حتمية عودة القطاع العام للإقتصاد المصري

شريف عشري

الحوار المتمدن-العدد: 4470 - 2014 / 6 / 1 - 10:30
المحور: الادارة و الاقتصاد
    

سؤلت فى نقاش عن رأيي فى عودة القطاع العام وكان ردى كلآتي :
==================
رأيي أنه لابد من عودة القطاع العام ....حقيقي أن القطاع العام كان بيخسر فى عهد مبارك لكن العيب الرئيسي لم يكن فيه العيب كان فى أسلوب إدارته وفى الفساد اللى دب فيه ...انا نفسي كنت باشتغل فى شركة النصر لدباغة الجلود وكانت قطاع عام وسيبتها بسبب انى ابتكرت تقرير تحليلي يكشف الفساد فى ادارة المشتريات والمبيعات .. كنت لسة متخرج وكنت متحمس واحيا الحياة المثالية ...واللى اختارني من بين 500 واحد لتعييني هو نفسه اللى اضطهدني لان تقريري وصل الادارة المالية وتم تطبيقه آنذاك ...وهذا الرجل كان يشغل منصب رئيس القطاع التجارى !! إذن القطاع العام فى دولة مثل مصر مهم جدا لأنه بيعمل نوع من التوازن بين المصلحة العامة ( الاجتماعية) والمصلحة الخاصة ممثلة فى القطاع الخاص ...فيخلق نوع من المنافسة فيقلص الاحتكار ,,,ويعمل على توازن السوق واستقرار الاسعار ...خصوصا فى السلع الاستراتيجية التى لا يرجى لها ان تكون العوبة فى أيدى المحتكرين فى القطاع الخاص ...
اللى حصل فى مصر كان تصفية وذبح للقطاع العام وليس خصخصة privatization لأن الخصخصة- ببساطة - معناها إستبدال الأسلوب البيروقراطي فى ادارة القطاع العام بالاسلوب المرن المتبع فى ادارة القطاع الخاص فضلا عن تطبيق مبدأ الثواب والعقاب فى القطاع العام مثل ذلك الذى يطبق فى القطاع الخاص ..اللى حصل هو بيع وتصفية القطاع العام وليس خصخصته وذلك فى عملية فساد كبري اشترك فيها رجال الحكم بقيادة مبارك وبايدي عاطف عبيد مهندس خراب القطاع العام ...فتم تسريح العمال مما أضاف الى البطالة فى عنصر العمل فى مصر ومما تسبب فى مشاكل كبرى مازلنا نعاني منها حتى الآن ....
القطاع العام ضرورة قومية ولا يعنى أن الدولة تميل للرأسمالية انها تستغني عن هذا القطاع المهم ...عندك بريطانيا مازالت تعول عليه كثيرا وبالرغم من سوء ادائه فى فترة من الفترات إلا أن مارجريت تاتشر والملقبة بالمراة الحديدية إستطاعت تطبيق الخصخصة فيه بمنتهى الحرفية وجعلته القطاع الرائد للاقتصاد البريطاني منذ ذلك الحين وحتى الآن ...فالقضية ليست تواجد القطاع من عدمه ..القضية قضية كيفية وأسلوب إدارته ومحاربة الفساد الذى قد ينخر فى مفاصله .
========= شريف عشري 01/06/2014م

#شريف_عشري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل