محمد فادي الحفار
كاتب وباحث في العقائد والأديان
(Mohammed Fadi Al Haffar)
الحوار المتمدن-العدد: 4418 - 2014 / 4 / 8 - 22:33
المحور:
الادب والفن
::: آلهة تغنّي :::
سمعتُها تغنّي
عشـقتُ فـي صــوتِهـا لحني و فنّـي
عشــقتُ كـلماتً تخـرجُ مـن فمهـــا
لـم أســمعَ مثلهـا بيـن إنـسٍ وجــنّ
وكـأنَّ الحـروفَ هـي مــن صــاغهــــا
أو أنَّ الكـلمــاتَ مـن ســحرها تغنّـي
أغنـاني وجودهـا عــن معنى وجودي
فوجـودي وجـودهـا كالمـاءِ في المزنِ
بهـا أدركـتُ مـا ظهرَ مني و مـا خفى
مــرآتي هـي .. تعكـس مـا بـدر مني
تعكسُ ماخفي من وجهي عن عيني
فللـوجـــه مـــرآةً لـمــن بـــه فـطني
تعكــس لي باطنـــاً هي فيـه و كأني
لـن أدركَ الصـوتَ بغيــــرِ صــدىً مني
فهـــل يــدركُ اللهَ وجهــه فــي ذاتــهِ
أم أن وجــوهـه فـي الإنـسِ و الجـنِ؟
بهـــا أدرك اليــــــوم أنـــي أنـــــا الله
فالــــروح فيني باطنـه حكــــى عني
ليضيعَ شـعري بيـن صـوتها و لحنهــا
كمـا يضيـعُ العمرَ بيـنَ ســعدٍ و حزنِ
فأبحــثُ عن حـــرفٍ أزيـــدُ بــه صوتاً
تتغنّى بـهِ ربّـةُ الســـــحرِ في أذنـي
فأعـودُ فارغَ الوفاض حتّى من حـروفٍ
رضـعـتُها صغيـراً عـنـدَ أهـــلِ اللّحـنِ
ألا يا ربّةَ الحُسنِ إنّي رضيعُ عشــقكِ
فاسـقي بالهـوى شـريـدَ كُـفـرٍ وظـنِّ
اسـقي مـن بـكِ كـفـرَ بكـلِّ عـقيـدةٍ
و آمـنَ بــــكِ وحـدكٍ إلـهــــاً يـغـنّـي
بقلم محمد فادي الحفار
#محمد_فادي_الحفار (هاشتاغ)
Mohammed_Fadi_Al_Haffar#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟