أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طالب الجليلي - بين سبيلك و ميركه سور 14














المزيد.....

بين سبيلك و ميركه سور 14


طالب الجليلي
(Talib Al Jalely)


الحوار المتمدن-العدد: 4462 - 2014 / 5 / 24 - 21:18
المحور: الادب والفن
    


بين سبيلك و ميركه سور 14
( اوراق على رصيف الذاكرة)

كان ا لتحضير للاحتفال يجري على قدم وساق.. سوف يصادف تخرج الدورة الجديدة من مغاوير الفرقة غداً ويصادف آليوم أيضاً انتهاء فترة تنسيبي الى الفوج ثم عودتي الى وحدة الميدان الطبية في سبيلك ..6 كانون الثاني غداً عيد تأسيس الجيش العراقي... كنت اجلس في غرفتي حين حاء مراسل الامر مسرعا وهو يبلغني بطلب السيد الامر مني بالحضور الى بهو الضباط...توطدت علاقتي مع الامر خلال تواجدي في الفوج.. كان الوكيل يقوم بأعماله في معظم الايام حيث يتكرر غياب الامر كثيرا.. كان يشغل موقعا حزبيا كبيرا وكثير الاجتماعات في اربيل والسفرات الى بغداد... اعتاد ان يدعو ضباطه في كل خميس ليلا لعشاء في البهو يرافقه تناول الكحول!! دار حديث حول عبور القناة وحصار الجيش المصري الثالث .. قرأت لهم قصيدة عبد الرزاق عبدالواحد ( حشود من الحب والكبرياء !!) والتي احتج فيها على قرار وقف اطلاق النار ..! ثم عرجت على وتريات مظفر النواب فكشفت عن هويتي كما علق الامر!!
الغريب ان اكثر الحزبيين نذالة وأخطرهم هم الصغار !! لا ادري هل هو مرض التسلق على رقاب الاخرين ، ام هي سياسة اتبعها الحزب في إفساد البشر وجني الفوائد من خلال تلك العملية من اجل البقاء ومسح الخصوم ،،!! لقد تكونت لي عبر السنين علاقات وتوطدت مع حزبيين كبار ، كانوا خلالها يناقشون بحرية ويستمعون للرأي المقابل بكل شفافية ، على شرطً( ان لا تمس القيادة بسوء!!) .. ولكن متى؟! حين يطمئنوا انك لن تشي لغيرهم بما دار بينكم من حديث !!   
في الصباح استدعاني السيد الامر مبكرا الى غرفته!
الرائد الركن ب الدليمي! كان يجلس لوحده وقد لاحضت انه لم يمس فطوره ( مجتمعا) كالعادة مع الضباط  في البهو... راح الجندي المراسل يعد الفطور على طاولة جانبية ..بعد ان اديت التحية أشار لي بالجلوس بعد ان قام مرحباً .. تناولنا فطورنا بصمت وكان بين الحين والآخر يختلس النظر الي وكأنه يحاول ان يسبر اغواري كارض يروم اجتيازها ويتفحص صلابتها ... حين جاء دور الشاي وبعد اول رشفة ارتشفها أعاد القدح الى صحنه وفاجأني بالسؤال المعتاد: دكتور هل انت منتمي للحزب.؟! أجبته بإجابة اعتدت عليها: سيدي..أنا سائر في خط الحزب والثورة!! لكني لم استطع كبح ارتباكي الذي لم يصعب على الامر اكتشافه!!
- دكتور .. قالها بهدوء وهو يقدم لي سيجارة من علبة الروثمان .. قد لا تعلم ان زوجتي طبيبة .. وانا متأكد انك تعرف الدكتورة نزيهة الدليمي !! نظر طويلا في عيني ثم أردف قائلا ؛ انها شقيقة زوجتي وابنة عمي وانا اكن لها احتراما وحبا كبيرين .. لكنني اختلف معها في الرأي واتفق معها في امور كثيرة ... !!
( بعد خمسة اعوام وخلال إجرائي عملية جراحية لاحد المرضى، همست في أذني زميلتي الطبيبة المخدرة ام احمد : دكتور يخصك بالسلام كثيرا ابو احمد .. اضافت قبل ان اسألها ؛ صديقك العقيد الركن ب الدليمي !!)
قال لي الامر: من خلال عشاء البارحة تكونت لدي فكرة عنك وقد أعجبتني مقارنة بزميلك الذي استبدلته لكني انصحك بأن تتجنب الخوض بحديث سياسي او مواضيع اخرى قد تثير الشكوك حولك وتجلب الكثير من المتاعب لك ولنا.. ارجو ان تعتبرني صديقا لك وتأخذ نصيحتي هذه في الحسبان لانك الان عسكري... 
جائك الموت يا تارك الصلاة!! هكذا قلت في داخلي ...

يتبع



#طالب_الجليلي (هاشتاغ)       Talib_Al_Jalely#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين سبيلك و ميركه سور 13
- بين سبيلك وميركه سور مرة اخرى 12..
- من لي سواك
- انت...
- قسم
- اه يا وطني
- يا..كمر
- أصدقاء
- الثور مرة اخرى
- الانتخابات تقترب ..ذيج السنه !!
- الانتخابات تطرق الأبواب ...
- التغيير ...!!!
- الأوغاد ...
- الكصاص .. عيد سومري
- السباع
- الى ..أنت !
- شقشقة ...
- ليلة غجرية
- ياوطن
- قطط وأشباح ...3


المزيد.....




- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة
- تجربة الشاعر الراحل عقيل علي على طاولة إتحاد أدباء ذي قار
- عزف الموسيقى في سن متأخرة يعزز صحة الدماغ
- درويش والشعر العربي ما بعد الرحيل


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طالب الجليلي - بين سبيلك و ميركه سور 14