الحاقدون على الحياة :

زياد صيدم

الحوار المتمدن-العدد: 4434 - 2014 / 4 / 25 - 23:46
المحور: حقوق الانسان
    

هم اجناس فقدت انسانية العيش منذ الصغر لأسباب عدة .. فرضعوا الحقد والكراهية للمجتمع مع تقدم العمر..ويفشلون فى أى معاملة مع بنى البشر لأنهم يتبنون نظريات مختلقة فى عقولهم المريضة فيرون كل شيء مخالف لناموس الحياة .. مشككون بأى حديث صادق للآخر حين يختلف مع رؤيتهم للأمور فيتحولون الى اجناس مستبدة وطاغية .. لا يعيرون للآخر قيمة أو معنى .. فينهشونه ولا يدخرون اى شيء فى سبيل تعزيز نظرياتهم التى لا اساس لها على ارض الواقع او اى دليل.. يتراكضون على قهر الانسان وإذلاله .. للحصول على اى اعتراف منه او اقرار ولو بحدود دنيا .. لإرضاء غرورهم وغبائهم ..وبالتالى هم اغبياء بالفطرة جاءت بهم الاقدار الماسخة فى غفلة من الزمن .. ليتحكمون بالجنس البشرى اللذى يرفع قيم الخير والحب والجمال وهى قيم مرفوضة بالمطلق عندهم ..بل يدأبون على حربها وتدميرها ارضاء سلوكهم البهيمى اللذى فاق همجية عصور الجاهلية والعصور الوسطى ..انهم مزيج من خربشات وأضغاث أوهام ..وأضغان وحسد وقراءات خاطئة ضيقة الافق هدفها تحطيم وترهيب وقمع بنى الانسان وتحفزه لانتقاء خيارات محصورة بين البقاء فى هذا الاتون او الهجرة ..فهذه الارض كما يعتقدون لا تتسع لبنى الانسان متعدد الأفكار والإبداع وإنما لنوعية محدودة تتخذ من التقوقع والانغلاق حد التعصب الاعمى ملاذا ومنتجعا فتثبت غبائها المطلق فى الممارسة والأداء وتنفث عداوتها الفاجرة على بنى الانسان الحالم بواقع يعمه السلام والأمن والحرية التى تطلق العنان لقيم الحب والخير والجمال والإبداع ..وعليه فهم يهدفون الى تحطيم الانسان مهما علا شأنه ومكانته وأخلاقه ..فيتفننون فى اهانته وتعذيبه وقتل روح الانسان بداخله بتحقير قيمه الانسانية ذاتها ومحاولة وصمها وتكفيرها لاحقا بهدف اجبار المجتمع على التلون بصبغة واحدة .. وهذه نظرية مستحيلة لمخالفتها نواميس السماء والأرض على السواء ..فمصيرها الفشل والإحباط والاندثار فى عالم يحيى قيم العدالة وحقوق الانسان ..ومن التاريخ شواهد كالنازية والفاشية والدكتاتورية..وفى الختام وجب التغيير او الرحيل .

#زياد_صيدم (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل