احمد عبدالمعبود احمد
الحوار المتمدن-العدد: 3869 - 2012 / 10 / 3 - 01:43
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الخلافة والخليفة و خداع المسلمين (1) !
ونظرا لأننا لا نحيا في زمن تحققت فيه العدالة الاجتماعية في أبهى صورها أو الاجتهاد من النقل إلى العقل باجتهاد المستنيرين أي بتحدي الخليفة لحدود الزمان و المكان لنشر الأمن و إحلال العدل بين المسلمين فقد حدث ذلك في زمن عمر بن الخطاب بعدله و عمر بن عبد العزيز بأمنه فعندما نتحدث اليوم عن حلم الخلافة لابد و أن نتذكر السراب بعينه بل قد يكون السراب أقرب إلى الحقيقة من هذا الحلم الوهمي فبنظرة صغيرة إلى العالم الإسلامي المفتت والممزق هل يمكن أن يقبل الشعب الإيراني خليفة سنيا ؟ وهل يمكن أن يقبل المسلم السني خليفة شيعيا ؟ وإذا استثنينا المسلمين الشيعية واقتصرت الخلافة على المسلمين السنة فأين سيكون مركز هذه الخلافة القاهرة أم الرياض ؟ هل سيقبل الشعب السعودي أن يحكمه خليفة مصريا ؟ أم هل سيقبل الشعب المصري أن يحكمه خليفة سعوديا ؟ هل يمكن للشعوب الخليجية كلها أن تقتسم عائدات نفطها مع شعوب فقيرة كمصر والسودان , ليبيا من أجل عيون الخلافة ؟؟ فعن أي خلافة نتحدث وواقعنا بهذا الشكل ثم ما الذي سنكتسبه من هذه الخلافة ؟ ألم نكن تحت حكم الخلافة العثمانية منذ عدة عقود ليست ببعيدة ؟ ما الناتج من هذه الخلافة غير التشرذم والجهل وسرقة ثروات الشعوب ونهبها واحتكارها من أجل الخليفة أو السلطان العثماني وانتهت بالاستعمار كنتيجة طبيعية ؟ نتمنى فقط ألا تتقسم أوطاننا أكثر و أكثر وألا يتضاعف عدد الدول العربية في المستقبل القريب .
و أنا - لست بعلام الغيوب وإنما قارىء جيد للتاريخ حيث .. أرى من كلام وتصريحات وأسلوب وفكر من يدعى أنه يريد تطبيق الشريعة أو إقامة الخلافة كمرشد الإخوان – (أبو إسماعيل – صفوت حجازي ) ومن نحا نحوهما يجعلنا نتيقن أن النموذج الصومالي أو الأفغاني سوف يتكرر في مصر و هذا ما يجعلنا ندق ناقوس الخطر لهذه الأفكار التي في ظاهرها الرحمة و في باطنها العذاب أي الغرض منها هو خداع المسلمين باسم الخلافة فهل أنتم منتبهون يا أولوا الألباب يا مسلمون 0
#احمد_عبدالمعبود_احمد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟