أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي غشام - اعادة انتاج القمع














المزيد.....

اعادة انتاج القمع


علي غشام

الحوار المتمدن-العدد: 4457 - 2014 / 5 / 19 - 12:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لو قدر للشعب العراقي ان يعيش حياة طبيعية منذ عام 1963 لكان الان في مقدمة شعوب المنطقة التي تحاول ان تقف في مصاف شعوب العالم .
ان ثرواتنا كمياتها فوق التصور على مختلف اشكالها ومصادرها لا داعي لتعدادها والتذكير بها فهي جزء من معاناتنا وتكالب انصاف الرجال من العصابات المتخلفة والمتعاقبة على حكم العراق هذا اضافة الى موقع بلدنا المتميز جغرافيا وشموله على التنوع المناخي والبيئي ..
ان الدفع باتجاه اهمال الانسان العراقي وجعله يعيش حالة من القلق والهذيان السياسي والاجتماعي والعقائدي والنفسي يأتي من عدة اطراف داخلية وإقليمية بعد ان تنوعت الإيديولوجيات وظهرت الاتجاهات الفكرية والعقائدية والأثينية الجديدة المنبثقة من ديانات ومذاهب قديمة دأبت على تجهيل الفرد العراقي والسخرية من عقله للاحتيال عليه بـ(فوبيا) الدين والتي ضربت اطنابها في عمق نفسية الانسان العراقي متبنية شتى انواع الترهيب والتخويف لوضعه هو وعقله وثرواته تحت سيطرة وتصرف طبقة رأسمالية طفيلية تعتاش على غبائه ونبش التاريخ المشوه لسلطة امراء الطوائف والإثراء من جهله وتخلفه متكأة على النصوص التاريخية التي تعتبر مقدسة لدى كل فريق او فئة متناسين ان هناك شيء ثمين وغالي اسمه الانسان ...؟!
وبمجرد ان يتسلل شيء من الوعي او التساؤل او الاستفهام لإنساننا المنهك والمستلب في مجتمعنا عن ماهية تلك الاحزاب والحوادث المحيطه به والسرقات الكبرى لثرواته وماله العام ينبري القائمين على استغباءه والمستفيدين من (استهباله) وتخلفه بتحذيره من الكفر والإلحاد والعلمانية لشعورهم بالخطر القادم من الوعي والثقافة والعلم او العلمانية بشكل عام واهمينه بوجود مؤامرة على دينه أو مذهبيته أوطائفته أوقوميته.!!
فتراهم يحاربون ويبطشون بمختلف الفنون والإبداعات الانسانية والتضييق على الحريات العامة وحتى الشخصية والوطنية ، ولأنهم تمكنوا من الوصول الى السلطة بطرق شتى وغير شريفة فلقد استحوذوا على المال العام بأرقام رهيبة وخيالية وأيضاً تمكنوا من بناء مؤسسات اعلامية وقنوات تلفزيونية من المال العام تهدف لتعميق الخلاف السياسي والتخندق الطائفي بين افراد الشعب هذا بالإضافة الى تفصيلهم دستورا ملغوما بمواد مبهمة كتب على غفلة من الشعب في حمأة الصراع الطائفي وصوّت عليه طائفياً .. وهنا بدأوا يؤسسون الى منهجية التجهيل والتخلف في المدارس والجامعات من خلال اعادة صياغة الكثير من كتب المدارس ومقررات الجامعات وهذا ما يخشى منه ناهيك عن الدعم الخجل او المعدوم والإهمال المتعمد لمؤسسات المجتمع المدني ودور الفن كالسينما والمسرح والثقافة والمثقفين بشكل عام .
مما تقدم يجب ان نجهد انفسنا بنقاشاتنا لتوعية اخواننا وأصدقائنا دون تعصب وعنف للوقوف بوجه هكذا تقنين لأدوات القمع والتجهيل والتخلف ونشر ثقافة الحوار بيننا والتظاهر السلمي الدائم للوصول الى وضع أسس ومفردات ترتفع لمقاومة هكذا خوف وتردي رهيبين لدى كثير من الناس الذين يشاركوننا صفحاتنا على الانترنيت ومجالسنا وحواراتنا بمستوى الخطر القائم ولكي نسترد حقوقنا المشروعة و وقف النهب المستمر لثروات البلاد..



#علي_غشام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين ميثاق شرفهم المهزلة ..!
- وماذا بعد ..؟!
- الهروب من كابوس اليقظة..!
- حين يكون الدمع مقيماً ..؟
- المدارس الابتدائية وخطر تقنين الوعي المعرفي
- لابد من ألم ..!
- مُتُّ قَبْلَ ذَلك ..!
- بعد خراب البصرة
- لن انسى ...
- انتظار
- هذا المساء ..
- وهل تحلو الحياة بغيرهنَّ
- فلاش باك
- هكذا تفعل بي كأسي السادسة فعلها
- انبعاث
- لن نسكر..
- طقوس الخمر ..
- الشام
- رسالة حب .. ولكن
- ليلة الثاني من آب عام 1990


المزيد.....




- العراق.. اهتمام شعبي لافت بالجرحى الفلسطينيين القادمين من غز ...
- بعد يوم من إعادة تشغيله.. -البنتاغون- تعلن تعليق عمليات الرص ...
- شمال أوروبا تتحرك بعكس التيار: انتكاسة لليمين المتطرّف!
- روغوف: القوات الروسية تعزز مواقعها في بلدة أوروجاينويه بدونِ ...
- سكوت ريتر.. واشنطن تقيد الحريات وتدعم إسرائيل
- تمرد واضطراب أمني داخل سجن رومية في لبنان
- الجيش السوداني يتصدى لهجومٍ للدعم السريع ونزوح أكثر من 10 مل ...
- حزب الله يهاجم إسرائيل بسرب مسيّرات ومدفعية الاحتلال تستهدف ...
- -ليس لكم إلا السلخ والنار-.. مشاهد جديدة للقسام مصحوبة برسال ...
- قيادي في حماس: تصريحات بلينكن منحازة لإسرائيل وغطاء لمحرقة غ ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي غشام - اعادة انتاج القمع