الاخوان و عنب ديبو !!!

احمد عبدالمعبود احمد

الحوار المتمدن-العدد: 4461 - 2014 / 5 / 23 - 03:17
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    

عندما كنت تظن أنك تملك كل شىء ثم فجأة تصحوا من غفوتك و أنت لا تملك أى شىء هنا فقط أظنك أنك اشتريت عنب ديبو ..... فمهارة المرء فى الخروج من المحنة فى أسرع وقت و بأقل الخسائر و ليس بالاستسلام فالندم لا يفيد و المقاطعة ليست هى الحل فالبكاء على اللبن السكوب لا يفيد الأمر شيئا الا سوء على سوئه حيث ان بناء الدولة المصرية ليس بالاستقواء بالخارج أو بالاعلام الموجه ضد الدولة التى نحن شركاء فيها فسقوطها هو سقوط لنا جميعا و ليس لحكومتها التى تختلفون معها فاختلافكم معها بتناحركم على السلطة أمام الألة العسكرية ليحل محلها البدلة المدنية أو الذقن و الجلابية و لا محل للشعب المصرى بينكما من الاعراب فهو خارج المعادلة و ان كذبتم برغم انه هو الذى يدفع فاتورة ذلك التطاحن و التناحر بينكما أو عدم الاعتراف بأى انتخابات و مقاطعتها ظنا منكم ان ذلك سيضع النظام الحالى فى ورطة امام الرأى العام العالمى فتسارع السلطات الحالية بالتفاوض معكم و اعادتكم الى سدة الحكم مرة أخرى أو عدم محاكماتهم على جرائمكم أو الحصول على عدة مكاسب فى سبيل وقف العنف فى الشارع المصرى و هذا التخيل أو الحلم لم و لن يحدث حتى فشلت الحكومات أو انهارت الدولة حيث أصبحت الكلمة للشعب المقهور و المهمش الذى أصبح له ثأر لشهداءه على ايديهم حتى ولو كنتم أبرياء من ذلك و لكن اعلامنا الداعر و المساند لأى حاكم أقنع الشعب المسكين بأنكم خنتم الأمانة و فرطم فى أرضه و عمالتكم مع الخارج و تعاونكم مع أعدائه نكاية فى حكامة حصدا لأى مكسب سياسى ذائل حتى و إن كان على حساب سيادة مصر و تناسيتم شعب مصر و أهلها الطيبين الذين وثقوا فيكم يوما ما على أنكم صناع الخبر فلم يجنى منكم سوى العنف و الارهاب و التطرف فألصقتم بأنفسكم تهما لا حصر لها و ربما لا يمت معظمها لكم بصله لكن ارتباط اسم الاخوان بالعنف منذ انشاء الجماعة و عدم نبذكها للعنف حتى تاريخة جعل منكم تربة خصبة لتصنيف الجماعة بالارهابية و كبريائكم و غرور قادتكم الحالين ساعد النظام على ذلك لأنكم للأن لم تعترفوا بأخطائكم فى حق الشعب المصرى مع بيان عملى يبرهن على حسن نيتكم برفضكم العنف فعلا وليس قولا لأن دماء الأبرياء من الشرطة أو الجيش و غيرهم الذين تعتبرونهم أعداء للدين و الذين هم فى فى حكم المأمورين و ليسوا المذنبون فلن يغفر الله لكم إسالة هذه الدماء الطاهرة الذكية دم هؤلاء الأبرياء تحت خدعة الدفاع عن الشرعية التى تهالكت بفضل حماقتكم أو الشريعة التى هى بريئة من كل ما ينسب اليها بغير حق فهى بريئة من إراقة دماء المصريين من الجانبين فشريعتنا تنبذ العنف و ترفض التطرف و ليست دموية أو ارهابية كما صورتموها للجميع من أجل شرعية فشلتم فى حمايتها و الآن تفشلون مرة أخرى عندما تقاطعون الانتخابات الرئاسية كما قاطعتم انتخابات الدستور من قبل زعما منكم أنكم لو شاركتم فيهما ستضفون عليهما شرعية لكنها استمدت شرعيتها بنتيجتها التى تعدت 90 % رغم عدم مشاركتكم فقطار التغير يكم و من غيركم يسير فلماذا لا نتوقف برهه و نقف امام مرآتنا لنعرف أن قطار يونيه يسير و سوف لا تجدون لكم فيه مكانا ولا فى السبنسه بفضل عقول متحجرة لا تنظر الا تحت قدميها و لا تسير الا فى مكانها
نصيحتى الى الاخوان
أيها الاخوان : - اعلموا جيدا أن مرسى لا أمل فى عودته حتى و إن كان مظلوما و لكن الأمل فى وطن يجمعنا و لا يفرقنا فإن كانت معركتكم مع السيسى فلماذا لا تشاركون فى الانتخابات الرئاسية و لا تخطئوا كما أخطئتم فى مقاطعتكم للدستور فتساندوا حمدين حتى و ان كان على غير رغبتكم فى سبيل تحقيق هدفكم الأسمى و هو الاطاحة بالسيسى الذى أطاح بكم بعد أن جرد نفسه من حصانة وزارة الدفاع بعد أن قدم استقالتة منها ليتفرغ لحصد كرسى الرئاسة فهذه هى فرصتكم لإقصاءه من المنصبين فيسهل محاكمتة كما تطالبون أما بمقاطعتكم فسوف تساهمون بغبائكم السياسى المعهود بتمكينه من شعب مصر بأكمله بعد أن ظفر بكم فلا تلوموا الا أنفسكم فإقصاءه بالانتخابات فرصتكم الزهبية التى لن تتكررو اجعلوا لعقلاء الجماعة مساحة للتصالح الذى لابد منه و إن طال أمده اجعلوا لهم مساحة من التحررمن أفكاركم الغير واقعية من أجل التحرك من أجل انقاذ ما تبقى للجماعة من رصيد عند الناس و رفقا بشباب الجماعة الابرياء من المةت فى سبيل الجماعة ظنا منهم أن ذلك جهاد فى سبيل الله و الوطن كفاكم ظلما لأنفسكم ولدينكم و دعوا القتال و التطاحن على السلطة لغيركم و تفرغوا لطريقكم الدعوى و الذى انشئت الجماعة من أجله بعد أن فشلتم سياسيا أما اذا اردتم العمل بالسياسة فلابئس و لكن لا تخلطوا السياسة بالدين حتى لا نرجع لعنب ديبو!!! مرة أخرى و اذهبوا للانتخابات و لا تقاطعوا فالمقاطعة ليست هى الحل و لا تلوموا الا أنفسكم يا اخوانين

#احمد_عبدالمعبود_احمد (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل