ملاحظات : - حول القرار 313 لمنظومة التقويم الشامل !

احمد عبدالمعبود احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3886 - 2012 / 10 / 20 - 05:12
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    

ملاحظات : - حول القرار 313 لمنظومة التقويم الشامل !
منذ أن بدأت عملية التطوير و التغيير في المنظومة التعليمية بمصر و المعلمين اذا بهم ينقسموا إلى صنفين الأول منهم و هم قلة ممن يؤيدون عملية التطوير و التغيير و يحاولون جاهدين إلى بذل مزيد من الجهد لتطوير و إصلاح منظومة التعليم في مصر من خلال إيمانهم بالتطوير و ذلك باستخدامهم للطرق الحديثة في التحضير أو التدريس مع تفعيل دور التعلم النشط و القرار 313 و تعديلاته أما الصنف الثاني منهم و للأسف و هم الكثرة بمدارسنا المصرية و هم الذين يهدمون ما تبنيه الوزارة من سياسات تتعلق بالتطوير و التحديث لأنهم يرفضون كل جديد لميلهم الشديد للطرق التقليدية القديمة و في التدريس لعدم إيمانهم بمتغيرات هذا العصر و أن التعليم هو أمل مصر في المرحلة القادمة مما يجعل عملية الإصلاح في مصر تحتاج إلى تغيير أولا في ثقافة و فكر-- المعلم المصري / الموجه / المدير و/ مدير الإدارة إلى نهاية السلم الوظيفي -- أي كل المشتركين في العملية التعليمية من اجل تحقيق هدف واحد و هو إصلاح و تطوير منظومة التعليم بمصر و لن يتحقق هذا الهدف إلا إذا فعلنا مبدأ المحاسبية لعقاب المقصرين و إثابة المجتهدين و إليكم بعض الملاحظات حول القرار 313 و تعديلاته : -

أولا المعلم : - -- ايجابيات المعلم --
انه هو حجر الزاوية في العملية التعليمية فإن القرار جعل منه مرشدا و ميسرا و ناقدا و باحثا عن المعلومة و مشارك بفاعلية في تنفيذ الأعمال التحريرية و الأنشطة التربوية كما أتاح له فرصة غرس قيم جمالية للمتعلمين كالتعاون والاثار و حب العمل التطوعي أو الجماعي كما جعله ينشط عقول المتعلمين عند استخدامه لاستراتيجيات التعلم النشط الذي أتاحت للمعلم استخدام مقاييسا لتقييم أداء المتعلمين
-- سلبيات المعلم - -
عدم تأهيل المعلمين و تدريبهم جيدا على كل جديد و يتضح ذلك من خلال عدم قناعة و إيمان البعض منهم بالتطوير أو باستخدام استراتيجيات التعلم النشط و لجوئهم للطرق التقليدية القديمة و عدم إلمامهم أيضا بأدوار المتعلمين داخل المجموعات مما يجعلوا منها موقفا للسخرية أو متاعا و ملاذا للراحة و اضاعت الوقت
ثانيا المتعلم : - ايجابيات المتعلم

أتاح للمتعلم الاستفادة من خامات البيئة في تنفيذ الأنشطة و أتاحت له التشارك مع أقرانه و التفاعل معهم في أداء الأنشطة الصفية و الاصفية فجعلت منه قائدا أو إداريا عند طرحة للأسئلة أو تتولد داخله أفكارا فأكسبته اتجاهات و قيم جمالية لا بأس بها
-- سلبيات المتعلم --
نظرا لكثرة موضوعات المنهج الدراسي التي تشكل عبئا في عملية تحصيل المتعلمين و عدم وجود وقت كاف لتنفيذ الأنشطة خاصة في المدارس التي تعمل بنظام الفترتين كما أن الخريطة الزمنية للمنهج لا تسمح بعمل اختبارات أو مراجعات مستمرة للمتعلمين فقد أغفل القرار 313 عقد أي امتحانات تحريرية للصفين الأول و الاقتصار على التقييمات الشفهية و الأنشطة التربوية و اكتفى بعقد امتحان تحريري للصف الثاني بالترم الثاني فقط مما يجعل الامتحانات بعد ذلك تبدأ اعتبارا من الصف الثالث مما جعلها تشكل عبئا على المتعلمين لعدم تدريبهم عليها منذ الصغر ناهيك عن الظروف الأخرى التي تتعلق بالأسرة ( مستقرة / غير مستقرة ) أو ظروف المدرسة و غيرها مما جعل المناخ المدرسي لا يساعد على المثالية التي ينادى بها القرار نظرا للكثافة الزائدة و نظام الفترتين و ضعف المستوى الاقتصادي للأسرة والتي كان على أثر ذلك ظهور بعض السلوكيات الغير مرغوب فيها و ذلك لظروف الأسرة و المدرسة
ثالثا: - الأنشطة التربوية -- الايجابيات --
حرص المتعلمين على حضور الأنشطة سواء تربوية أو ثقافية لأنها تنشط الذهن و تخرج المتعلمين من الجو المشحون بالمادة العلمية إلى جو المرح و السعادة مما يزيد من فهم المتعلمين للمادة العلمية فجعلته أيضا مشاركا بفاعلية في حل المشكلات أو التعاون في إعداد الندوات فغرست فيه حب العمل الجماعي
-- سلبيات الأنشطة التربوية --
نسبة درجات الأنشطة و الشفهي و السلوك كبيرة جدا حيث تصل إلى 50 % تقريبا مما جعلت المتعلم ينجح إذا حصل على 30 % من الدرجات التحريرية للترم الثاني و يكفيه درجات الأنشطة معها للنجاح مما يزيد من طابور الأمية لدى المتعلمين فطغى الجانب العملي على الجانب التحريري الذي هو صلب العملية التعليمية كما أنصفت المتعلمين دون المستوى و جعلتهم ينجحوا دون أن تمحوا أميتهم كل هذا برغم ضعف التجهيزات بالمدارس و عدم وجود أماكن لحفظ منتجات المتعلمين و عدم تدريب و تأهيل المعلمين على كيفية شرح و إدارة حصة نشاط مصاحب مما أفقد المعلم قناعته بدورها لخدمة المادة العلمية ناهيك عن صعوبة تنفيذها في المدارس التي تعمل بنظام الفترتين
رابعا :- الاخصائى الاجتماعي -- الايجابيات --
له دور فعال في الربط بين المدرسة و الأسرة لإخراج منتج تعليمي على الجودة مع اختيار الموهوبين و رعايتهم و تفعيل المسابقات و دراسة حالات المتعلمين و العمل على حل مشاكل المتعلمين
السلبيات
فما أكثر الأعباء عليه برغم خطورة دوره أو عدم الربط بين عمل الاخصائى الاجتماعي و الاخصائى النفسي لخدمة المتعلم و ربما للظروف الغير مستقرة التي يحياها المواطن المصري فيرفض اى تعاون مع المدرسة حتى لا يستنزف ماديا مما يعوق عمل الاخصائى في تأدية دوره
خامسا : - ولى الأمر -- الايجابيات --
أنصفه القرار باطلاعه على درجات نجله و إعلامه بالمستوى التحصيلى له من خلال بطاقة مدون بها البرامج العلاجية المناسبة لمستواه و التي يحتاجها نجله في المواد المختلفة كما جعل له الريادة في مجلس الأمناء و أعطى له الحق في الاشتراك في تنفيذ و متابعة الخطط الإجرائية للتطوير المدرسي و مشاركة بعض أولياء الأمور في حل بعض المشكلات أو حضور الندوات و الاجتماعات
-- السلبيات --
برغم كل ما تقدم إلا أن مشاركته ضعيفة جدا و لا تحقق اى تطوير باستثناء بعض أعضاء مجلس الأمناء لذلك فهو لم يقم بدوره لأنه غير فعال برغم إنصاف القانون له و لنجله بنجاحه بحكم القانون و لكنه لم يقم بدوره لمشغوليات و أعباء الحياة أو حتى لا يستنزف ماديا كما هو شائع بين أولياء الأمور
سادسا : - الأعمال التحريرية -- الايجابيات --
أنصفت المتعلمين الأكثر تحصيلا للمعلومة و راعت الفروق الفردية بينهم و ساعدت المعلم على تحديد المستوى التحصيلى للمتعلمين و أعطته فرصة عدم اضاعت الوقت في وضع الدرجات و اكتفت بكشف التجميع لكل فصل -- السلبيات --

أعطت للمعلم فرصة التحكم في مصير و مستقبل المتعلمين و شجعت من عمل الدروس الخصوصية بعد اشتراكه في وضع امتحانات نصف الترم بالمدرسة و اكتفت الأعمال التحريرية بالتقييمات بالنسبة للصفين الأول و الثاني و امتحانات نصف و آخر الترم لبقية الصفوف و لم تتطرق للاختبارات الشهرية المقننة فأضاعت بذلك فرصة المتعلمين دون المستوى أولا ثم الاكثر تحصيلا مما لا يساعد المتعلمين على إتاحة أكثر من فرصة للوقوف على مستواهم التحصيلى و علاج القصور أولا بأول فأفقدها القرار أهميتها عند المتعلمين
سابعا :- الأداءات الشفهية : - -- الايجابيات --

أتاحت للمعلم فرصة صياغة الأسئلة بوضوح أو استخدام أسئلة مثيرة لتفكير المتعلم و استخدامه للغة الإشارة و لغة الجسد ( نبرة الصوت – تعبيرات الوجه و غيرها )و أعطت للمتعلم فرصة التفكير دون تسرع أو الإصغاء الجيد و عدم التسرع في إبداء رأيه و عدم مقاطعته لزملائه أثناء الإجابة -- السلبيات --
عدم قدرة المتعلم على استيعاب الأسئلة و فهمها بسرعة كما انه لا يستطيع تقويم المحتوى العلمي و الحكم عليه و إبداء راية فيها بوضوح كما أن المتعلم يجد صعوبة في استنتاج الأفكار بسرعة

ثامنا :- -- المسابقات --
واقع المدارس في مصر لا يسمح بتنفيذها نظرا لضعف ثقافة المواطن المصرية و نظرا للمثالية المفرطة بالقرار 313 و عدم ارتباطه بواقع المدارس المصرية و عدم وجود خطة واضحة المعالم لتنفيذها فذادت من الأعباء الملقاة على عاتق كل من المعلم و الاخصائى الاجتماعي في تنفيذها فأصبحنا ننفذ المسابقات و الخطط على الورق بدلا من تطبيقها على أرض الواقع
تاسعا :- - - المتابعة و الزيارات الميدانية - -
من أهم مساوئ القرار عدم وجود متابعة فنية من الموجه الأول و مسئول الجودة بالمدارس و التوجيه المالي للوقوف على معوقات التطبيق و عدم مشاركة الموجه العام بالمديرية و مستشار المادة بالوزارة في متابعة تنفيذ القرار لنجاح عملية التقويم الشامل و إن ضعف المتابعة من المسئولين أثر بالسلب على عدم اهتمام أسر المواد التعليمية بعقد الاجتماعات لتدارس سبل تطوير و تدريس المادة للنهوض بالعملية التعليمية و أخيرا و ليس أخر لا بد من مشاركة الجميع ثم تفعيل مبدأ المحاسبية إذا كنا نريد إصلاح المنظومة التعليمية لأن التعليم قاطرة التقدم و دفع مصر للأمام إن شاء الله و الله الموفق و المستعان 0

#احمد_عبدالمعبود_احمد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات