أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعد كريم مهدي - مقارنه بين اثر الروح ألوطنيه وبين العقيدة الدينية على الوطن














المزيد.....

مقارنه بين اثر الروح ألوطنيه وبين العقيدة الدينية على الوطن


سعد كريم مهدي

الحوار المتمدن-العدد: 4433 - 2014 / 4 / 24 - 02:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



ان الروح الوطني حالها حال العقيدة الدينية تترسخ قيمها التي يتعلمها الانسان في عقله الباطن وتشكل قيمه العليا والتي تسمى عرفا الضمير وهذا الضمير هو الذي يحدد سلوكه لكن ناتج هذا السلوك يجعل الانسان غير متوازن وسبب عدم التوازن هذا يرجع الى التصارع والتنازع بين قيم الروح الوطنية وبين القيم الدينية وأسباب هذا التصارع يعود الى اختلاف أهداف ومصالح الروح الوطنية مع أهداف ومصالح العقيدة الديننه ورغم ان نقاط اختلاف الأهداف والمصالح بينهما كثيرة لكننا سوف نذكر بعضها للتوضيح فقط


(1 ان الروح الوطنية تدفع الانسان دائما الى تعزيز الوحدة الوطنية بين المواطنين من خلال ترسخها في عقل الانسان فكره شراكه الجميع في الوطن الواحد وهذا بدوره يرسخ عند المواطن الشعور باستمرار بان عليه مسئوليه في بناء الوطن الذي يعيش فيه والدفاع عنه عندما يتعرض الى الخطر اما العقيدة الدينية فان عدوها الأساسي هي الوحدة الوطنية لان تماسكها ينقص كثيرا من تأثير العقيدة الدينية على الانسان داخل الوطن المتماسك وهذا ما يجعل العقيدة الدينية تنقسم على نفسها الى طوائف والطائفة الواحدة تنقسم على نفسها ايظا الى أقسام عديدة كي تنفذ من الطوق الذي تفرضه عليها الوحدة الوطنية لان السجال الذي ينشا بين المواطنين بعد الانقسام يكون فاتحه للعقيدة الدينية من ان تغدي عقول المواطنين بنوعين من المعلومات الأول هو ان تزرع في كل طائفة من الطوائف التي تجزأت بأنها هي صاحبه الحق وإنها على صواب والطوائف الباقية على خطا في ضلاله اما النوع الثاني من المعلومات هي ان تزرع في عقول كل طائفة معلومات استفزازيه تسخف فكر ألطائفه الأخرى لذا نجد المواطنين في الوطن الواحد يبدءون بالتنازع والتناحر وقد يودي الأمر بهم الى الحرب الأهلية عندها تخرج من الطوق الذي فرضته الوحدة الوطنية وتتسيد الموقف في الوطن



(2 الروح الوطنية تدفع المواطن دائما للحفاظ على وطنه من التأثيرات الخارجية التي تضر بمصلحه الوطن لان أهم مبدأ من مبادئ الروح الوطنية ينص على ان مصلحه المواطن هي مصلحه الوطن وهذا يجعل مصلحه الوطن ومصلحه المواطن متداخلة احدهما مع الأخرى لا يمكن التميز بينهما اما العقيدة الدينية فهي تسمح للتأثيرات الخارجية للتدخل في شئون الوطن اذا كان هذا التدخل صادره من جهات تتفق مبادئها مع مبادئ العقيدة الدينية حتى لو كان هذه التدخل يضر بمصلحه الوطن العليا



(3 عادتا الروح الوطنية تستفز قدرات الانسان العقلية والبدنية وتدفعه للقيام بعمل أو سلوك يودي الى انتاج شي معين ملموس يساعد في بناء الهيكل العام للوطن بينما العقيدة الدينية تدفع الانسان الى تخدير قدراته العقلية من خلال ممارسه الطقوس الدينية لعباده الإله افتراضي يسير هذا الانسان كيف ما شاء ويجعلوه يقتنع بان كل شي مقدر له من هذا الإله الافتراضي وليس بيده ان يغير هذا القدر المكتوب له ويصاب الانسان في الوطن أضافه الى الخدر يصاب بالكسل وهذا الخدر والكسل هو الخسارة الكبيرة للوطن

4 ) ان الروح الوطنية تسعى دائما الى اكتساب العلوم المعرفية ألحديثه وتطويع هذه العلوم مع نظامها الحياتي من خلال خلقها للعلماء من بين مواطنيها ليكونون نخبه كي يضعوا الأسس القوية لهيكل الوطن من جانب ومن جانب اخر يبنون النظام الذي يرفع من مستوى مواطنيها الثقافي بشكل عام اما العقيدة الدينية فان أفكارها ألقائمه عليها أنتجت منذ ألاف السنين وان اي تغير أو تطوير لهذه الأفكار سوف يفقدها قدسيتها بين الناس ولكون القدسية هي العامل الوحيد المؤثر بين الناس وخسارة القدسية يعني موت العقيدة الدينية لذا فهي تسعى دائما على إبقاء المواطن جاهلا لهذه العلوم المعرفية



#سعد_كريم_مهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحلتي الى مجلس العزاء
- كل الأنبياء مصابين بأمراض نفسيه ولم يكونوا أصحاء نفسيا
- مهزله التحقيق في قضيه مقتل الاعلامي محمد بديوي
- هل كان النبي محمد ثائرا كما يدعي بعض المثقفين أم لم يكن
- من كان وراء نجاح غزوات النبي محمد وأتباعه هل هو الدافع الماد ...
- الوسيله التي استخدمها النبي محمد في اقناع اتباعه بدعوته الدي ...
- لماذا أخفى النبي محمد اجادته للقراءه والكتابه وادعى انه امي
- الانسان.... يفكر بدماغ إنسان ويتصرف بسلوك حيوان ويعيش في حدي ...
- الشذوذ والانحراف الجنسي في المجتمعات الاسلاميه
- الانسان قرد عاري
- الفلوجه المنكوبه
- العرفان ...... المجاملة ...... التملق ... ثلاث مفردات منها م ...
- أمام العراقيين طريق واحد للتخلص من الإرهاب لا ثاني ولا ثالث ...
- هل نحن البشر أسياد الكون أو هناك من يشاركنا في هذه السيادة أ ...
- إنسان من هذا الزمان
- زيارة اربعينيه الحسين كرنفال للجهل والدجل
- مصير التيار الإسلامي بعد وصولها الى السلطة
- المستغفلون وحدهم يدخلون الجنه
- ثوره النساء هي القادمه ولا ثوره للرجال
- هل يستطيع الله ان يحمي الانسان ويعطيه الحظ أم لم يستطع ؟


المزيد.....




- الجبهة اللبنانية واحتمالات الحرب الشاملة مع الاحتلال.. وقمة ...
- جامعة الدول العربية تشارك فى أعمال القمة الاسلامية بجامبيا
- البطريرك كيريل يهنئ المؤمنين الأرثوذكس بعيد قيامة المسيح
- اجعل أطفالك يمرحون… مع دخول الإجازة اضبط تردد قناة طيور الجن ...
- ما سبب الاختلاف بين الطوائف المسيحية في الاحتفال بعيد الفصح؟ ...
- الرئيس الصيني يؤكد استعداد بلاده لتعزيز التعاون مع الدول الإ ...
- الاحتلال يشدد إجراءات دخول المسيحيين إلى القدس لإحياء شعائر ...
- “أحلى أغاني البيبي الصغير” ضبط الآن تردد قناة طيور الجنة بيب ...
- لماذا تحتفل الطوائف المسيحية بالفصح في تواريخ مختلفة؟
- هل يستفيد الإسلاميون من التجربة السنغالية؟


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعد كريم مهدي - مقارنه بين اثر الروح ألوطنيه وبين العقيدة الدينية على الوطن