أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد عبدالمعبود احمد - مرسى النهضة و عفاريت السيالة !!














المزيد.....

مرسى النهضة و عفاريت السيالة !!


احمد عبدالمعبود احمد

الحوار المتمدن-العدد: 4050 - 2013 / 4 / 2 - 02:59
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


مرسى النهضة و عفاريت السيالة
بعد أن ودعنا عالم الخيال بخرافاته و زمن النداهة و أبو رجل مسلوخة و أمنا الغولة يعود بنا المواطن مرسى رئيس الجمهورية بأخر ما تمخض به طائر نهضته أتى بعفاريت السيالة فإذا به يدعى كذبا بأنه يستطيع الإصلاح لولا جهود جبهة الإنقاذ أو( عفاريت السيالة ) كما يظن سيادته في إيقاظ الروح الوطنية لدى المصريين للمطالبة بحقوقهم من أجل الحرية و العيش في حياة كريمة في ظل عدالة اجتماعية غائبة هو المسئول بالطبع عنها فلو تحققت العدالة ما خرج الناس للتظاهر بل تفرغوا للعمل وزيادة الإنتاج و ما أصبح للجبهة أو لغيرها من القوى الثورية أي دور لإثارة القلاقل ضدك و ضد نهضتك يا رجل يا نهضوى لكن
هل هناك حقا أشباحا تعبث بما يبنيه مرسى لمصر و لأبنائها طبعا لا فقد مرت مصر بانكسارات و انتكاسات أصعب بكثير مما تمر به الآن لكن حكام ذلك الزمان كانوا لا يتقنون مهارة تبرير الفشل أو الإلقاء بفشلهم على شماعة الآخرين لأنهم كانوا بنائين فمحمد على أسس مصر الحديثة برغم قلة الإمكانات و الموارد في ذلك الزمان و برغم عناد الدول الأوربية ضده إلا انه صاحب أكبر نهضة علمية و عسكرية و اقتصادية شهدتها مصر و في عصرنا الحاضر لقد بني جمال عبدا لناصر السد العالي وشيد منظومة الألف مصنع الذي قضى بها على البطالة برغم النكسة و تحديات أمريكا و عناد صندوق النقد الدولي لإفساد مشروعه و الوقوف ضد القومية العربية إننا لم نطلب المستحيل من مرسى أو تحقيق المعجزات بل نطالبه بتنفيذ الحد الأدنى بما وعدنا به في برنامجه الانتخابي من ضخ استثمارات تعادل 200 مليار جنيه و تطبيق الحد الأدنى و الأقصى للأجور حتى تتحقق العدالة الاجتماعية التي نادت بها الثورة و التي جعلت منه رئيسا لكن لو بررنا لحكامنا أخطاؤهم لم تتقدم دولتنا و ما كان لأبى بكر رضي الله عنه أن يؤسس لقواعد دولته بحجة حروبة للمرتدين أو لعمر أن يقيم عدله الاجتماعي رغم مرورة بعام الرمادة فمن الإنصاف ألا نقدس أشخاصا على حساب الشعب المسكين أو على حساب تدنى المستوى الاقتصادي لمصر التي ينتظر العالم منها بعد ثورتها العظيمة الكثير و الكثير لشعبها و لشعوب المنطقة العربية
فإن ما يحدث في مصر من فوضى عارمة و أمن فاقد لدوره ما هو إلا نتاج لحفنة الممارسات السياسية الخاطئة التي تتبناها جماعة الإخوان برعاية مرشدها بديع و مهندسها الشاطر حتى أنتجت مواطنا لا يرتقى لدرجة إنسان بعدما كاد أن يلتهمه الجوع تارة و غلاء الأسعار تارة أخرى و ذلك لأنهم ظلوا خلال الثمان أعوام الماضية يخططون لمستقبل الجماعة و لم يحلموا بالمستقبل المشرق لمصر لأن مصر في نظرهم هي الجماعة فقط من هنا حدث الارتباك و فقدان الرؤية التي تنهض بمصر و اقتصادها فما كان منهم إلا الخضوع لشروط الصندوق و غلاء الأسعار تنفيذا لمطالبه هذا الصندوق الذي حرموا التعامل معه بالأمس ثم حللوه اليوم فماذا يحدث لو كان الرئيس مرسى صارح و كاشف الشعب بحقيقة أوضاعة الاقتصادية حتى يعذر رئيسه و يحجم حلمه حتى تخرج مصر من نفقها المظلم و يقلل من مطالبه الفئوية و ذلك بتكاتف الجميع من أجل مصر و تحرير أو بناء اقتصادها فمعدن المصري الأصيل دائما يظهر وقت الشدة لكنه كذب كعادته و باع الوهم للناس الذين وثقوا فيه و أعطوه أصواتهم بعد سماعهم لبرنامجه و مشروع نهضته حتى أصبح هو و جماعته بين شقي الرحى و بدلا من تصحيح وضعهم بالالتزام بالمصداقية مع المصريين أخذوا بإلقاء اللوم على المتظاهرين و الثوار و حرائر مصر لخروجهم بالمظاهرات التي أقرها دستورهم المسلوق و مطالبين بالعيش و الحرية و العدالة الاجتماعية أو القصاص للشهداء كما تعهد هو في برنامجه الانتخابي و الآن يضيق صدره بهذه الأفعال فلماذا لا أعلم و لماذا إذا الغضب من هؤلاء الذين بمظاهراتهم هذه أطاحت بمبارك و أتت بك يا مرسى رئيسا و كانت في حينها لم تؤثر على عجلة الإنتاج أما اليوم فأصبحت تؤثر في كل شيء يقترب من الكرسي أو يمس كيان الجماعة التي جعلت منك رئيسا لها و ليس رئيسا لمصر التي فضلك الشرفاء منها على شفيق الفلول فى جولة الاعادة كما ضحت بالاستقرار و لو كان على يد مبارك و ذلك حبا في مصر التي نريدها مصر للجميع شامخة قوية لا ترضخ لأي ضغوط مهما كان الثمن و مهما كانت التضحيات فمصر العزيزة لي وطن و هي الحمى و هي السكن
و هي الفريدة في الزمن و جميع ما فيها حسن
فمصر لن تتقدم الا بعقول ابنائها المخلصين و بقبولهم للآخر
دون إقصاء أو تخوين فكلنا مصريون و نريدها وطنا للعزة و الكرامة و ليست وطنا للذل و المهانة








#احمد_عبدالمعبود_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث الطر شان في دولة الإخوان
- نعم للشريعة و لا للدستور الاخوانى !!
- الإخوان و الديمقراطية المسلحة في قانون الغابة !!
- هل إعصار ساندي عقاب من رب العالمين ؟ !
- الاسلام و المسلمين و أشياء أخرى !!
- ملاحظات : - حول القرار 313 لمنظومة التقويم الشامل !
- متى تكون الترقية بالكفاءة فى وزارة التعليم
- دولة الخلافة و الخليفة و خداع المسلمين (2 - 1)
- الخلافة والخليفة و خداع المسلمين (1) !
- رسالة إلى أبناء الشيخ حازم !
- العسكر و الفلول !
- فوازير حزب النور و الرشاوى الانتخابية
- مواقف مجلس عم قرطاس !
- دماء شهداء التحرير فى زمة مجلس طنطاوى !
- ثورات الربيع العربى
- لا للفتنة الوهابية !
- كيف تحول حال المعلم المصرى ما بين الأمس و اليوم ؟
- انه الهوس الدينى و ليس التدين !!
- وزارة التعليم تكرم تنابل السلطان !
- علمانية الدولة


المزيد.....




- الرد الإسرائيلي على إيران: غانتس وغالانت... من هم أعضاء مجلس ...
- بعد الأمطار الغزيرة في الإمارات.. وسيم يوسف يرد على -أهل الح ...
- لحظة الهجوم الإسرائيلي داخل إيران.. فيديو يظهر ما حدث قرب قا ...
- ما حجم الأضرار في قاعدة جوية بإيران استهدفها هجوم إسرائيلي م ...
- باحث إسرائيلي: تل أبيب حاولت شن هجوم كبير على إيران لكنها فش ...
- ستولتنبيرغ: دول الناتو وافقت على تزويد أوكرانيا بالمزيد من أ ...
- أوربان يحذر الاتحاد الأوروبي من لعب بالنار قد يقود أوروبا إل ...
- فضيحة صحية في بريطانيا: استخدام أطفال كـ-فئران تجارب- عبر تع ...
- ماذا نعرف عن منشأة نطنز النووية التي أكد مسؤولون إيرانيون سل ...
- المخابرات الأمريكية: أوكرانيا قد تخسر الحرب بحلول نهاية عام ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد عبدالمعبود احمد - مرسى النهضة و عفاريت السيالة !!