أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رامي معين محسن - ثورة مصر يناير2011 / يوليو 2013 الدروس المستفادة














المزيد.....

ثورة مصر يناير2011 / يوليو 2013 الدروس المستفادة


رامي معين محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4271 - 2013 / 11 / 10 - 14:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شاهدنا بل وعايشنا جميعا الأحداث التي قام بها الشعب المصري وما أطلق عليه "ثورتين" شعبيتين خلال عامين ونيف من الزمن، الأولي كانت بتاريخ 25 يناير 2011، وما صاحبها من إسقاط رأس النظام الحاكم بقيادة المخلوع مبارك والذي استمر حكمه لما يزيد عن الثلاثين عاماً، خلالهما اكتوى الشعب المصري بمكوناته بنيران الظلم، العبودية والديكتاتورية، والثانية بتاريخ 3 يوليو 2013 والتي بدأت كذلك بنزول المواطنين إلى تجمعات وميادين مصر الكبرى رفضاً لسياسة الإخوان الذين تسلموا مقاليد السلطة في أول انتخابات للبلاد بعد أحداث يناير، وما وصفوه آنذاك برفض "شيخنة" الدولة وحكم المرشد وسياسة التخوين والتكميم وما صاحبها من فشل ذريع لبرنامج "الإسلاميين" حد وصف الشارع، الذي اعتبر أن الإخوانيين هم سبب استمرار أزمات مصر خصوصاً ما بعد "ثورة يناير" بدءاً بانقطاع الكهرباء، الغاز، تفاقم الفقر، ضعف الحالة السياسية والاقتصادية للبلاد .
تجدر الإشارة إلى أن الجيش المصري وفي رواياته الرسمية المتعددة صرح بأنه وكاستجابة لإرادة الشعب الصادرة من الميادين قد أصدر بلاغاً أعلن بمقتضاه إنهاء حكم الرئيس المخلوع مرسي وتعليق العمل بالدستور وتكليف آخر برئاسة مؤقتة للبلاد لحين إجراء الانتخابات واستقرار البلاد فيما عرف بخارطة الطريق، الأمر الذي اعتبره الإخوان انقلاب على الشرعية المستمدة من الصندوق، والذين بدورهم دعوا حينها لمليونيات إخوانية وما زالوا لإعادة الأمور لما كانت عليه قبل الانقلاب كما يقولون، وفي هذا المقام لا بد لنا وأن نسجل الملاحظات التالية في سياق إبراز الدروس والعبر المستفادة:
1. الدرس الأول: أنه لا علاقة البتة بين الدين "التدين" والدولة، فوفق الدراسات والإحصاءات نجد أن الشعب المصري من أكثر شعوب العالم تديناً فطرياً بسيطاً، وعليه فإن المواطن المصري لا يحتاج إلى من يرشده ويضخ في شرايينه الإيمان المخالف للفطرة، وعلى مدار عام كامل من ضخ التدين المشوه رفضها الشعب كرد فعل طبيعي، وهذه رسالة موجهة إلى كل الجماعات المشابهة مفادها لا يمكنكم خداع الناس ولا إقناعهم بالأوهام، فالذي يقنع الشعوب اليوم على اختلاف مشاربها هو السلوك والممارسة، وليس نظام الآيات المفسرة حسب المقاس والمزاج الملالي مع شوية البخور الإضافي والتي باتت مكشوفة ونتنة الرائحة في ظل تزايد تحديات الشعوب فقر، جوع، تهميش، مصادرة، إقصاء، استلاب،... الخ، إذن الشعوب بحاجة ماسة دائماً لمن يوفر لها الخبز، العلاج، العدالة، العمل، الحرية، وهكذا .

2. الدرس الثاني: أن فكرة الديمقراطية غير قابلة للاختزال والتجزئة ولا يستطيع أحد بالعالم اختزالها في صورة صندوق الانتخابات، إنما هي اختبار يومي وليس غرضه مبايعة فئة أو جماعة ما حتى تتنصب وتتقلد مراسم الكرسي وتمارس بعدها احتكاراً للسلطة حتى نمسي أمام "التعسف في استعمال السلطة والديمقراطية"، بمعنى آخر أن الشعب حينما يمنح ثقته لفئة ما إنما هو يهدف بذلك أن تنفتح هذه الفئة على الشعب بكل مكوناته وقطاعاته، وأن يشرك المجتمع على طريقة تقديم الحلول لكل المشكلات، لا لكي يستبعد ويستعبد في آن ويصبح يحوم في دوامة البحث عن توفير الحد الأدنى لمقومات العيش، وفي اعتقادي ما حدث في مصر شهادة لا ترد ولا تصد مفادها باختصار أنه يستحيل اختزال الديمقراطية في شكل واحد وحيد .

3. الدرس الثالث: الشعب أكبر وأقوى من أي صفة يمكن أن تلتصق به، وهو أعظم من كل محاولات تغييبه ومصادرة دوره، ما يعني أن سياسة الاستعباد والتنكر لن تفلح مهما طال أمدها، وأن الناس إن قالوا ثورة فهم أهلها، وإن نادوا بالتغيير كانوا شرارته دونما سابق إنذار، وبالتحليل نجد أن ما حدث في مصر 25 يناير2011 / 3 يوليو2013 إنما هو تلاقي إرادة تيارات التغيير مع كل مكونات المجتمع المصري الحية "الشباب، المرأة، العمال، المثقفين، الأحزاب، الأزهر والكنيسة" الأمر الذي يمكن تعميمه على كل من أنظمة وشعوب المنطقة التي تمر بنفس التحديات والظروف، وعلى الجميع شعوباً وبالأخص الحكومات الاستفادة من تلك الدروس حتى لا تنهز عروشهم ويكون مستقرها السجن وبئس اليوم .



#رامي_معين_محسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطاب الصبر المعاصر أصل الأزمة .
- قراءة في خطاب رئيس وزراء غزة
- نظرة على واقع الشباب العربي


المزيد.....




- استئناف الهجمات بين إسرائيل وإيران ليلاّ.. ماذا حدث في الساع ...
- مركز رصد الزلازل الإيراني: هزة أرضية بالقرب من منشأة -فوردو- ...
- حرب إيران وإسرائيل.. بنك الأهداف يتوسع
- الشرطة الإيرانية تعتقل عناصر خلية إرهابية عميلة للموساد وتضب ...
- سفارة موسكو في الجزائر تحتفل بيوم روسيا
- سفارة موسكو في نواكشوط تحيي اليوم الوطني
- إعلام: الولايات المتحدة تتخلى عن أوكرانيا بخفض المساعدات الع ...
- باكستان تعرب عن تضامن واضح مع إيران
- كيف نجح الموساد الإسرائيلي في اختراق إيران؟
- القسام تقصف مستوطنة إسرائيلية وتستهدف 11 جنديا بخان يونس


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رامي معين محسن - ثورة مصر يناير2011 / يوليو 2013 الدروس المستفادة