أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رامي معين محسن - أين الشباب من مشاورات حكومة التكنقراط ؟














المزيد.....

أين الشباب من مشاورات حكومة التكنقراط ؟


رامي معين محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4456 - 2014 / 5 / 17 - 10:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



معلوم للجميع أن الأراضي الفلسطينية تشهد مؤخراً نشاطاً مكوكياً بين فتح وحماس بهدف طي صفحة الانقسام المخزية، وإعادة الوحدة الوطنية أو على الأقل الجغرافية لشطري الوطن بعد حالة الطلاق التي استمرت ثمان سنوات وعصفت تداعياتها بكل مكونات مجتمعنا، من خلال توقيع اتفاق مخيم الشاطئ، وما تبعه من مشاورات تشكيل حكومة تكنقراط بالتوافق، تكون مهمتها التحضير للانتخابات الشاملة، وفك الحصار وإعادة إعمار غزة ... الخ، وبعيداً عن رأينا حول بعض الأسماء المطروحة لتولي حقائب وزارية، فإنني في هذا المقام أنصح الطرفين بضرورة الاستصلاح في الاختيار حتى لا نقع في الفخ مجدداً، وأتمنى أن تفلح الجهود بتأسيس حالة من الشراكة الوطنية الدائمة لاسيما بعد فشل برامج الطرفين بمفرده تحرير فلسطين أو تحقيق تطلعات شعبنا في العيش الكريم.
وإذا كان الشباب الفلسطيني من الفئة العمرية (15-35) عام يشكل ما يزيد بكثير عن ثلث تركيبة السكان وفق الإحصاءات، ما دلالته أن مجتمعنا شاب ويافع، هذا وفق علم الاجتماع والسياسة له دلالات إيجابية كثيرة وكبيرة على كافة الأصعدة، ولكن عند استقراء الحالة العامة للشباب في بلدنا نلحظ أنهم شريحة هامشية التأثير هلامية الأبعاد، يسودهم جو من القلق العارم، والخوف من المستقبل وهو ما أسس في اعتقادي لحالة فقر الإحساس بقيمة الحياة، وتراجع قيم المواطنة لدى الغالبية من الشباب، ومرد هذه الحالة عوامل ذاتية وأخرى موضوعية أهمها أن القيادة الفلسطينية برمتها ما زالت حتى اللحظة لا تؤمن بأهمية إشراك الشباب في المواقع القيادية ومراكز صنع القرار، فهي لا زالت تتعامل معهم بالصورة النمطية والاستبعاد، وتمارس الإقصاء العمد بحقهم، فقلما تسترعي مشاكل الشباب وتطلعاتهم انتباه أحد من المسئولين إلا بالقدر الذي يخدم توجهه أو يسهم في تعزيز سلطته وهذه حقيقة، إذاً فالشباب في تصور القيادة مستنقع كبير يغرف منه كل حالم في الوصول للكرسي والحكم لا أكثر، ولهذا القول ما يعززه ويدعمه كيف ولا وأننا أمام مشهد عام لا وجود فيه للشباب، وعلى ما يبدو فإن هذه الصورة أو هذا المشهد سيطول طويلاً، وسيبقى الشباب عندهم مجرد كلمة عابرة، أو وصف أجوف لا أكثر، كنا نأمل كشباب أن تتغير عقلية المسئولين تجاه الشباب، وأن تترجم احترامها للشباب من خلال ترشيحها لهم لتولى الحقائب الوزارية في حكومة التوافق القادمة ولتكن البداية بتولي الشباب الوزارة الخاصة بهم "الشباب والرياضة" كون أهل مكة أدرى بشعابها، وأن أصحاب المعاناة المشتركة يفترض أن يعبر عنهم واحداً منهم فهو الأقدر دائماً على ذلك، مع احترامنا لكل مكونات المجتمع، ومن ثم يفترض أن يتبعها خطوات تعزيزية وصولاً للمشاركة الفاعلية، وإزالة كل العقبات أمام وصول الشباب لمراكز صنع القرار، وفي اعتقادي أن سلوك الطرفين على ذات النهج الحالي، يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن الشباب ليسوا على أجندة المسئولين حتى اللحظة، وأن المرحلة القادمة ستشهد مزيداً من الإقصاء والإخصاء للشباب، فالبدايات بالضرورة تدلل على النهايات بما يفاقم من تداعيات الحالة وانعكاساتها، بالتأكيد هذا مؤسف ويتعارض مع كل الجهود العالمية الساعية لتمكين الشباب وتعزيز مواقعهم سواء في المواقع الرسمية أو غير الرسمية، وفي هذا السياق فإنني أستهجن كل محاولات الاستبعاد والتهميش التي يمارسها المسئولين بحق الشباب وأحلامهم، وعليه فإنني أطالبهم بقوة لمراجعة مواقفهم في ذات السياق وبجدية قبل فوات الأوان، وختاماً إن الشباب اليوم مطالب وبأسرع وقت بتوحيد صفوفهم وبرامجهم بما يمكنهم من مواجهة التحديات التي يفرضها الواقع، والتصدي لكل محاولات الاستبعاد وصولا للمشاركة كعنصر فاعل للتصدي لكل مظاهر الإحباط واليأس، وفرض أنفسهم على كل المعادلات والاستحقاقات القادمة وعلى رأسها الانتخابات القادمة، على قاعدة أن الحقوق تنتزع، وأن على المرء أن يحدث بعض الضجيج حتى يحصل على ما يريد، لأنه لم يعد مقبولاً أن يكون الشباب خارج حدود الملعب مهما كلف الأمر، وأتمنى أن يصل الصوت .



#رامي_معين_محسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيري .. حينما ينقلب السحر على الساحر
- الأزمة في الرأس
- التيار الوطني الشبابي الفلسطيني وضرورته الملحة
- التخلف ابن المجتمع
- ثورة مصر يناير2011 / يوليو 2013 الدروس المستفادة
- خطاب الصبر المعاصر أصل الأزمة .
- قراءة في خطاب رئيس وزراء غزة
- نظرة على واقع الشباب العربي


المزيد.....




- رئيس الكنيست في مؤتمر جنيف: إذا أردتم دولة فلسطينية فأقيموها ...
- للمرة الخامسة على التوالي.. الاحتياطي الفدرالي يتجاهل ضغوط ت ...
- واشنطن ترصد مكافآت مالية بملايين الدولارات مقابل معلومات عن ...
- استهدفت -أسطول شمخاني-.. عقوبات أميركية على إيران هي الأوسع ...
- موجات تسونامي تصل إلى اليابان وهواي عقب زلزال قوي بقوة 8.8 د ...
- عقوبات أمريكية واسعة على كيانات وأسطول سفن إيرانية -متحايلة- ...
- المدير التنفيذي لـ”قرية الأحلام” يتفقد المصيف ويؤكد: نسعى ل ...
- كيف أصبحت المقاومة البديل الذي لا يُهزم؟
- إسرائيل ترسل تعديلاتها على رد حماس.. وحديث عن -ضغط أميركي-
- وزير خارجية مصر يبحث مع ويتكوف هدنة غزة وإيصال المساعدات


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رامي معين محسن - أين الشباب من مشاورات حكومة التكنقراط ؟