ايام رشيد
الحوار المتمدن-العدد: 4466 - 2014 / 5 / 28 - 22:53
المحور:
الادب والفن
الواحدة بعد منتصف العمر
كل صباح انهض وانظر الى وجهي ...
لايزال شابا واعيد النظر والسؤال من الجديد هل مرت عقارب ساعة العمر عليه ؟هل كتبت ارقامها التسع والثلاثون على ملامحي ؟هل كتبت ارقامها بالعربية او الاتينية ؟لم يعد الامر مهما لكني حين اعبرمن خط لاخر اتذكر صوت امي وهي تقول (مابين خط واخر خمس دقائق )واسرح ...كم خطا اكون عبرت؟وبحساب بسيط اجد انها الواحدة بعد منتصف العمر وعجائز الحي لاتزال تتهامس اني يجب ان اعيد ضبط ساعتي واخرج من خط العوانس ..
وفي زحمة الاقام والخطوط اجد رجل يمر قربي يلبس ساعة اهدتها له زوجته لكنها الان لا تعمل فقد فرغت بطارية الشوق الغير قابلة للاستبدال واخر لم يجد ساعة تناسبه فكل ساعات الكون تحتاج الى معصم وهو من جماعة العين بصيرة وعقارب الفقر قصيرة وانا اضيع في محلات الوقت ..
علني اجد ساعة تناسب علبة الهدية التي املكها من سنين ..
#ايام_رشيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟