أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد ليلو كريم - سيسي واحد .. أقوى من ألف سيسي














المزيد.....

سيسي واحد .. أقوى من ألف سيسي


محمد ليلو كريم

الحوار المتمدن-العدد: 4464 - 2014 / 5 / 26 - 17:45
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


سيسي واحد .. مفعوله أقوى من ألف سيسي ...
يبدو أن سيسي مصر - وهو سيسي واحد - أعطى مفعولا" قويا" ومؤثرا" في المصريين رغم أن نفوسهم تفوق العراقيين بالعدد , وبحلول موعد الانتخابات الرئاسية التي تجري اليوم (26-5-2024) , والساعة تشير الى 12:42 بعد الظهر, بدأ المصريون بالأقتراع العام لأختيار الرئيس , وفي الثلاثين من نيسان الماضي خاض العراقيون تجربة الانتخابات , وننتظر تشكيل المجلس النيابي ومن ثم الحكومة لتمضي عجلة الحياة , وهي في العراق مُتعَبة ومُتعِبة , أما في مصر سيكون فوز عبد الفتاح السيسي , وحصوله على تصويت اغلبية مريحة , علامة مهمة تبين ما للتغيير الداخلي من محاسن ومميزات , حيث يكون المواطن أقرب للواقع الجديد وأكثر تفاعلا" معه , فالمواطن الذي يشترك بالتغيير يستشعر قربا" منه بشكل يفوق شعور مواطن تجاه تغيير لم يكن فاعلا" في أحداثه , وبغض النظر عن العامل المحرك الخارجي , وانحراف ثورة التغيير , سيضل المواطن الفاعل في التغيير والمشارك بأنتاج أحداثه يشعر بأن كرامة التغيير هي كرامته فأن أهينت كرامة التغيير وطُعن التغيير بمبادئه وقيمه سيكون المهان هو المواطن , وهكذا تنمو ثورة التغيير وتنتقل الى مديات أبعد في المنجزات والرؤى , وبالعكس ؛ نشعر كعراقيين أن التغيير جاء بعد أن ثبُتَ عجزنا عن الأتيان به وتطبيقه واقعيا", فحركت الولايات المتحدة ملف التغيير في العراق لأعتبار معين ليس بخارج عن مساحة مصالحها , وحدث التغيير عبر أنقلاب عسكري عراقي نفذته نخبة من قوات المارينز والطيران والاستخبارات الأمريكية بقيادة جنرال يُسمى بوش الأبن , وتم أسقاط صدام حسين والأطاحة بسلطته وقُضي الأمر واستقرات السفينة على جودي المحاصصة السياسة التي ظاهرها عراقي وباطنها دولي , وما ظهر عندنا سيسي , ولا نصف سيسي , وجسدنا أعيته الحقن المنتهية الصلاحية , أو الضارة , والمركبات العلاجية في عمليتنا السياسية مختلة كيميائيا", ولأن حكمائنا كلٌ يُغني على ليلاه فقد تشابكت الوصفات الدوائية وازداد الأمر سوءا" , ولكل دكتور ومعالج شأنٌ يُغنيه , والمشير السيسي له شأن آخر , وكيف بالعراق والمُشيرينُ غُيَبُ ؟؟؟؟....
أتمنى للشعب المصري كل خير ونجاح ووفقه الله وبارك في مسعاه وجعل من هذه الانتخابات خاتمة السوء , ويا رب مستقبل أفضل .
أن فاز المشير السيسي بهذه الأنتخابات وحقق نسبة قبول ملحوظة فلسوف نقف كعراقيين وقفة خجل ونحن ننظر لمسيرة التغيير المصرية كيف تقدمت وأينعت وأزهرت وارتوت بسيسي واحد , وفي بلادنا ألف سيسي , والسيسيات مو سوة , والشاعر يقول ؛ على قدر أهل العزم تأتي العزائمُ , وعزيمة المشير تدفقت في عروق المصريين
وكأن عهدا" قد يؤبُ ويرجعُ
عينُ لحورس لم تزل تتطلعُ
والشعب أن طلب الحياة بقوةٍ
صارت قواعدهُ لوحيٍ تسمعُ 1

نعم ؛
إذا الشعبُ يوم أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر
ولا بد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر 2
سيكون لفوز السيسي - الواحد - بمنصب رئاسة مصر أثر في المنطقة , وليس من باب الصدفة أن تنقل أحدى القنوات مشاهد التصويت من أحدى المراكز الانتخابية في السيدة زينب , ومركز آخر في حي يحمل أسم آخر , والإجماع أو الأغلبية توفر استقرارا" للتجربة الديمقراطية , على عكس التصويت لمئات المرشحين يفضي الى مجلس برلماني يضم المئات من المختلفين في العرق واللون واللغة واللهجة والدين والمذهب وفي التحالفات الخارجية والسياسة الداخلية , بوجود مرشحين للرئاسة المصرية تكون الديمقراطية محترمة , لا أن تكون ديمقراطية مبتذلة مهشمة تعمل بها سكاكين الحصص والتوافق , وتجربة المنافسة الرئاسية في مصر واضحة النضوج والأتزان , فالمتنافسين على الرئاسة أثنان , عبد الفتاح السيسي وحمدين صباحي , وفي العراق يتنافس الأفراد والجموع والعشائر والقبائل والشعوب وكل من لديه القدرة على الأتيان ببرنامج عبارة عن ورقة بيضاء فارغة , ولن تسمح ديمقراطيتنا الجماعية بأي تعديل يفضي الى تلك الديمقراطية المنضبطة , إذ يتبارى شخصان أو حزبان , والأمة تختار بالاغلبية من تختار , والخاسر يذهب لمنصب المعارضة , وهكذا جرت الأمور في مصر وأمريكا , وفرنسا وبريطانيا , فهل نحن واقع نشاز ؟؟؟؟...
لست فارضا" رأيي أو متطرف فيه , ولكنني أميل الى المشير عبد الفتاح السيسي ليكون رئيسا" لمصر . . وأن ربح المنصب , وحصل على أغلبية مريحة , فالويل لإعوجاج ديمقراطيتنا من أقلامنا . . . .
---------------------------------------
1- أبيات لي .
2- بيتان من الشعر للشاعر أبو القاسم الشابي .



#محمد_ليلو_كريم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مناقشة في ثقافة الفقه2
- الديمقراطية ..بين النظام والشخصنة
- النظام الديمقراطي ..بين انقسام الشعب وضرورة التحالفات الخارج ...
- رسالة الى الضائع والخائن
- البرلمان الشاحب
- مناقشة في ثقافة الفقه
- تجربة في زمن العولمة
- عائلة السلطة
- رأي في عقيدة
- الصراع والنظام
- انثيال على قارعة النور
- الديمقراطية المحترمة.. والديمقراطية المبتذلة نظرة للديمقراطي ...
- قانون التقاعد الموحد.. وتعاملنا مع ميزات النظام الديمقراطي
- الحاكم الفاصل (الجزء الثاني)
- يجب أن يحارب
- الحاكم الفاصل (الجزء الاول)
- ديمقراطية بلا تعقل
- الديمقراطية الأميركية.. والديمقراطية العراقية الاميركية مقار ...
- ثلاثة أصناف
- تديننا.. أضاعنا عشرة اعوام يا ليلى


المزيد.....




- صوفيا ملك// الاستعدادات الحربية للإمبريالية الأطلسية وصراع إ ...
- البوليساريو تتبنى هجوما على السمارة في الصحراء الغربية والجي ...
- ب? توندي س?رک?ن?ي د?ستگيرکردني ه??سو?اواني نا?ازي د?ک?ين ل? ...
- زهران ممداني... يساري مسلم يهزّ نخبة نيويورك
- استمرار شرارة انتقام النظام المخزني من عائلة قتيل جهاز الأمن ...
- رائد فهمي: المتغيرات تؤكد أهمية السير على طريق التغيير الشام ...
- لا حادث… بل جريمة نظام
- موعد نزال جيك بول ضد خوليو سيزار تشافيز والقنوات الناقلة
- استمرار الحراك في مدينة مالمو/ السويد تضامنا مع الشعب الفلسط ...
- كيف تصدّى المسلمون والشيوعيون لمحاولات طمس البوسنة؟


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد ليلو كريم - سيسي واحد .. أقوى من ألف سيسي