أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نجية نميلي (أم عائشة) - عويشة














المزيد.....

عويشة


نجية نميلي (أم عائشة)

الحوار المتمدن-العدد: 4469 - 2014 / 5 / 31 - 11:34
المحور: الادب والفن
    


قصة قصيرة جدا
----------
"عويشة "
كركرة نارجيلته أضحت تخفت يوما بعد يوم وفحمها يخبو ...بعد أن رحلت ذات " الخلخال" عن الحي .
_________________

أحمد إخلاص:
تناص جميل لرائعة الملحون ( خلخال عويشة )، لكن المشهد جاء مؤثثا بالنرجيلة وكركرتها والفحم الذي يخبو، مما وجدت فيه إحالة على بيت أمير الشعراء:
وما نيل المطالب بالتمني*ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
كان عليه أن يفارق النرجيلة ويشمر عن ساعديه للظفر بعويشة كيف ماكان لونها. تقديري لهذا النص المطعم بالتراث الجميل.


محمد العمراني:
هذا نص جميل و يذكرني بقصيدة غنائية بصوت المرحوم التولالي " خلخال عويشة" الذي يتناص معه عنوان النص ..لا شك أن صاحبنا يأخذ مكانا له في المقهى أو في الحديقة أو في الشرفة ليراقب صاحبتنا و هي تمر بالخلخال .. فيما ينتشي بسماع الملحون ..لكن خمد كل شيء برحيلها ...

مصطفى عوض :
هنا ألم نفسي، وهزيمة داخلية كبيرة، وخواء روحي جسدته حركة النرجيلة، أعجبتني تلك الإحالة على الجماد لإسقاط كل صور التشظي على صاحبها، دون إشارةٍ مباشرةٍ إليه تسقط النص في فخ التقريرية، رائع هذا الحس الإنساني في تماهيه مع الموجودات لإبراز حالة شعور كبيرة بالفقد، الأصوات(الكركرة) موظفة في النص توظيفاً يعطيها أبعاداً دلالية تتجاوز معناها المباشر، الفحم الذي يخبو يظهر مدى معاناة البطل، وفتوره، وحزنه حد الاكتئاب الذي تخفت معه الرغبة في الحياة، وفي تذوق العالم، والتفاعل معه، نص جميل ...


عبده هري
الكركرة هنا صوت إضطراب ماء النرجيلة ، وهو مصطلح ذكرني بذاك الذي استخدمه الشاعر العراقي بدر شاكر السياب حين انشد قصيدة المطر:
كَرْكَرَ الأَطْفَالُ في عَرَائِشِ الكُرُوم ،

وَدَغْدَغَتْ صَمْتَ العَصَافِيرِ عَلَى الشَّجَر

أُنْشُودَةُ المَطَر ...

مَطَر ...

مَطَر...

مَطَر... استوقفتني الجملة هنا كثيرا، فهي المفتاح الذي منه ولجت للنص برمته. أتخيل كم من الوقت كركرت النرجيلة، وهل كان يعي بكركرتها أم كان يشرد وهو ينتظر معذبته أن تمر/تشير له/تومأ له/تتجاهله/تبتسم له/تشير له ب.... في الكركرة مايوحي بأن هناك كان معذبا وكانت معذبة(بكسر الذال وبفتحها). رحلت، فتحررت النرجيلة من قوة الكركرة: لعل البطل ممن يعتبرون الرجولة تكمن في شارب كثيف سيجارة ومظاهر شبيهة، لكلك كان يجعل النرجيلة تكركر بوعي منه أو بدون وعي، المهم أنه يشعر برجولته وهو يدخنها. رحلت فخمدت جذوة الرجولة فيه ريتما تلهبه أخرى, وإلى حينها خمد لهيب الفحم علامة على بوار عواطفه. نص أعجبني.



حميد الطلبا:
مع رحيل عويشة توقف الإيقاع الموسيقي الذي كان يحدثه صوت الخلخال مع كركرة النارجيلة



عبد الفتاح لعجاج:
كحال بعض المتقاعدين الذين يدمنون الاصطفاف في ردهة المقاهي .. و متابعته لعائشة بل عويشة دليل على تتبع كل أخبارها و دليل على تفرغهم للتبغ في حيهم


جميلة جبوري:
نص جميل أم عائشة. ذكرني براحلة"محمد الحياني":
....وفي لهفاتي ولحني الحزين يموت انشراحي تنوح جراحي وفي الحي .. في كل درب سأرشف دمعي ..

عبده العمراني:
عويشة اسم علم ينهل من الثقافة و التراث الشعبي المغربي "عائشة قنديشة "وهو ذو بعدين :دلالات الحسن و الجمال وهو ما ترويه كتب التاريخ عن هذه الشخصية مما يجعل الخلخال يتناسب معها و يزيد من حسنها ، والدلالة الثانية هي الموت و الانتهاء حيث كانت تغري المحتلين بجمالها فتقتادهم ليلقوا حتفهم وهو مصير صاحبنا هذا الذي خفت هو الاخر و خبا نوره بعدما رحلت عليه "عويشة". الخلخال دلالة على البرجوازية و المستوى الاجتماعي كما هو الشأن يالنسبة للنرجيلة قبل ان تتحول الى ممارسة للعادي و البادي مع الأسف هي رموز تعكس جوانب خفية من النص. تحياتي و تقديري.



عبد الجليل الحسني:
وجدت الأمر فيه خليط بين ما هو /شامي -مصري/ النرجيلة والكرسي والمراقبة للمحبوبة/كما الأفلام/، وهذا دخيل على ثقافتنا المغربية، فيما /عويشة وخلخالها/ من صميم هذه الثقافة ولبها، فمن منا لا يذكر إصرار قناتنا على تمرير هذه الأغنية وصاحبها في مناسبات عدة، ولا أعرف ان كان هذا الإدماج خدم القصة أم لا؟ شخصيا رأيته انفصاما في تركيبة القصيصة، غير أن اللغة والتكثيف الجيدين جعلها تستحق القراءة..



















ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعض من قصصي القصيرة جدا
- احتضنّي
- تعليقات و آراء حول -نمر-
- قراءة في القصة القصيرة جدا :-حلاوة- لنزهة بلخير /إنجاز: عبدا ...
- وظائف الخطاب السردي والوصفي في القصة القصيرة جدا (اختيار ) ل ...
- لقاء مفتوح مع القاص المغربي : حسن البقالي على صفحة رابطة الق ...
- لقاء مفتوح مع القاص المغربي : حسن البقالي
- أ.د المصطفى سلام يكشف لنا عن غواية من غوايات القصة القصيرة ج ...
- قصص قصيرة جدا تحت عنوان :رسالة
- هي...في قصصي القصيرة جدا
- قراءة في نص (إشباع) لنجية نميلي /إنجاز: المصطفى سلام
- لم أكبُر
- النظم المفقود
- الصوت المشاكس
- صلاة عاشقة
- قصة قصيرة جدا للقاص :عبد الرحيم التدلاوي تحت مجهر الأستاذة:س ...
- قراءة في نص -بطل- لنجية نميلي /إنجاز :المصطفى سلام
- قراءة في نص المصطفى سكَم / إنجاز محسن حزيران لفقيهي
- قراءة في نص -زيارة- لنجية نميلي /إنجاز :حيدر لطيف الوائلي
- لقاء مفتوح مع الناقدة الجزائرية : هداية مرزق


المزيد.....




- جودي فوستر: السينما العربية غائبة في أمريكا
- -غزال- العراقي يحصد الجائزة الثانية في مسابقة الكاريكاتير ال ...
- الممثل التركي بوراك أوزجيفيت يُنتخب -ملكًا- من معجبيه في روس ...
- المخرج التونسي محمد علي النهدي يخوض -معركة الحياة- في -الجول ...
- سقوط الرواية الطائفية في جريمة زيدل بحمص.. ما الحقيقة؟
- منى زكي تعلّق على الآراء المتباينة حول الإعلان الترويجي لفيل ...
- ما المشاكل الفنية التي تواجهها شركة إيرباص؟
- المغرب : مهرجان مراكش الدولي للسينما يستهل فعالياته في نسخته ...
- تكريم مستحق لراوية المغربية في خامس أيام مهرجان مراكش
- -فاطنة.. امرأة اسمها رشيد- في عرضه الأول بمهرجان الفيلم في م ...


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نجية نميلي (أم عائشة) - عويشة