زياد صيدم
الحوار المتمدن-العدد: 4252 - 2013 / 10 / 21 - 20:59
المحور:
الادب والفن
كنت دائما تمنحني الحب بداية ..قابلته بجفاف وصد ورفض ..لم تيأس أبدا ..لم تمل أبدا ..أصررت على حبك لي رغم كل ما اعتراك من نفور وزجر واختناق منى ...حتى حركت بداخلي وأعماقي أشياء كانت كامنة.. فبعثتها من سباتها.. اجتاحتني كثورة قلبت كياني.. فأعلن قلبي ثورة على ذاتي الباهتة ..ذاتي المنسية خلف مرايا مهشمة .. لا اعرف الآن إلا أنني أعيش حبك بداخلي سكينة وثورة يا غرامي ...نعم فقلبي قد أعلن ثورة على نفسه..لا خوف ولا اعتبار لاى متلصص في الطرقات ..المهم أنى أراك.. أختلس من الوقت دقائق كي أكون معك.. أحاسيس جميلة اندلعت من بين خافقي.. تشعل نيرانها في أنحاء جسدي..فيهتز فلا يعرف طريقا للسكينة .. فكل الوقت لا يعنى لي شيئا حتى استرق من الزمن لحظة فرح.. وأنت تجلس كعادتك في ذاك المقهى العتيق.. ترتشف قهوتك الصباحية.. وتشعل سيجارتك وابتسامتك لا تفارقك .. فكنت اختلس نظرتي إليك لتمنحني بهجة وحبورا .. فأنت الآن سر حياتي.. التي أصبحت أرى الحياة مختلفة بألوانها الزاهية.. وجوانبها المفرحة ..انه فيض من إحساس وشعور يسرى بأسقامي فيبعث بدواخلي حب الحياة ...
بوحك شفاف صغيرتي.. تلقائي وعفوي رائع.. لامس شغاف قلبي ..حديثك هذا المساء راقني كثيرا بل هو ما بحثت عنه طويلا.. وانتظرته منك بعد صبر لم ينفذ .. وانتظار بلا ملل أو ضجر.... أنى احبك صغيرتي.. وبهجة حاضري.. بكل أشجاني وجوارحي وكياني..فهنيئا لنا البدر في كبد السماء.. يعانق مياه البحر.. ونحن كنورسين على شاطئه احتميا بجرف جانبي.. يلتمسان دفيء قلبيهما .. ثم يعانقان شفاه الورد ويهمسان: ثلاثون نجمة في تسع مجرات مشهد مذهل يتكرر ..في ليلة قمرية على رمال الشاطئ الناعمة..وفضية أمواجه المتلاحقة .. في مشهد كأنه الحلم ..بل كأنه لوحة من خيال ....
#زياد_صيدم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟