محمد فادي الحفار
كاتب وباحث في العقائد والأديان
(Mohammed Fadi Al Haffar)
الحوار المتمدن-العدد: 4448 - 2014 / 5 / 9 - 04:16
المحور:
الادب والفن
:: بيدك القرار :::
اقبليني كمـــا أنـا ســيـدتي
او ارحلي فبيدك القــرار
اقبلينـي بثـورتـي و جنـوني
فأنـا رســـولُ مختـــــار
بعصبيةِ غضبـي و ظنـونـي
فهـــذا هــو الاصـــرار
فهل كنتِ لتعشقي بي رجلاً
لا يعـرفُ كل الأسـرار؟
ناســـــــــيةٌ أنتِ ســــيدتي
كفـراشً يلعبُ بالنـــــار
فهـذا هـو طبـــعُ ذكــورتِنا
فرجالاً نحنُ بأســــحار
لا نلقي حبــالَ رجــــولتنـا
ولو قُطعت منا الأوتـار
فأعلـــمُ في نفســي الفنــان
و القلــمَ يخطُ الأشـعار
و أعلــمُ قــرآنـاً و كتــابـاً
و الباحثُ فيني كمنشار
و أعلـمُ في نفسي الصدّيقَ
والطفلُ بقلبي سيحتار
فوجـوهي كلهـا تعــــرِفـكِ
ومن نسمةِ صبحٍ ستغار
فهل كنتُ لأقبـلَ شـحروراً
سـيحدّث فيـكِ الأفكــار؟
أو أحمقَ مـن خلفِ ســتارٍ
يراسلكِ بثوبِ الأحرار؟
أو حتــى حمــاراً للعمــلِ
رضي بعملهِ كسمسار؟
كـافــــــرةً أنـتِ ســــيدتي
لا تدركِ أنى المختـــار
مـن ربِ الكـونِ لعَـالَمــكِ
كي أحفـرَ فيــكِ بحفار
فأنـا الذكـرُ و أنتِ الأنثـى
كــونين بكــونٍ جبــــار
ومشــيئةُ ربـي أن تنسـي
كي أكتبَ فيكِ الأذكـار
لكنــي وجـدتـكِ إنســــيـاَ
نســياناً فاقَ الأطـــوار
وسـأعلـنُ للـــذاكرِ أبـــدا
من أني مللتُ الأشعار
ومللتُ نســــاءً لا تذكــرُ
في الدنيا إلا الأقـــذار
فعلـهُ يعفيني مــن الدنيــا
فأعـودُ لـدارِ الأبــرار
بقلم محمد فادي الحفار
#محمد_فادي_الحفار (هاشتاغ)
Mohammed_Fadi_Al_Haffar#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟