان
يضاف لكل ذلك إن جميع الإغتيالات التي تمت في لبنان باستثناء الإغتيالات الصهيونية لقادة المقاومة الفلسطينية كانت من عمل المخابرات الأسدية من اغتيال كمال جنبلاط إلى رشيد كرامي إلى المفتي حسن خالد إلى الشيخ صبحي صالح إلى الرئيسين بشير الجميل و رينية معوض إلى شيخي الصحافة اللبنانية الشهيدين رياض طه وسليم اللوزي إلى ضحايا الضنية التي يطالب اللبنانيون كشفها المطموسة حتى الاّن إلى إيلي حبيقة إلى موسى شعيبورمزي عيراني ومحمد شقير إلى شهداء المخيمات الفلسطينية برصاص الغدر الأسدي ... إلى اغتيال القادة والمفكرين ورموز المقاومة الشيوعيين رفاق شهيدنا اليوم جورج حاوي وهم : الشهداء حسين مروّة ومهدي عامل وخليل نعواس والعشرات غيرهم وصولا إلى اغتيال رفيق الحريري و سليم قصير ... وملفات جميع ضحايا النظام الأسدي المجرم واضحة جلية لايستطيع
أبناء هبنقة وعلي بابا وتلاميذ جورج بوش وشارون إخفاءها ولو دفنوا روْوسهم في الرمال سيقف المجرمون السفاحون في قفص الإتهام قريبا
الجريمة المستمرة لاغتيال الفكر وحرية الشعوب واضحة جلية تفقأ عيون المجرمين والمدافعين عنهم والمشككين في قول الحقيقة دون خوف أو وجل
وسيبقى شهيد الحرية والإستقلال والشعب جورج حاوي خالدا خلود أرز لبنان وسيبقى الحزب الشيوعي اللبناني حزب فرج الله الحلو حزب الشهداء والفداء ...؟

لاهاي : 21 = حزيران

#جريس_الهامس (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل