أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - واثق الجلبي - وداعا














المزيد.....

وداعا


واثق الجلبي

الحوار المتمدن-العدد: 4451 - 2014 / 5 / 12 - 17:05
المحور: الادب والفن
    



بمزية استفاقة وومضة تمر على الذهن المتمرد او المقتول .. يتمنى المرء الموت البايلوجي والثقافي والابداعي والاسري وما الى ذلك من انواع الموتات التي نموتها يوميا .. الموت لا يعني الفرار من المواجهة كما هو شائع بل الموت في بعض حالاته يعني الخلاص من عقدة الحياة التي تروق للأغلب من الناس وهم لا يلامون فهم ابناؤها .. ولكن هناك من لا يعترف بامومة الدنيا له .. فماذا سيفعل كي يقنع العالم بانه ليس أهلا للحياة ؟ هذا لا يعني ان هذا المرء الذي قد يكون أنا يجد في نفسه خللا بينا وواضحا بل من الممكن أن يرى ان حياته في عائمية الفوضى التي يعيشها اليوم لا توافق رؤاه ولن تتغير مهما فعل .. هذا المرء لا يشعر بان كلماته تنفذ الى الاعماق وان تمت له هذه العملية يتم غض النظر عنها لأسباب كثير قد يكون احدها انه لا يعرف كيف يوصل ما يحس به الى الآخرين وهو يقول دائما : انا تلميذ ناجح واستاذ فاشل . فهو الآن بالتحديد محتاج الى الموت حاجة الآخر للهواء والماء والمسكن والحب .. تجذرت فكرة الموت لدى هذا الانسان منذ القديم وهي فكرة ليست حديثة الولادة فأغلب الولادات بالنتيجة كاذبة وواهمة ومن اهم تلك الولادات هي الحب ..وكما اقول :
ابدل فؤادك بالحديد وافعل بقلبك ما تريد
فالحب كذبة واهم خلق الطريدة والطريد
وجدت في الأثر ان الدنيا سجن كبير وهي كذلك بالفعل والناس لا يعون حجم الموت الذين هم فيه .. الموت طائر يطير في اعماقي يمض بي وينهر شهقاتي الخالية من الحياة التي أخذت منا كل شيء..كل أمر في الحياة يشعرنا بالموت القريب الذي سكن احشاءنا وبذر فينا واينعت ثماره والجميع ينتظر القطاف والبعض متسرع للرحيل وان كان مرا عند بعض الناس .. نترقب الموت جمالا يحيط باعضائنا وهي تستريح من العناءآت المتكررة ومشاكل وملابسات اليوم الذي نعيشه مرغمين ومتوجسين من الساعات والدقائق والثواني المضببة والنافخة اوداجها علينا تنتظرنا صرعى امامها حيث لا روح تتحرك ولا نفس يتنفس .. صدقوني هذه ليست سوداوية بل واقع مرير نعيشه ونجد أنفسنا مرغمين على التنفس بواسطة الموت الذي سيعلن قريبا من على شاشات العيون التي لم تذق طعم الراحة .



#واثق_الجلبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سراب
- حصص
- تباين
- رجوع
- هلاك
- رسالتان
- خنادق
- استفاقة
- اسواق
- كذب
- دواء
- إحتياج
- لحظة
- وا ... قع
- قتال
- سفر
- طائر
- اجنحة
- برودة
- افتراق


المزيد.....




- شارك في -ربيع قرطبة وملوك الطوائف-، ماذا نعرف عن الفنان المغ ...
- اللغة الروسية في متناول العرب
- فلسطين تتصدر ترشيحات جوائز النقاد للأفلام العربية في دورتها ...
- عُمان تعيد رسم المشهد الثقافي والإعلامي للأطفال
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يع ...
- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - واثق الجلبي - وداعا