أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم الصغير - شريحة المثقفين ضعف التأثير وفقر معرفة الواقع وخواء إستشراف المستقبل














المزيد.....

شريحة المثقفين ضعف التأثير وفقر معرفة الواقع وخواء إستشراف المستقبل


جاسم الصغير

الحوار المتمدن-العدد: 4446 - 2014 / 5 / 7 - 16:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يقال ان العصفور الذي قضى كل حياته مسجون في قفص لايتصور ان ثمة حياة حرة خارج هذا القفص بل ويرى ان الطيران خارج القفص يعد جريمة لانه امر غير مألوف لديه... هذا الامر يذكرني بالأطر الفكرية لكثير من الناس بل وحتى من المثقفين الذين تعودنا منهم في الماضي استشراف المستقبل وتهيئة الاذهان المفاهيم جديدة يسبقون بها العصر وهذا واجبهم كمثقفين وهو حال شريحة المفكرين والمثقفين في بلاد العالم الاخرى وخاصة المتقدمة منها وراينا المفكر جان جاك روسو يمهد للثورة الفرنسية بابتكاره مفهوم المواطنة والمساواة بين البشر بعد ان كانوا يعيشون العبودية وراينا الثائر جيفارا يشتركم في النضال الحي ضد الاستبداد وراينا المفكر سارتر وهو يشترك في احداث عام 1968 في فرنسا وغيرهم من المفكرين الذين سبقوا عصرهم بذهنهم المبتكر للمفاهيم والمساهمة في توفير سبل العيش الكريم لشعوبهم اليس المثقفون راسمو ستراتيجو الأمة وأطباء الحضارة كما يقول شبنجلر لذلك استحقوا احترامنا ..
كل هذه الكلمات تدعونا للاعتزاز بشريحة المثقفين الحرة ولكن ليس كل المثقفين طبعا وكما يجري الحال في هذه الايام في العراق وخاصة بعد اجراء الانتخابات البرلمانية قبل ايام وتوارد انباء عن فوز كتل معينة بها مع ان النتائج الرسمية لم تعلن بعد وكان من المفترض من الجميع انتظار الاعلان الرسمي عنها ثم اتخاذ موقف منها الا ان الغريب هو فوبيا الخوف الشديد من قبل كثير من الناس ومن المثقفين من الاعلان غير الرسمي لنتائج الانتخابات وتبني كتل سياسية معينة انها الفائزة بها بشكل كبير الا ونرى الموقف الغريب من قبل كثير من الناس ومن المثقفين ليس في رفض هذه النتائج غير الرسمية بل السخرية منها ومن الكتل السياسية التي اطلقتها والتعبير بشكل فج وطفولي يعكس توتر تأزم نفسي شديد برسوم ولوحات وصور مؤسفة جداً اشبه بالطفل الذي يرفض امراً ما بدون أن تجد له سبب منطقي مقنع اليس من المفترض عدم التسرع وانتظار اعلان نتائج الانتخابات واحترام هذه النتائج كما هي في الواقع وهذه هي الثقافة الديمقراطية الحقة والتي تقاس بها شخصية الانسان الديمقراطي الناضج الحقيقي وليس التقول او الادعاء ومع الأسف الشديد كثير من المثقفين العراقيين الذين اما رشحوا انفسهم في الانتخابات البرلمانية العراقية الاخيرة او صوتوا لقائمة معينة وجاءت الانباء الاولية غير الرسمية لغاية الان صدرت عنهم تعليقات ومواقف متشنجة غير ناضجة على صفحات التواصل الاجتماعي تجاه فوز قوائم معينة تراجع قائمتهم وبدب دراسة اسباب اخفاقاتهم في هذه الانتخابات بدأوا يعبرون عن رفضهم لنتائج الانتخابات بشكل سطحي ومعيب وطفولي هل هذا معقول ايها السادة فالمفروض اما الاشتراك في هذه الانتخابات او التصويت لقائمة معينة وانتظار نتائجها الرسمية واحترام هذه النتائج عندما تعلن او عدم الاشتراك فيها منذ البداية ولاداعي للسلوكيات غير اللائقة تجاه هذه الممارسة الانتخابية التي اشاد بها منظمات الامم المتحدة والجامعة العربية بشفافيتها وارجو ان لايحصل انطباع في ذهن اي انسان انني اكتب هذه الكلمات تقربا لجهة معينة كلا أبداًُ بل انني انسان مستقل تماما عن اي كتلة وحتى منشوراتي اثناء فترة الانتخابات كانت تؤكد وتثقف على المفاهيم وليس الاشخاص وطرحي لمفهوم الاغلبية السياسةبوجوه جديدة تماما كفوءة ومهنية في أدائها وضرورتها للخروج من نفق المحاصصة الطائفية والحزبية والمناطقية وليس ترويج لشخص او كتلة معينة لانني دعوت لحكومة تتشكل بعد الانتخابات على اساس الاغلبية السياسية وليكن الفائز بالانتخابات هو من يشكلها واي شخصية تفرزها نتائج الانتخابات كي يكون هناك حكومة قوية يقابلها معارضة برلمانية قوية تحاسب وتساءل الحكومة اذا اخفقت في تحقيق اهدافها بل واقالتها ان لزم الأمر شأننا شأن الدول الاخرى المتحضرة في العالم الحر وهذه وجهة نظري طرحتها حتى قبل نهاية يوم الانتخابات ولم نكن أعرف أي القوائم ستفوز في الانتخابات وطبيعي جدا ان نجتهد في رؤانا كمثقفين ومهتمين بشأن بلادنا وعراقنا في البحث عن افكار جديدة للخروج من هذا النفق المظلم للمحاصصة بكل اشكالها وهو الذي دعاني لكتابة مقالتي اليوم وهو الأمر الذي يرفضه مثقفينا مع الاسف الشديد لانهم عاشوا في أتون نظام حديدي أحادي النزعة واستئثر بكل شئ وبعد سقوطه عاشوا في أتون حكومات محاصصة ولم يعيشوا خارج هذين الشكلين من الحكومة لذلك هم بتقديري يرون في حكومة الاغلبية السياسية فزاعة وأمر غير مألوف ويريدون البقاء ضمن مفهوم المحاصصة الطائفية وباي اسم او عنوان جديد وتحويل العراق الى لبنان ثاني ممزق ومشتت وتتحكم فيه الميليشيات ومأزوم على الدوام كما العصفور الذي عاش طيلة حياته في قفص ويرى الطيران خارج القفص جريمة .



#جاسم_الصغير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرؤية المعاصرة الناضجة هي تحرير الإنسان ياسيداتي وسادتي
- نحو - كتلة تاريخية - للتحشيد لقانون إلغاء تقاعد أعضاء مجلس ا ...
- منتدى - فضاءات فلسفية - الإفتراضي نافذة اخرى للرابطة العربية ...
- ثورات الربيع العربي بحاجة لمشاريع فكرية مدنية لبناء الوطن وا ...
- قوى اليسار والديمقراطية العربية واللحظة الراهنة الإلتزامات و ...
- مازن لطيف: اعمل بمفردي كمؤسسة إعلامية متكاملة في صناعة الكتا ...
- عرض لكتاب الطائفية السياسية ومشكلة الحكم في العراق
- حوار مع الدكتور عبد الخالق حسين
- ميثم الجنابي ورؤية عن -هادي العلوي المثقف المتمرد-
- إستجواب الوزراء بين الحق الدستوري ومزاج الكتل السياسية
- بعد مرحلة حروب الانظمة الديكتاتورية بالنيابة مرحلة تيارات ال ...
- عسكرة المجتمع في العهود الاستبدادية ودوره في تغذية العنف وال ...
- معالجة معوقات بناء دولة المؤسسات
- هلامية الأحزاب في الساحة السياسية العراقية المعاصرة وأثر تدا ...
- الارهاب السياسي في تفجيرات بغدادالاخيرة سيبقى الى الأبد وسيل ...
- الأصلاح السياسي معيار التجربة الديمقراطية الصادقة
- الثقافة العراقية بعد التاسع من نيسان 2003 الواقع والممكنات
- سعدي يوسف .. حوارات ومقالات له وعنه
- حكومة الوحدة الوطنية والسعي نحو ترسيخ أسس ووحدة الدولة الديم ...
- تعزيز السلام والألفة الاجتماعية بين كافة المكونات الاجتماعية ...


المزيد.....




- بآخر تحديث للجيش العراقي.. هذه نتائج انفجارات قاعدة الحشد ال ...
- شاهد اللحظات الأولى لانفجارات ضخمة داخل قاعدة للحشد الشعبي ف ...
- فيدان: زيارة السيسي لتركيا ضمن جدول أعمالنا
- الميكروبات قد تحل ألغاز جرائم قتل غامضة!
- صحة غزة: 4 مجازر خلال 24 ساعة وإجمالي ضحايا الحرب تجاوز 34 أ ...
- الحرمان من النوم قد يقودنا إلى الإصابة بـ-قاتل صامت-
- مكمّل غذائي شائع يمنع الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا
- العثور على -بكتيريا مصاصة للدماء- قاتلة متعطشة لدم الإنسان
- -واتس آب- يحصل على ميزات شبيهة بتلك الموجودة في -تليغرام-
- لجنة التحقيق الروسية تعمل على تحديد هوية جميع المتورطين في م ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم الصغير - شريحة المثقفين ضعف التأثير وفقر معرفة الواقع وخواء إستشراف المستقبل