أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد فادي الحفار - أعلامٌ طائفية














المزيد.....

أعلامٌ طائفية


محمد فادي الحفار
كاتب وباحث في العقائد والأديان

(Mohammed Fadi Al Haffar)


الحوار المتمدن-العدد: 4417 - 2014 / 4 / 7 - 22:44
المحور: الادب والفن
    


:::: أعلامٌ طائفية ::::

الأبـيــضُ فــيـــه خــلافــةٍ أمــويــة
و الأســـودُ فيـه خـلافةٍ عبـاســيـة

و الأحـمــرُ يـغــازلُ بكــلِ صفــاقــةٍ
ثــورةً ما لنــا بهـا..تسمى بلشفية

و الأخضـرُ مجـردُ نجمتين صغيرتين
لاتُشــبعُ عطــشَ شــعبٍ للهـويـة

سريانيٌ أنا وأعشقُ خضرةِ موطني
و أرفضُ تاريخاً مزورً وحضارةً همجية

فُتُوحاتكم نُسبت للسـلامِ و ما هي
مـن الســــلام بجـــارةٍ .. أو دنيـــة

فـ للسلامِ ربٌ يعشقُ الألوانَ برمتها
و يـكــرهُ منهـــا لـونهـــا الــدمـويــا

خَدعتم الأممَ بحقِ خلافتكم للأرض
أقـراهـا بقـولكـــم قــرآنــاً كــونـيــا

فأحبـو الكـتــابَ و رضــوا بــه حَكماً
لتحكـمـوا بـه عــدلاً بـيـنَ الــرعـيـا

فمـا عَدلتـُم و لا رعيتـُم بهم ذمــةً
و نسائهم كانت لخلفـائكـم سَـبيـا

فإحـتـارَ النـاسُ بفِكـرِكم و بأمـرِكـم
أعقيدةً تدعو للسلامِ بأفعالٍ بربريـا؟

فانقسمَ الكـلامَ بينكم دولاً و شيعاً
كـلاً يـقـولُ بأنه صاحـــبُ قضـيــة!!!

و أصبحت دولةُ خلافتكم دولاً فقيرةً
تتخاطفُهـا حضـــاراتُ الأمم الأوربية

فإنتفضت شُـعوبنا ترجـو الله حقهــا
و تطردُ مـن بلادها مستعمِراً أجنبيا

ليــركبَ ثـورتهـا عفلقكم و ناصركم
بـقـديـمٍ جــديـدٍ يـداعــبُ العفــويـا

بأمــةٍ عــربـيـةٍ واحــــدةٍ لمشرقنـا
رســـالتها خلـــودٍ بقـومـيـةٍ جبريــا

و نسي بأننا أمم وأجيال لها مجدها
كـــرد و أشـــور و كلــدان و فينقيــا

حلــماً رآه ناصــركــم لـنـــا نهـضــةً
سـيـملئَ الشــرقَ عــزةً و حــريـة

فكانَ لـنــا كابـوسَ رعـــبٍ يزلـزلـنـا
و ســجونَ قـهــرٍ تنســفُ المـدنية

أبنــاء عهـرٍ مــن الأعرابِ و إن كنتم
خلفـــاءَ أرضٍ مــن خلـــفٍ و أمــيـة

فقـد أثبتَ القرآنَ فيكم صدقَ نبـوءة
فأنتــم الأشـــدُ كـفــرً بين البــريــا

فعهـركم عهــرُ كلامٍ تتفاصحون بـه
عهــرَ لغـوٍ لا ســـندَ لـه أو قـضـيــا

أصحـابَ لغـوٍ ومنـه تأتي فضائحكـم
فأفعـالكـم ليسـت بأفعــالٍ بشـريـا

فينـــا زرعـتـم عـروبتكم و بغـَائـهــا
غـرسُ شـــيطانٍ طلـعـَهُ ســلفـيــا

و هـا هـو شــعبُنا اليـومَ قامَ بثورتـه
على حكـمِ عســكـرٍ قـوتـة قهــريـا

يطـالـبُ بمــدنيـّةٍ تـرقـىَ بأهـلـنــا
فتحيىَ أجيــالـنـا حـيـــاةً عصــريــا

فُضحـت أُمـوركـم فُضحـت مـأربكـم
مـوالاةً كـنـتـم أم مـعـارضةً شـكليا

لا هم لكم سوىَ الأعلامَ و موضِعها
لصالحِ أســيادكم أو مأربَ شخصية

لعمـةٍ بيضاءَ يدعمهـا الغـربَ لغايته
وأ خرى سـوداءَ لمشـرقٍ باتَ غربيا

و الشعبُ منا باتَ الجـــوعَ يحاصره
و المـوتُ يشــربُ من دمائنا الـزكيا

لتتشدقو بعدها بأمةٍ عربيةٍ تجمعنا
و الغربُ يطالبُ بحقوقٍ باتت منسيا

سريانيٌ أنا وأعشقُ خضرةَ موطني
و أرفضُ أعلامكـم و عهرها الطائفيـا

فلـيس لـوطنـي أعــلاماً كـأعلامكم
ألـوانهـا دمـويـة و كلـهـــا عنصـريـة

بقلم محمد فادي الحفار



#محمد_فادي_الحفار (هاشتاغ)       Mohammed_Fadi_Al_Haffar#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علي و عمر
- عُوفيني
- مستبدٌ في الحب
- زواج القاصرات
- سلفية حمقاء
- طيف
- كره وعشق
- انا زوج أمي
- نار إيماني
- عشق ذكوري
- بين معبدي ومسجدي
- بشراك نوحا
- فرعون
- من اب لام
- بشرى سارة إلى جميع النساء
- دمش يا مهد الهوى
- بقعة ضوء
- ثورجية
- رسالة من كل اقانيمي
- في ذكرى ميلادي السنوية


المزيد.....




- جودي فوستر: السينما العربية غائبة في أمريكا
- -غزال- العراقي يحصد الجائزة الثانية في مسابقة الكاريكاتير ال ...
- الممثل التركي بوراك أوزجيفيت يُنتخب -ملكًا- من معجبيه في روس ...
- المخرج التونسي محمد علي النهدي يخوض -معركة الحياة- في -الجول ...
- سقوط الرواية الطائفية في جريمة زيدل بحمص.. ما الحقيقة؟
- منى زكي تعلّق على الآراء المتباينة حول الإعلان الترويجي لفيل ...
- ما المشاكل الفنية التي تواجهها شركة إيرباص؟
- المغرب : مهرجان مراكش الدولي للسينما يستهل فعالياته في نسخته ...
- تكريم مستحق لراوية المغربية في خامس أيام مهرجان مراكش
- -فاطنة.. امرأة اسمها رشيد- في عرضه الأول بمهرجان الفيلم في م ...


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد فادي الحفار - أعلامٌ طائفية