أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي غشام - حين يكون الدمع مقيماً ..؟














المزيد.....

حين يكون الدمع مقيماً ..؟


علي غشام

الحوار المتمدن-العدد: 4396 - 2014 / 3 / 17 - 18:51
المحور: الادب والفن
    


الحيانية مدينتي التي منحت الكثير وما زالت دون ان تُمنح لحظة هدوء او فرحاً مؤجلاً من زمن الحروب .. تئن أرواح أهلها وجعاً مخفياً خلف جدران البلوك والطابوق تحكي قصص وحكايات وسط تلك الدور المتكئة على أعتاب السنين تحلم ربما بدمع جديد او وجعٍ آخر او فرحاً كفرح الفخاتي على اغصان اشجار السدر والنخيل أو عاشقاً يحلم بقبلة تطفئ هجير الفراق .. !!
كلما مررت بتلك الدار اسمع ذلك الأنين الموجع الذي يفطر القلب ..
فهي مازالت تنوح ..وتنوح ..وتنوح وتبكي .. هكذا هي حياتها نواح في نواح بعد ان أحنت الهموم ظهرها قبل سنيها الستون وصاحب المرض جسدها النحيل ..!
أذهلني صوتها الشجي والمؤلم أخترق أسماعي مما دعاني الى التوقف والاستماع الى مراثيها لمن رحلوا .. وقفت وأنا أغالب دمعة تحاول الانفلات من جفني لتستقر على طرف فمي واستشعر ملوحتها ..!
وحدتها مع شريك حياتها المتعب دون أولاد دون ضجيج منزلي ..
وحدهما يُترَكَون لوحدتهما تأكل ما بقي من جسديهما النحيلين .. يذويان وسط دخان لفافات التبغ ، ينفثانه بحرقة وشبه بيت يؤويهما من غوائل الزمن الصعب .. تلك هي لياليهما موصولة بأيامهما .. دون زائر دون ابتسامه دون حديث .. غير الدموع والنواح وبقايا ذكريات لا تفارقهما ..!

- الحيانية // مدينة من مدن البصرة الفيحاء
- الفخاتي // جمع فاختية وهو طائر من فصيلة الحمام اسمه العلمي اليمام العراقي المطوق يكثر في جنوب العراق له صوت شجي يشبه أنين الموجوع ..!



#علي_غشام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المدارس الابتدائية وخطر تقنين الوعي المعرفي
- لابد من ألم ..!
- مُتُّ قَبْلَ ذَلك ..!
- بعد خراب البصرة
- لن انسى ...
- انتظار
- هذا المساء ..
- وهل تحلو الحياة بغيرهنَّ
- فلاش باك
- هكذا تفعل بي كأسي السادسة فعلها
- انبعاث
- لن نسكر..
- طقوس الخمر ..
- الشام
- رسالة حب .. ولكن
- ليلة الثاني من آب عام 1990
- ما وراء شط العرب
- هلوسة العودة
- سحر
- الفصل الأخير


المزيد.....




- تحويل مسلسل -الحشاشين- إلى فيلم سينمائي عالمي
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- ناجٍ من الهجوم على حفل نوفا في 7 أكتوبر يكشف أمام الكنيست: 5 ...
- افتتاح أسبوع السينما الروسية في بكين
- -لحظة التجلي-.. مخرج -تاج- يتحدث عن أسرار المشهد الأخير المؤ ...
- تونس تحتضن فعاليات منتدى Terra Rusistica لمعلمي اللغة والآدا ...
- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي غشام - حين يكون الدمع مقيماً ..؟