مراد سليمان علو
شاعر وكاتب
(Murad Hakrash)
الحوار المتمدن-العدد: 4444 - 2014 / 5 / 5 - 21:52
المحور:
الادب والفن
(يوم ما بعد الكارثة )
في ليلة العيد يغار الحرير من القماش الرخيص ، يضحك الإله من فرط الحزن . تبكي الملائكة التي لا حول لها ، وفي ليلة الانتخابات تتأوه الأقمشة الملوّنة داخل القبب المخروطية في (شرف الدين) من عُقد تحقيق الأماني للوصول إلى فيء قبة البرلمان . حزني عليك أيها الفارس (المرشح) يجبرني أن أحبك أكثر . أفياء (سيباى) تشبه أفياء (بغداد) وما عليك إلا أن تصرخ فقرية الله قد فقدت سمعها يوم الانفجار الكبير وقد ملّت من تمثيل المشهد كل يوم دون متفرجين . متى ستطلقين سراح البلابل يا (سنجار) لتلفظ حروف أسمك الحبيبة . جلد الذات طريق مختصر للوصول إلى رغبة شعب الجبل . لماذا في يوم ما بعد الكارثة تبحث الوجوه عن اللون الأسود ؟ تبحث الأسنان الناصعة البياض والمشحوذة جيدا ليوم الاحتفال الذي ألغي بقرار من الأخ الفاضل (حطيط) عن اللسان لتبدأ معه مسلسل القضم ذلك اللسان الذي تلوى كثيرا كأفعى مصرية دون متعة ، أما الأقدام فهي في استراحة من استجداء الأصوات المبحوحة ( كيف تريدني أن أعطيك صوتي وقد بح ) ، بل كيف سنجلو الأمور المشتركة بيننا إن كانت أغنيتك : لا أنا فائز ولا أنت خاسر . دعني لقدحي المتمايل سنبحث أنا وإياه عن رهان خاسر جديد في لجّة السكر والعربدة إلى أن يأتي الصباح مترنحا متضرجا بطعنات غدر شمس الحقيقة .
#مراد_سليمان_علو (هاشتاغ)
Murad_Hakrash#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟