أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فريد جلّو - ثقافة الاعتذار














المزيد.....

ثقافة الاعتذار


فريد جلّو

الحوار المتمدن-العدد: 4449 - 2014 / 5 / 10 - 08:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وأنا اشاهد فلما يحكي قصة واقعية ابطالها الرئيس الامريكي السابق نيكسون وصحفي وفي نفس الوقت مقدم برامج بريطاني لامع يحاور نيكسون بعد ان استدرجه الى عقد بإجراء تلك الحوارات , والندوات الحوارية المتعددة كانت تدور حول حرب فيتنام وتوسيعها من قبل الولايات المتحدة في عهد نيكسون لتشمل كمبوديا وفضيحة ووترغيت التي كان هو بطلها في التجسس على الحزب المنافس في الانتخابات وترتب على تلك الفضيحة استقالته كل ذلك حدث في اواسط الستينات وبداية السبعينات من القرن الماضي ولكن ما حفز الاعلام البريطاني على الدخول في ذلك الحوار هو كشف الحقيقة التي طمست اجزاء مهمة منها من قبل حتى الحزب الديمقراطي الامريكي الذي حصل على السلطة بعد سقوط نيكسون , لان الحرب في فيتنام وكمبوديا كانت نقطة سوداء في تاريخ الولايات المتحدة التي تدعي الديمقراطية وإنها زعيمة حقوق الانسان , وطبعا للصحفي البريطاني ذاك اسباب اخرى منها نجاحه المهني , المهم ما وصلت له تلك القصة الحقيقية , في خضم الصراع بين نيكسون والصحفي في المراحل الاولى كانت الكفة ترجح نيكسون ولكن بمكالمة هاتفية اجراها نيكسون مع الصحفي وكان مخمورا كشف عن اسباب قراراته وكان جزءا كبيرا منها هو الانتقام من المجتمع الامريكي نفسه , مما دفع الصحفي للبحث في نفس الليلة عن وثائق تدين بشكل قاطع نيكسون وفي اليوم التالي فلح في ذلك ووجه ضربة قاضية لنيكسون او بالأحرى لفكر نيكسون التسلطي الانتقامي المريض , وأخيرا قال نيكسون وأمام الشاشات التلفزيونية نعم اني اخطأت ولوى كلمات الخطأ بالطريقة التي يريدها هو ووصل الى مرحلة الاعتذار التي طالبه بها الصحفي رفض بشدة الاعتذار وقال بالنص : هل تريدني ان اركع على ركبتي , لن يكون هذا .
كل ما اوردته اريد ان اخرج منه بحصيلة ان العنجهية الامريكية التي تستند الى عنجهية الرأسمالية الامريكية التي تسلطت على العالم انتقلت الى كل الانظمة التي زرعتها امريكا في العالم ومنها منطقتنا العربية , انا لست ضد العولمة وتقارب الشعوب ولكني ضد العولمة على الطريقة الامريكية فحصيلة تلك العولمة تصديق قشور التطور : اسلحة , افلام جنس وما شاكل ذلك , جيوش ترتدي النظارات السوداء غير مدربة ومؤهلة , رؤساء دول وحكومات يلوون الكلمات والحقائق ليبقوا في السلطة بأي شكل , قوى متصارعة في الظاهر ولكنها تشترك في اضطهاد شعبها والقائمة تطول وتطول جدا ولكن في هذا المحور المهم والاهم ثقافة الاعتذار فلم نجد حاكم عربي سواء في السلطة او خرج من السلطة عنوة اعتذر لشعبه عن اساءاته وإذا اردنا ان نتدرج نحو الاسفل في سلم السلطة فحتى الموظف البسيط او شرطي المرور كمثال لا يعتذر ابدا اذا اخطأ في حق المواطن ناهيك عن من هم في القمة بالرغم من اخطائهم الجسيمة , لقد صدَر لنا الامريكان نحن العراقيون ديمقراطية عرجاء هوجاء تلاقفها من تلاقفها حتى عتاة الصداميين الذين تبوءوا مراكز مهمة في الدولة لم يكلفوا انفسهم ان يعتذروا لما فعله البعث الصدامي باستثناء حالات نادرة من اشخاص من قوى الاسلام السياسي مثل الاستاذ ضياء الشكرجي الذي اعتذر عن اصطفافه الطائفي السابق , وأخيرا كم نحن بحاجة الى صحفي مثل ذلك البريطاني وكم عدد الذين نحتاجهم من مثله لان لدينا بضعة الوف من نيكسون وكم نحتاج من قدرات لوجستية تقدمها منظمات المجتمع المدني والجماهير لهؤلاء الصحفيين لإجبار السياسيين على الاعتراف بأخطائهم القاتلة بحق العراقيين .



#فريد_جلّو (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المواطن والقوائم الانتخابية
- دهن قواطي
- قانون الصدفة تتجلى صوره واضحة هذه الأيام في العراق
- هكذا ستنتصر افقر دولة في العالم على اغنى دولة في العالم
- شهادات
- الثأثأة السياسية مرة ثانية
- بين نصب الحرية وتمثال الحرية
- الشيخ تهامة صاحب الجهامة
- أسئلة لكل عراقي ونحن على أبواب الانتخابات
- اخبار وكالات الانباء
- سارق الاكفان
- مصير غراب
- لماذا قانون رقم 150 لسنة 1987 السيئ الصيت لماذا ؟
- نشوء العشيرة ووظيفتها الحالية
- العولمة الأمريكية على طاولة البحث
- أهل الكهف في القرن الواحد والعشرين
- -- أخبار الوكالات --
- -- زوجتي وجهاز كشف المتفجرات --
- نظرية المؤامرة
- -- الجسور والحاكم --


المزيد.....




- الوشاح يتربع على عرش صيحات إكسسوارات النجمات هذا الصيف
- صاعقة تضرب عائلة وتسقطها أرضًا في حادث مرعب.. إليكم ما حدث
- لبنان: هل ينجح الأمريكيون بالإطاحة بسايكس - بيكو؟
- سوريا.. تهديد إسرائيلي مباشر: ضربة -عنيفة- قريبة على قوات ال ...
- المبادرة المصرية تطالب بإخلاء سبيل نرمين حسين بعد أكثر من 19 ...
- من يملك الأسلحة النووية وكيف حصل عليها؟
- قطاع الطيران يدق ناقوس الخطر.. ألمانيا عاجزة عن صد هجمات الم ...
- وليد جنبلاط: أدين الانتهاكات، ولابد من تثبيت وقف إطلاق النار ...
- سوريا…شاب عشريني يعود من ألمانيا إلى بلاده على متن دراجة هوا ...
- السويداء: إهانة شيخ تؤجج الغضب.. ووزير إسرائيلي يدعو إلى -قت ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فريد جلّو - ثقافة الاعتذار