دعوة .. لبناء جمعية وطنية ديمقراطية سورية في الخارج لوضع دستور جمهوري ديمقراطي علماني للإنقاذ

جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 1166 - 2005 / 4 / 13 - 10:53
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    

بعد اثنين وأربعين عاما من الحكم العسكري البولسي في سورية الحبيبة . وبعد اغتصاب السلطة من الشعب وفرض حالة الطوارئ والأحكام العرفية وسائر القوانين والمحاكم الإستثنائية وبناء مملكة القمع والإرهاب والخوف ومصادرة الحريات العامة وأبسط حقوق الإنسان . وبعد تسليم أرضنا في الجولان للعدو الصهيوني دون قتال عام 1967 وبناء النظام الطائفي والعشائري المافياوي الأسدي بعد عام 1970 بمباركة ودعم كل القوى الأمبريالية والظلامية في العالم
وبعد التدمير المبرمج الذي مارسه هذا النظام للإقتصاد الوطني والمجتمع المدني وسائر موْسساته وموْسسات الدولة وحوّلها إلى جهاز مخابرات وقمع ينهب المال العام والخاص ويغتال أحرار البلاد في السجون والمنافي في مملكة الرعب والخوف التي تربع على عرشها ديكتاتور أوحد وسجّان أوحد أرعن حاقد على الوطن والمواطن دمّر البلاد وأذل العباد في سورية ولبنان .. كما حوّل الجيش إلى بوليس ضد الشعب لحماية عرشه ..
لقد سد هذا النظام كل مسامات التطور الإنساني والمجتمعي والتنموي في سورية .. وبعد انسحابه الذليل اليوم من لبنان نتيجة سياساته الخارجية الحمقاء والغبية في الخارج واضطهاده للشعب اللبناني الشقيق ونتيجة اضطهاد وقمع القوى الوطنية الديمقراطية في الداخل ... أوصل العدو الأمريكي الصهيوني إلى أبواب دمشق ووقف خلفها يتسول من أصغر موظف ترسه الخارجية الأمريكية والأمم المتحدة الرضا عليه لبقائه على الكرسى وإبداء استعداه للرقص على النغم الذي تريده أمريكا واسرائيل بعد كل التنازلات المذلة التي قدمها لهم والصغار والذل الذي أبداه أمامهم بعد أن أذلّ واضطهد شعبنا عقودا طويلة ...
تحول هذا النظام المشعوذ الجلاّد الأن إلى جيفة تنتظر من يدفنها .. وأضحى كل كلام عن إصلاحه والمصالحة معه قفزة بلهوانية في الهواء لا تغيّر من الواقع شيئا
لقد أضحى دعاة الإصلاح كثر في هذه الأيام حرصا على مصالحهم الخاصة .. وهم كمن يسطّر أحلامه على رمال الشاطئ أو كمن ينتظر من شجرة العليّق أن تحمل له تفاحا وعنبا ... هذا النظام لايمكن إصلاحه إنه يعاني سكرات الموت في حالة موت سريري مع بقاء مخالبه وشبكاته السرطانية حية تضرب من يصادفها يمينا ويسارا بوحشية وهمجية أكثر يحدوها الإنتقام والحقد على كل الوطنيين والوطن وهذا ما يفسر الإعتداء الوحشي الأخير على منزل المناضل الوطني الديمقراطي المعتقل عارف دليلة وعائلته في اللاذقية
.... أمام هذه اللوحة السريرية الموْلمة والرهيبة وأمام وضع المعارضة الشبه كسيحة في الداخل والخارج نتيجة القمع والإرهاب وشراء الذمم لعقود طويلة أولا ونتيجة البنية الطبقية الإصلاحية المشخصنة في الدكاكين الحزبية المفلسة التي تزعم كل منها امتلاك الحقيقة وحدها ثانيا ..؟
بعد كل ذلك على جميع الوطنيين الديمقراطيين نساء ورجالا شابات وشبانا .. ما العمل ..؟ ماالعمل لإنقاذ شعبنا ووطننا مما هو أرهب وأفظع في مستقبل مجهول
لذلك رأيت أن أكرر ما طالبت به جميع القوى الوطنية الديمقراطية الغيّورة على إنقاذ الوطن في السابق تشكيل جمعية وطنية ديمقراطية سورية في الخارج بعد استحالة عقدها في الداخل لظروف معروفة تنبثق عن موْتمر وطني عام خارج القواقع الحزبية - يضم جميع أطياف المجتمع السوري ومكوناته القومية والمذهبية دون استثناء ويمثل الداخل والخارج معا باستثناء الجهات المعادية للشعب والوطن التالية : ؟
ا - عملاء النظام المكشوفين والمستترين الذين ارتكبوا جرائم ضد الشعب والوطن
ب - عملاء المجرم الصغير رفعت الأسد في الداخل والخارج الذين يزعمون معارضة النظام
ج - عملاء أمريكا الذين يحلمون بدخول دمشق خلف الدبابة الأمريكية أو عملاء وأتباع أية دولة أجنبية أخرى
هدف الجمعية الوطنية الديمقراطية ...؟
وضع دستور للجمهورية السورية الثالثة وفق مبدأ فصل السلطات ومبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وعلمانية الدولة واستقلال القضاء وصيانة الحريات العامة وفي مقدمتها حرية الصحافة والأحزاب والنقابات وسائر موْسسات المجتمع المدني وحق المواطنة دون أي تمييز عرقي أو ديني لبناء دولة القانون لجميع المواطنين
ووضع ميثاق وطني ديمقراطي وبرنامج عمل استراتيجي ومرحلي لتحريرسورية من هذا الطاغوت بأقل الخسائر وتحرير جميع معتقلي الرأي والضمير وهدم جميع السجون الأمنية ومحاكمة الذين ارتكبوا جرائم القتل والتعذيب فيها
تمويل الموْتمر والجمعية الوطنية : ؟
----------------------
يجب توطيد مبدأ الإعتماد على النفس بفتح صندوق وطني لجمع التبرعات والإشتراكات الشهرية لئلا يصبح العمل الوطني رهينة للاّخرين وعبدا لهم
وعلى كل مشترك في تحمل هذه المسوْولية التاريخية أن يتحمل نفقات سفره من جيبه الخاص إلى مكان الإنعقاد المرجو
النصر في النهاية للحقيقة والشعوب المناضلة والديمقراطية والإنسان والوطن ......؟
المحامي : جريس الهامس - لاهاي -12 -4

#جريس_الهامس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات