أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - بلابوش انتخابات














المزيد.....

بلابوش انتخابات


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 4466 - 2014 / 5 / 28 - 23:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتعرض نتائج الانتخابات البرلمانية للتشكيك والرفض من قوى متعددة, وخاصة من قوى السلطة المهيمنة, وتتصاعد تبعاً لذلك دعوات اعادة عدّ الاصوات بسبب خروقات مارستها الاحزاب المتنفذة ضد بعضها البعض وضد قوائم صاعدة اخرى, قبل اقرارها رسمياً من قبل المفوضية العليا للأنتخابات, وتنذر هذه الخلافات بتفتت ائتلافات وتحالفات خاضت الانتخابات, وهي لم توفر احداً, حتى انها طالت أكبر أئتلاف فائز فيها وهو ائتلاف دولة القانون, فقد اتهم بعض النواب الخاسرين في القائمة رئيس القائمة نوري المالكي " بتجيير الدولة ومؤسساتها لشخصه ولصهريه ولأقرباءه..." على حساب اسماء تاريخية في حزب الدعوة. كما اتهم بعض اعضاء كتلة " متحدون " قيادتها بالأرتباط بأجندة خارجية ".
وكان من أطرف ما افرزته النتائج التي أعلنتها المفوضية المستقلة للانتخابات عدم تسجيلها اي صوت لسبعة وعشرين مرشحاً ومرشحة, حتى انهم لم ينتخبوا أنفسهم, او فشل آخرين حصلوا عشرات الآلاف من الاصوات من عبور عتبة البرلمان مقابل فوز آخرين لم تتعد الأصوات التي حصلوا عليها المئات.
كما ان من أغرب التصريحات التي أطلقت كانت قد صدرت من المرشح مشعان الجبوري ونشرتها " اين " حيث قال : "سأذهب للبرلمان كنائب بغض النظر عن خسارتي". وكان هذا المرشح قد مثل امام محكمة بتهمة الأختلاس والأرهاب ولكن جرى اعفاءه بصورة مريبة .

وطرقت الخلافات باب اكثر التحالفات تماسكاً الا وهو التحالف الكردستاني, حيث ثار سجال فيما بين أطرافه حول احتساب مقاعد لهذه الجهة على حساب الأخرى, لابل وصل النقاش حد التشكيك بمواقف حادة من قيادة الأقليم ضد حكومة المركز والتهديد بأعلان استقلال الأقليم , والتي كان العامل العاطفي المؤثر الذي أستندت اليه بعض القيادات الكردية لجذب التأييد الشعبي انتخابياً لصالحها. فقد صرح القيادي في الأتحاد الوطني الكردستاني عادل مراد ل" شفق نيوز" بأن : " ابتعاد الكورد عن العملية السياسية في بغداد تقف خلفه أجندة خارجية, تركية وسعودية وتنظيم داعش " . وذلك يشير الى اختلاف كبير في تقييم العلاقة بين المركز والأقليم, فأن ابتعاد القيادة الكردية عن العملية السياسية في بغداد سوف لن يلهب الوضع العام في العراق فقط بل ان نتائجه السلبية ستنعكس على الأوضاع العامة في كردستان العراق ذاتها.

وبينما استغلت قوى السلطة المهيمنة تصعيد الخلافات فيما بينها لأغراض انتخابية فأننا نراها, بعد ان حققت ما تريده من فوز مؤزر, قد تراجعت حدة خطابها الأعلامي عن اسباب خلافاتها والتي كانت تبدو وكأنها عصية على الحل, وبدأت تظهر مرونة سياسية مفاجئة, ففي الوقت الذي كان رئيس الوزراء نوري المالكي يبدي حزماً ازاء تجاوزات القيادات الكردية, صرح مستشاره الأعلامي السيد علي الموسوي ل " نينا " : " لاتوجد لدى رئيس الوزراء ورئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي خطوط حمراء على اي كتلة سياسية للتحالف معها لتشكيل الحكومة المقبلة ". وعلى نفس المنوال كان الموقف المتشدد بالتهديد بالأنفصال ما قبل الانتخابات قد أنقلب جذرياً لصالح موقف مختلف تماماً لما بعدها, فحسب تصريح للنائب محمود عثمان اوردته " شفق نيوز " قال : " ان موقف الكتل الكردستانية الأخير لم يضع أي فيتو على أحد " وأكد على " الأنفتاح على جميع الأطراف ". وهذا يعني من بين ما يعني حتى قبول ولاية ثالثة للمالكي.
جاءت الانتخابات بوجوه جديدة واستبعدت اخرى من الاطراف المتحاصصة المهيمنة لكنها لم تأت بجديد على مستوى البرامج, فبرامجها هي ذاتها رغم ادعائاتها بالتغييرالتي صدّعت رؤوسنا بها, فأفعالها وتصريحات رموزها تدلل على استمرار النهج القديم .

ليس بوقت طويل ليصرخ من خُدع بشعاراتهم : " أي قدر, أية عناية ربانية هازئة, جعلتني انتخبهم ؟!!!



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا وراء الأكمة... وتساؤلات مابعد الأنتخابات !!!
- السعر الحقيقي لصوتك الأنتخابي !
- صورة الديمقراطية كما رسمتها أيادي المتحاصصين !
- تأبط شراً... فقتل !
- الأفتخار بما يدعو للعار !
- تقنين البيدوفيليا عراقياً !!!
- مرض- اضطراب ما بعد الصدمة - النفسي, معضلة اجتماعية
- خطوة السيد مقتدى الصدر الناقصة
- رتق الفتق مهمة شاقة !
- إتباعكم هذه المسالك توردكم المهالك !
- برنارد شو والتحالف الوطني العراقي
- قيم داعشية... أفعال دواعش
- العودة المرفوضة لشعار - كل شيْ من أجل المعركة -
- الحرب على الأرهاب: خذلان الوزير ونصرة المعارضة
- الأمن المجتمعي وكفران المواطن ( س )
- هل التجاهل من علامات الرضا ؟
- من بنات أفكار بنات آوى
- تذاكي الحكام... إستغباء للمحكومين
- الحق الغائب في حادثة رفع راية الحسين وانزالها
- المطر سلاح ذو حدين: يوم علينا وايام لهم


المزيد.....




- -حتى لا يبقى الحرم المكي خاليا-.. فيديو لنساء مكة بيوم عرفة ...
- ناقلة جند إسرائيلية انفجرت وتناثرت بقايا من بداخلها.. ما الذ ...
- ماذا نعرف عن أجهزة مراقبة نسبة السكر في الدم الجديدة التي يم ...
- شاهد: بمناسبة عيد ميلاد الملك.. فريق -السهام الحمراء- يزين س ...
- في أول أيام عيد الأضحى.. الحجاج يرجمون الشيطان في منى
- بعضها شُطبت ديونه.. دول عربية استفادت من القروض الألمانية
- خبراء التغذية يكشفون عن قاعدة جديدة بشأن شرب الماء!
- ضربة شمس تودي بحياة 6 حجاج أردنين
- إسرائيل تعلن -هدنة تكتيكية- في جنوب غزة  (خريطة)
- سيناتور روسي: هدف مؤتمر سويسرا هو محاكمة روسيا وليس السلام


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - بلابوش انتخابات