أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - نجاح محمد علي - استهداف الصحافيين في العراق














المزيد.....

استهداف الصحافيين في العراق


نجاح محمد علي
سياسي مستقل كاتب وباحث متخصص بالشؤون الايرانية والإقليمية والارهاب وحركات التحرر

(Najah Mohammed Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 1256 - 2005 / 7 / 15 - 08:53
المحور: الصحافة والاعلام
    


مهنة البحث عن المتاعب تحولت الى مهنة البحث عن الموت

استهداف الصحافيين في العراق يمثل مرحلة من تصفية الحسابات السياسية بالرصاص بدلا من الكلمة.
مسلسل الاعتداء على الصحفيين العراقيين مستمر ولا أحد يتحرك بفاعلية لضمان سلامتهم و مواصلتهم عملهم دون تطولهم يد الغدر والقتل، والعنف العشوائي، أو الارهاب المنظم.
فبعد أيام فقط من قتل مخرج قناة الشرقية المبدع احمد وائل البكري الذي استشهد في منطقة السيدية غربي بغداد بعد اصابته باطلاقات نارية "أمريكية" في الشارع العام،نفذت محاولة اغتيال مراسل قناة الفيحاء في العمارة عبد الرضا الساعدي ، عندما تعرضت له مجموعة من المسلحين امام منزله بوابل من الرصاص فيما كان يروم التوجه لزيارة بعض أقاربه.
وقبل ذلك فقد استهدف الارهاب الأعمى صحافيا عراقيا مبدعا آخر هو الزميل جواد كاظم مراسل قناة العربية في بغداد، والذي تعرض الى محاولة إغتيال آثمة اصابته بثلاث رصاصات أرادت وأد الكلمة الحرة التي يؤمن بها ، قبل أن تستهدفه شخصيا.
أعرف الزميل جواد وأشهد له بسمو الأخلاق وبأدبه الجم الرفيع، وأعتقد أن محاولة اغتياله ربما جاءت بالتواطؤ مع جهات مريبة لابتزاز قناة العربية، التي تتميز تغطيتها للوقائع العراقية بكثير من الموضوعية، وبالهدوء والتوازن.
وبالنسبة للشرقية فان "الخطأ" الأمريكي يتكرر كما فعل من قبل بصحفيين آخرين،وأما "الفيحاء" فان استهداف مراسليها داخل العراق،ربما يأتي في إطار عمليات الانتقام بسبب بثه القناة " اعترافات " حول تورط جهات معينة في عمليات قتل المدنيين والشرطة العراقيين.
مهنة الصحافة تسمى بمهنة البحث عن المتاعب، وقد أسماها زميل عراقي "مهنة البحث عن الموت" بعد أن رصد ما يجري في العراق من قتل للصحفيين الذين يدفعون من حياتهم ثمن الانتماء للكلمة الحرة.
طبعا لم يكن في العراق القديم في عهد صدام حسين اي معنى للحديث عن صحافة ملتزمة، ولا نستطيع ابدا أن نقول إن الصحفيين العراقيين عانوا في النظام السابق، ما يعانيه زملاؤهم في بلدان أخرى كايران مثلا، لأن مخابرات صدام كانت هي من يسيطر على الصحافة العراقية آنذاك، ولم يكن في العراق القديم ما يمكن أن نسميه بـصحفيين مستقلين، لكن العهد الجديد أفرز حالة من تصفية حسابات سياسية راح ضحيتها صحفيون أكدوا انتماءهم للوطن وللكلمة الصادقة ومنهم طبعا جواد كاظم حفظه الله وألبسه ثوب العافية.
لا اعني أحدا من الصحفين الذين عملوا في اعلام النظام السابق اطلاقا في كلماتي التالية، واقول: إن الصحفي حتى وإن باع ضميره، وانحاز للنظام من أجل البقاء، أو لكي يحظى بامتيازات، فذلك لا يبرر ابدا قتله من قبل الذين يقفون في الضفة الأخرى، لأن سلاح الكلمة لا يواجه بالرصاص، ولن تجد في أي يوم اقوى واعلى من صوت الكلمة الحرة الصادقة النزيهة.
وهذه قائمة بسيطة بضحايا قناة العربية فقط ناهيك عن بقية من قتل من وسائل الاعلام الأخرى:
المراسل علي الخطيب وزميله المصور علي عبد العزيز، اول الشهداء الذين ذهبوا ضحية تفانيهم في العمل الصحفي وقتلهم الجنود الامريكيون.
الشهيد مازن الطميزي الثاني على القائمة. استشهد اثناء قيامة بواجبه المهني في شارع حيفا عندما قصفت طائرات مروحية الموقع الذي كان يتواجد فيه بهدف التغطية الاخبارية.
الشهيد الثالث مكتب العربية في قلب العاصمة بغداد، وبعدد منتسبيه الذين ذهبوا ضحية حسابات سياسية لبعض الجهات، لم ترق لها سياسة المحطة التحريرية، فجاء القرار بتفجير المكتب وبمن فيه كرد تحذيري كما جاء في بيان الجهة التي نفذت العملية.
مثنى ابراهيم مراسل العربية في الموصل هو الاخر نجا من محاولة اغتيال استهدفت حياته وامام عائلته قبل نحو ثلاثة اسابيع.
الهدف ماقبل الأخير مراسل العربية جواد كاظم البالغ من العمر تسعة وثلاثين عاما والحاصل على بكالوريوس في ادارة الاعمال من جامعه بغداد والمذيع السابق في التلفزيون العراقي الرسمي.
وبعد جواد جاء دور مخرج "الشرقية" ومراسل " الفيحاء" في العمارة.
فهل ستتوقف القائمة عند هذه الأسماء أم أن علينا أن نشهد دائما إضافات لطابور شهداء الكلمة في العراق؟



#نجاح_محمد_علي (هاشتاغ)       Najah_Mohammed_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إني أعترض ...التطبيع مع اسرائيل دبلوماسية المصافحات
- إني أعترض.. الفتنة الطائفية حريق يلتهم الجميع
- إني أعترض..لماذا قتلوا الرئيس عز الدين سليم ونائبه.؟
- إنّي أعترض ......... فيدرالية للجنوب ..ولكن!
- نصب تذكاري لشهداء الكورد الفيليين
- هل سيتمكن رفسنجاني من الامساك بعصا الرئاسة من وسطها ....من ج ...
- إني أعترض البصرة والنفط ...طموحات مشروعة!
- أزمة سكانية في الأهواز أم رسالة انتخابية؟
- مقتل 25 جندي ايراني في مصادمات جديدة في الأهواز
- بين المحاصصة و الإنتخابات
- جدل تشكيل الحكومة العراقية
- هل نجح الأكراد في خطف لذة الانتصار من الشيعة ؟؟؟
- القائمة الشيعية في العراق ائتلاف انتخابي أم تحالف سياسي عابر
- لماذا تستعدي ايران العراقيين؟!
- المطلوب حوار ودي في العراق
- المجلس الوطني للاداب في الكويت يرفض اجازة مسرحية - براءة الح ...
- إني أعترض ..لماذا الحكيم؟؟
- وهم الديمقراطية الأمريكية في العراق
- عراق جديد ومعارضة
- إلغاء الآخر والحراك السياسي في العراق


المزيد.....




- أسير إسرائيلي لدى حماس يوجه رسالة لحكومة نتنياهو وهو يبكي وي ...
- بسبب منع نشاطات مؤيدة لفلسطين.. طلاب أمريكيون يرفعون دعوى قض ...
- بلينكن يزور السعودية لمناقشة الوضع في غزة مع شركاء إقليميين ...
- العراق.. جريمة بشعة تهز محافظة نينوى والداخلية تكشف التفاصيل ...
- البرلمان العراقي يصوت على قانون مكافحة البغاء والشذوذ الجنسي ...
- مصر.. شهادات تكشف تفاصيل صادمة عن حياة مواطن ارتكب جريمة هزت ...
- المرشحة لمنصب نائب الرئيس الأمريكي تثير جدلا بما ذكرته حول ت ...
- الاتحاد الأوروبي يدعو روسيا إلى التراجع عن قرار نقل إدارة شر ...
- وزير الزراعة المصري يبحث برفقة سفير بيلاروس لدى القاهرة ملفا ...
- مظاهرات حاشدة في تل أبيب مناهضة للحكومة ومطالبة بانتخابات مب ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - نجاح محمد علي - استهداف الصحافيين في العراق