أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ضياء عيسى العقابي - رد على تعقيب من مواطن سعودي















المزيد.....

رد على تعقيب من مواطن سعودي


محمد ضياء عيسى العقابي

الحوار المتمدن-العدد: 4472 - 2014 / 6 / 4 - 12:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تعقيباً على مقالي المعنون: "حقيقة الصراع السعودي الإيراني" ، علق مواطن سعودي (السيد أحمد أحمد) على المقال بثلاث مساهمات مثبتة في نهاية المقال على الرابط التالي:
: http://www.qanon302.net/in-focus/2014/06/03/20021
وفي فضائية (الحرة – عراق) / برنامج "حوار خاص" بتأريخ 2/6/2014 جرى حوار مطول بين الإعلامي السيد سعدون محسن ضمد والسيد فاضل ميراني سكرتير المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني. وردت على لسان السيد ميراني عبارة: "ضرورة إستكمال السيادة" وهو يتحدث عن العراق.
عليه رأيتُ أن أجيب على سؤال هام جداً طرحه عليَّ السيد أحمد أحمد وسيشكل الرد جواباً ضمنياً على ملاحظة السيد ميراني أيضاً التي فهمتُ منها إنتقاصاً من السيادة العراقية.
السيد أحمد أحمد،
تحية،
1.0- تقول:
"امريكا محتضنه العراق ايضآ وهي عرابة نظامه فماذا تقول !!"
أقول:
1.1- هذا هو السؤال الوحيد الذي يستحق الإجابة وما خلاه فهو كلام إنشائي وعنتريات فارغة تندرج تحت باب "أنا إبن جلا وطلاع الثنايا......إلخ".
كل ما يملكه الحكام السعوديون من قدرات هي أموال النفط المسروق من الشعب السعودي المسكين المبتلى بهذا النظام الشمولي المتخلف. لقد خربتم الصومال بأموالكم يوم كان مستقراً تحت حكومة محمد سياد بري. ولما حجب الكونغرس عن الرئيس ريغن تمويل حربه ضد نيكاراغوا عن طريق عصابات الكونترا هب الحكام السعوديون لنجدته بأموال نفط الشعب السعودي الذي كشفت البيانات العالمية مؤخراً عن المستوى المرتفع لمستوى الفقر الذي يضربه.
ولا أريد أن أستمر في باقي المسلسل في توظيف المال السعودي بإيعاز من أمريكا لتمويل طالبان الأفغانية والحرب العراقية الإيرانية والإرهاب في سوريا واليمن وغيرها.

1.2- أتفق معك على كون "أمريكا محتضنة العراق أيضاَ وعرابة نظامه" ولكن على الوجه التالي:
إن أمريكا لم تكن محتضنة العراق بعد إحتلاله وحسب بل هي التي إحتلته وأسست نظامه الجديد ولكن بعد أن حررته من نظامه الطغموي(*) الذي لم يدافع عنه الشعب لأنه كان نظام تطهير عرقي وطائفي إقترف جرائم الإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب بمساعدة أمريكا نفسها وحكومات عميلة كالحكومة السعودية تحت باب "منا المال ومنكم الرجال" لمحاربة إيران فإرتد عليهم وإحتل الكويت بمباركة من أمريكا لتدمير ما تبقى من التضامن العربي، وما عاد قادراً على إطاحة ذلك النظام الطغموي إلا الله أو أمريكا. وأطاحت به أمريكا بهدف الهيمنة على منابع البترول العراقية لضمها إلى النفط السعودي والخليجي وغيره الموضوع في جيبها أصلاً للي أذرع أوربا واليابان والصين والهند وروسيا وغيرها للرضوخ لإرادتها بقبول واقعها كقطب أوحد في العالم نشأ بعد تفكك الإتحاد السوفييتي.

2.0- العراقيون وطنيون ديمقراطيون:
فما أن أسقطت أمريكا النظام باشرت بإعداد العدة لإقناع الشعب العراقي، عبر بعض "الأصدقاء العراقيين" المقربين للنظام السعودي، بديمقراطية شكلية تخدم ستراتيجية المحافظين الجدد الذين هيمنوا على حكومة الرئيس بوش الإبن وأرادوا تسويق دمقرطة المنطقة والعولمة وخدمة إسرائيل في آن، فأرادوا أن يجعلوا العراق دولة عصرية قوية المظهر لتكون ركيزتهم في المنطقة وقفازاً لأمريكا لكنس النظم المتخلفة في الشرق الأوسط وعلى رأسها النظام السعودي. إقرأ ما قاله، في حينه، مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية إلى السيدة هدى الحسيني مديرة مكتب واشنطن لصحيفتكم أنتم "الشرق الأوسط"، حيث قال: "أردنا إقامة حلف نفطي عسكري قوي مع العراق وكنا نتوقع مباشرة إطاحة ياسر عرفات والأسد ولكن هذا لم يحصل". بالطبع لم يصح تكتيكياً أن يتحدث ذلك المسؤول، بعد فشل سياسية حكومته في العراق لسبب سأذكره لاحقاً، عن عزم أمريكا الأصلي على إطاحة النظام السعودي لتخلفه والنظام الإيراني لمعاداته لإسرائيل وكانا الأكثر إستهدافاً.
غير أن العراقيين حكومة وشعباً، ليسوا كحكام السعودية وقطر وغيرهم، أبوا أن يلعبوا ذلك الدور القذر مهما بلغت إغراءاته للحكام حتى ولو كانوا منتخبين من الشعب ولهم حماية الشعب وأمريكا، علماً أن الشعب العراقي قد سبق له، إبان النظام الملكي، أن رفض وقاوم لعب دور ركيزة ونافذة للغرب، وخاصة بريطانيا، على الشرق الأوسط رغم المنافع العديدة التي كان يستطيع جنيها لكنه إعتبرها منافع أنانية على حساب مصالح الأمة العربية وخاصة القضية الفلسطينية. لذا قامت ثورة 14 تموز المجيدة التي وأدها الطغمويون أعداء الديمقراطية عملاء شركات النفط بالأمس واليوم.
من هذا أخذ الشعب العراقي، بقيادة الإئتلاف العراقي الموحد (ومن بعده التحالف الوطني) وبتوجيه المرجعية في النجف ، أخذ بجوهر الديمقراطية الصحيحة وكتب دستوراً بواسطة عراقيين منتخبين بإصرار السيد علي السيستاني، وإستفتي الشعب على الدستور وإنتخبت الحكومات المتعاقبة وفق مقتضيات ذلك الدستور.
لم يتم كل هذا بسلاسة بل وسط صراع خفي شديد مع الأمريكيين و "أصدقائهم" من جميع الألوان في الداخل العراقي يميناً و"يساراً". الأمريكيون وأصدقاؤهم أرادوا تفكيك الإئتلاف العراقي الموحد ومن ثم التحالف الوطني وتشتيت جماهيره بوسائل يطول جداً شرحها من بينها التعمد في حجب الكهرباء لحد الآن عبر عملائها، ومنها تسخير كثير من المثقفين "المدنيين" لنشر أفكارها التكتيكية، لأنها كانت وماتزال الوحيدة القادرة على الوقوف بوجههم ، وقد وقفت وإنتصرت على الأمريكيين و "أصدقائهم" حسب الوقائع الدامغة التالية:
2.1- لم ينخرط العراق في الستراتيجية الكونية الأمريكية بل عرقلها وأفشلها، لعدم وجود ما ينفع الشعب العراقي والأمة فيها، لذا عاقبته أمريكا بعدم تسليح وتدريب قواته المسلحة على الوجه المطلوب كما فرضت المحاصصة بأقبح وجه وأعادت للقوات المسلحة عناصر متورطة بالقتل والإجرام في العهد الطغموي وكل ذلك بحجة المصالحة التي لم تشهد شخصاً واحداً أقر بذنوبه وإعتذر من الشعب العراقي على هول الجرائم المقترفة، التي شهد العالم قليلاً من أشباهها، بل على العكس راح يتعاون مع الإرهاب بصورة أو أخرى حتى أن هناك (17) نائباً مطلوباً للعدالة بتهمة الإرهاب رفض رئيس مجلس النواب الطغموي التحاصصي عرض طلب مجلس القضاء برفع الحصانة عنهم على مجلس النواب للتصويت.
2.2- لم تذعن الحكومة العراقية لصيغة التعاقد النفطي التي أرادتها شركات النفط وهي "المشاركة في الإنتاج" بل أخذت بصيغة "عقود خدمة" التي لم ترق لتلك الشركات ما جعلها وإسرائيل، التي لم تفلح هي الأخرى في تفتيت العراق، تلجأ إلى التآمر على العراق بأساليب عديدة يضيق المجال حتى لتعدادها، وكان أخطرها تسليح الإرهاب في سوريا ذات الحدود الطويلة جداً مع العراق ما يعني إنتقاله إلى العراق عبر مناطق حاضنة له رغم رفض الشعب هناك ولكن الإرهاب لا يأبه برغبات الناس الطيبين. لقد ضبطت في الفلوجة بنادق قنص متطورة جداً لم يألفها العسكريون العراقيون من قبل وظهر بعد الإعترافات أنها إسرائيلية الصنع.
2.3- أخرجت حكومة المالكي الثانية، مدعومة بالتحالف الوطني، القوات الأمريكية من كامل الأراضي العراقية ضد رغبة أمريكا وكامل الرهط من "أصدقائها". للعلم ذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية بأن أمريكا قدمت مسودة إتفاقية طلبت فيها (320) قاعدة وموقعاً عسكرياً ولم يحصلوا على شيء منها.
2.4- إستعادت الحكومة الإستقلال الوطني والسيادة الوطنية المستباحتين منذ إحتلال الكويت وفرْضِ مجلس الأمن عقوبات على العراق وإخضاعه للفصل السابع. لقد خرج العراق من الفصل السابع وحتى أمواله أصبحت محصنة من الدعاوى ضدها رغم رفع الحماية الأمريكية عنها قبل أقل من أسبوع.
2.5- رفض العراق الإنخراط في توتير العلاقات مع إيران وإفتعال حرب ضدها دونما مبرر وطني. هذا رغم ضغوط الأمريكيين عبر الطغمويين الذين صرح السيد أياد علاوي نيابة عنهم، وهو "الصديق الحميم" لحكام السعودية، فقال في منتصف عام 2011 إنه "سوف يحارب الإيرانيين....سلمياً" والحليم تكفيه الإشارة!!

كانت إسرائيل تحلم بحرب ضد إيران لتتسلل تحت جناحها لضرب المنشآت النووية الإيرانية وسحق رأس الأفعى مثلما أراد الحكام السعوديون حسبما نشرت وثائق الويكيليكس.
2.6- رغم الضغوط الكبيرة جداً التي تعرضت لها حكومة السيد نوري المالكي، الخارجية والداخلية، إلا أنها رفضت المساهمة في دعم الإرهاب في سوريا المجافي لأماني الشعب السوري بالديمقراطية (هل تأتيه الديمقراطية من السعودية وقطر؟!!!!) بل لتدمير الدولة والجيش العربي السوري ومن ثم تدمير حزب الله وحماس والنظام العراقي الديمقراطي وإيران وتصفية القضية الفلسطينية وصولاً إلى تطويق روسيا والصين والتاثير على دول البريكس من أجل فرض الهيمنة الإمبريالية الغربية على العالم.
بربك يا سيد أحمد هل هذه القرائن تشير إلى أن صاحبها جالس في حضن أمريكا؟
3.0- ختاماً،
3.1- أنا أتفق معك يا سيد أحمد بأن الحكام السعوديين أوشكوا أن يضعوا حكام واشنطن في أحضانهم (أو جيوبهم إزالةً للشبهات!!) ولكنهم ينتظرون حل مشكلة ستراتيجية عويصة قد ينجحون في حلها خلال السنين القادمة (حسب خبراء الستراتيج) وهي مشكلة "السماح للمرأة بقيادة السيارة" !!!
3.2- بالنسبة لدماء أبناء شعبنا الأبي الزكية التي تراق كل يوم على أيدي الإرهابيين المحشوّين بفتاوى التكفير السعودي والأموال السعودية القطرية بدفع من شركات النفط وإسرائيل، فهي ضريبة يدفعها العراقيون على محراب الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان وتحدي الإرهاب. ورحم الله شوقي حين قال:
وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق
تقبل تحياتي،
م.ض.ع.ع.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*): للإطلاع على "مفاتيح فهم وترقية الوضع العراقي" بمفرداته : "النظم الطغموية حكمتْ العراق منذ تأسيسه" و "الطائفية" و "الوطنية" راجع أحد الروابط التالية رجاءً:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=298995
http://www.baghdadtimes.net/Arabic/?sid=96305
http://www.qanon302.net/news/news.php?action=view&id=14181



#محمد_ضياء_عيسى_العقابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقيقة الصراع السعودي الإيراني
- أي رئيس وزراء وأية حكومة؟
- أي تحالف يريد النجيفي؟2/2
- أي تحالف يريد النجيفي؟(2)
- الناطقة بإسم الهيومان رايتس ووج الأمريكية غير مقنعة
- بلغ العراق مرحلة الحسم: فأما الإعمار وأما الإنهيار3/2
- بلغ العراق مرحلة الحسم: فأما الإعمار وأما الإنهيار3/1
- الإنتخابات هي فرصة الشعب لإنزال العقاب
- أفكار خطيرة لدى الجلبي3/3
- أفكار خطيرة لدى الجلبي3/2
- علاوي وماسترياني!!
- أفكار خطيرة لدى الجلبي2/1
- العراق وفنزويلا وأمريكا
- يزوِّرون حقائقَ التأريخ لإفشال الديمقراطية2/2
- يزوِّرون حقائقَ التأريخ لإفشال الديمقراطية2/1
- ماذا وراء إنسحاب السيد مقتدى الصدر؟
- آخر عجائب السيد أسامة النجيفي!!
- أي تحالف يريد النجيفي؟2/1
- لماذا المالكي الشخصية الثالثة لعام 2013؟
- مغزى الإتفاق الأمريكي الروسي السعودي القطري على تصفية داعش


المزيد.....




- من الحرب العالمية الثانية.. العثور على بقايا 7 من المحاربين ...
- ظهور الرهينة الإسرائيلي-الأمريكي غولدبرغ بولين في فيديو جديد ...
- بايدن بوقع قانون المساعدة العسكرية لأوكرانيا وإسرائيل ويتعهد ...
- -قبل عملية رفح-.. موقع عبري يتحدث عن سماح إسرائيل لوفدين دول ...
- إسرائيل تعلن تصفية -نصف- قادة حزب الله وتشن عملية هجومية في ...
- ماذا يدخن سوناك؟.. مجلة بريطانية تهاجم رئيس الوزراء وسط فوضى ...
- وزير الخارجية الأوكراني يقارن بين إنجازات روسيا والغرب في مج ...
- الحوثيون يؤكدون فشل تحالف البحر الأحمر
- النيجر تعرب عن رغبتها في شراء أسلحة من روسيا
- كيف يؤثر فقدان الوزن على الشعر والبشرة؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ضياء عيسى العقابي - رد على تعقيب من مواطن سعودي