سكريبت ولينك الحلقة الأولى من برنامجنا -الإقتصاد للجميع

شريف عشري

الحوار المتمدن-العدد: 4439 - 2014 / 4 / 30 - 22:47
المحور: الادارة و الاقتصاد
    

The episode -script-
===============
مقدمة عامة عن سلسلة حلقات الاقتصاد والسياسة للجميع


# ظروف التفكير فى عمل الحلقات
بدأ تفكيري فى عمل الحلقات عندما تذكرت ايام ما كنت طالبا فى الكلية واتردد على الاميريكان سنتر واستمتع بالطواف فى مكتبته التى كانت مفتوحة للجميع وبالمجان ...وافتكر انهم كانوا فاتحين الاستعارات لمدة اسبوع قابل للتجديد ...وكنت ايامها باقوى اللغة الانجليزية اللى كنت حاسس انها عائق يعوقني عن التواصل بيني وبين العالم المفتوح ...فوجدت على رف من الرفوف كتاب لاقتصادي شهير حائز على جائزة نوبل فى الاقتصاد اسمه ميلتون فريدمان ...والكتاب كان بعنوان :
A conversation with Milton Friedman

او انطباع ظهر على هو الاستغراب الشديد وثاني احساس حسيته قولت فى نفسي ليه مايكونش عندنا من ده ...لاني ساعتها حسيت اننا فى مصر فى عالم معزول لاني لما تصفحت الكتاب وجدت الراجل بيتكلم فى البطالة والاسعار وحرية الاسواق ومحاربة الاحتكار واشياء من هذا القبيل ...فى الوقت اللى كانت فيه مصر تعيش فى ظلام دامس بالنسبة للمعلومات والتحليل الاقتصادي ...فكان اقصى ما يطمح اليه الفرد ايامها انه يستمع لاى حوار فى الاقتصاد ويفهم الدنيا ماشية ازاى ...واعتقد ان من اوائل من خاضوا فى هذا الموضوع الدكتور مصطفي محمود الذى تناول حلقتين فى منتهى الاهمية واحدة باسم المعجزة اليابانية والتانية باسم التضخم ...كان التحدث فى التحليل الاقتصادي فى وسائل الاعلام عندنا مجرد حلم صعب التحقق حيث كانت معظم البرامج مجرد سرد اخبار اقتصادية هكذا وبدون تحليل ...فالحكومة كانت تتعامل مع الشعب على اساس انها الوصية عليه وعليه تقبل ما تتخذه من سياسات دون نقاش لأنها الأدرى والأعلم ولأنه جاهل غير ملم للحد الادني من أساسيات هذا العلم !!
بالتأكيد كان عندها حق فى هذا الوقت ...لكن كل وقت وليه ظروفه ..ايامها كان شراء الكتب صعب وكان الواحد لما يحب يشترى كتاب يروح لشارع النبي دانيال او سور الازبكية ويبحث فى الكتب الصفراء الرخيصة ...مش عايزين نضحك على نفسنا فمعظمنا ينتمي للطبقة المتوسطة التي تكاد تمضي يومها بالزق .
لذلك أيامها كان الجهاز الإعلامي الحكومي هو المسئول الاول عن تثقيف الشعب من خلال ما يبثه عليه من مواد إعلامية سواءا اخبارية او دراما ( تمثيليات وافلام أو سينما )

الظروف الآن تغيرت وربنا اكرمنا بنعم كثيرة من خلال التطور الرهيب فى وسائل الاتصال وتكنولوجيا المعلومات .. فظهر الساتالايت وظهر الانترنت واصبح فى مقدور اى فرد يبحث وراء تحصيل المعرفة ان يخزن مايحلو له من كتب على شريحة مساحتها واحد بوصة مربعة او على هارد الكومبيوتر الخص به او على فلاشة على اسطوانة مدمجة منخفضة التكاليف ...الآن زال عناء البحث عن المعرفة ..لكننا فى مصر مازلنا كسالي ونعتمد على المعلومة الجاهزة التى تقدم من خلال برامج التوك شو ...وبرامج التوك شو مثل الوجبات الجاهزة قد تتسبب فى عسر هضم وفى مشاكل وفى تسمم العقول أحيانا بقول ...لكن لكى نحفظ نفسنا من الدخول فى متاهات برامج التوك شو والتى قد تكون موجهة لحشد الراى العام فى اتجاه معين ينبغى على كل منا ان يتميز بعقل مفكر ...عقل ناقد بس نقد خلاق وليس هدام ...عقل لديه القدرة على طرح بدائل حلول للمشاكل التي نعانيها فى مجتمعنا على مختلف مصادرها !

لكل ما سبق أردت أن أسوق سلسلة من الحلقات الغرض منها الدردشة فى امور سياسية او اقتصادية بالرغم انى شوفا ركز على الاقتصادي منها ...حتى اكون قد ساهمت ولو بخطوة على الطريق فى خلق طبقة من الناس لديها قدرة على التفكير فى مشاكل اقتصاد بلدها ...وموضوع التفكير والنقد البناء محتاج بالتأكيد لفهم بعض الأساسيات فى الاقتصاد ذلك الامر الذى لم يقترب منه الى الآن اى برنامج توك شو ... فمعظم البرامج بضيوفها اعتقد انها لا تضيف كثيرا للناس مقارنة بما تضيفه للضيف نفسه ...حتى انه فى بعض الاحيان نكاد نتلمس ان المذيع نفسه او مقدم البرنامج غير ذكي فى طرح الاسئلة او حتى لو طرح سؤال يتلقى الاجابة له هو شخصيا وينسي ان هناك جمهور من المشاهدين مش فاهم ولا كلمة من اللى بتتقال .

عشان كده انا فكرت فى عمل الحلقات ...عشان فيه دول فعلا شعوبها فطنة يقظة ...تنتبه لاى اجراء حكومي متبع وتقيسه على مدى العائد منه على مصلحتها ...وعليه لما يروح الواحد منهم ينتخب رئيس او ممثل له فى البرلمان بيقرأ الاول برنامجه ويشوف هل هو متسق مع ما يطمح اليه ام لا ...وهذا هو معيار الانتخاب ...مش زي عندنا ييجي واحد يضحك على الناخب بشوية زيت وسكر او بمبلغ مالي ...او حتى بوعود براقة لا ترقى للتطبيق فى الواقع العملى ثم يصاب الناخب بعد ذلك بخيبة امل بعد ان يدرك ان المائة جنيه اللى اخذها او حتى كيلو البطاطيس اللى قلاه واكله فى ظرف ربع ساعة مايساويش تكلفة ما دفعه وبيدفعه كل يوم من حرقة الدم بسبب البطالة او الاسعار او الضرائب اللى بيدفعها ..
اشياء كتير ومصطلحات كتيرة بنسمعها كل يوم فى وسائل الاعلام والكثير منا لايعلم عن حقيتها شىء ...بنسمع عن عجز الموازنة ...بنسمع عن التضخم ..عن البطالة ...عن النمو الاقتصادى ...عن التنمية الاقتصادية ...عن الفقر والعشوائيات ...عن الظلم الاقتصادي والاجتماعي ...عن الظلم فى توزيع الدخل القومى ..عن الدخل القومي نفسه ..عن الاسواق السوداء ...عن البورصة ومؤشراتها ...عن السكان وتزايدهم واثر ذلك على رفاهية الناس ....الخ من تلك المصطلحات ..وما نفهمه منها هو المعني القريب او المعني اللفظى او اللغوى ...اما المعني الاصطلاحى فلا نعلم عنه شىء وسوف نظل هكذا فى هذا التيه والظلام ...نشعر بالمشكلة الاقتصادية ونتلقى من الحكومة السياسات دون نقاشها طالما انه ليس لدينا الحد الادني من المعرفة الذى على الاقل يؤهلنا لانتخاب اناس من بيننا يمثلونا فى مجلس الشعب فى تلك النقاشات ...وطالما لا نعلم كيف نحاسب هؤلاء وهؤلاء اذا ما حادو عن الوعود التى اخذوها على انفسهم .
اذن المعرفة هى الحل ..والمعرفة لا تتطلب من اى منا ان يكون خبير فى علم ما ...يكفي كما اقول الالمام بالحد الادني

...يعنى مثلا لما واحد يتكلم فى عجز الموازنة وطرق الحكومة فى سد العجز يبقى على الاقل الواحد يبقي فاهم يعني ايه عجز الموازنة ...والفرق بين الاقتراض من الداخل او من الخارج ...واثر الاقتراض لسد العجز علينا ممكن يكون ازاى ...وليه الحكومة اساسا بتهدر فى مصروفاتها طالما هى عندها فجوة تمويلية .. وليه بتبيع مواردها باسعار متدنية جدا فى الوقت اللى فيه لو باعتها باسعارهاالسوقية كانت دخلت لخزينتها قدر كبير من الاموال وعليه يخف العجز شوية . كل ده حنعرفه ازاى واحنا اساسا مش فاهمين يعنى ايه فجوة تمويل وبتيجي ازاى وسبل علاجها ممكن تكون ازاى واى السبيل هو الافضل بالنسبة لحالتنا . اللى بقوله ده مجرد مثال واحد فقط لكن احنا عندنا مشاكل كتير ..واول الخطوات لحلول المشكلة هو تحديدها بدقة ثم نشوف اسبابها ايه وبعد كده نحط بدائل الحلول وهكذا ...
لازم الشعب يكون متفاعل مع الحكومة ...ويكون هو الرقيب عليها ...انتهي عصر الوصاية خلاص ...لكن مش معنى كده أن يأتي الجهلة ويعترضوا لمجرد الاعتراض ...لا صدقوني الاعتراض لازم يكون معاه بديل الحل حتى يكون اعتراض موضوعي ومشروع . الاعتراض لابد وان يكون من خلال حزب وممثلين فى البرلمان يعرفون جيدا كيف يسهروا على تلبية مطالب من انتخبوهم ووضعوا ثقتهم فيهم .
مع سلسلة الحلقات التالية حنبتدى مع بعض ازالة الغشاوة عن بعض القضايا فى الاقتصاد ...وبمشيئة ربنا بعد ما كنا بنخبط فى الظلام حنفهم ونشارك ونتفاعل وتكون ارادتنا هى بالفعل المحركة لكل المتغيرات الاقتصادية والسياسية الداخلية التى تتماشي مع مصلحتنا وحياتنا على أرض وطننا الأم مصر .
====================================
لينك اليوتيوب :
https://www.youtube.com/watch?v=xj33ZUCRY18&feature=youtu.be

#شريف_عشري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات