ميادة المبارك
الحوار المتمدن-العدد: 4471 - 2014 / 6 / 2 - 15:22
المحور:
الادب والفن
__ هاجسي المعلن __
يستحوذني الهاجس كفريضة واجبة الفصح..
وقبل قيام الساعة بهفوة رمش أهجو الوقت..
فالمتحجمون حولي يطرقونني بمساميرهم الصدئة
فاتحينَ عليّ مدادَ حروفٍ أُخر
وبؤبؤي من يستأنف الطلوع بعيون حذقة
سأكون علامة تعجب قاسية في خمرة صباح ساكن
يدلفني وضح النهار مستعرة ..
محّملة بتضاعيف محفظتي السرية
وراحلتي ..يشّظ طريقها قافية مقفرة
ومن فيض داخلي..
أنسلخ ..فتهيم روحي داخل غرفتي الطارئة المفترضة
..وتحّول مجساتي لأعواد ثقاب متقدة
فأتبدد.. و أطأطىء رأسي لظل جاذبيته البعيدة
يقاطرني كبريق إيقاعٍ من شذا نسيم عاطر
كي تحبسني الصرخات , وتقلقني الومضات
والتأريخ أمامي يُهجّن بريحٍ عاصف يستلهم رسم الخرائط..
الوجوه.. والقصص
كيما يودعني القدر بحمله الثقيل..
فتترهل خاصرتي
وتطلقني العروق من فيض دمي الفائر..
كليل طويل بجدائله ..عتيد بأقماره
يشق الدروب بجدران تآكلت بفعل ريح
لأعبر شوطي الكبير..
وأغير وجهتي..
والهاجس يطرق دمي.. قلمي
فتضارعني نفسي..
وأتمتمني بشفاه فاغرة ..أبتل حيناً بصلاة الغائب
أسبّح ودونَ مدى..
وأدركني امرأة تستفر بوقدها..
حينما تستأثرها المواجع
#ميادة_المبارك (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟