أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نجاح محمد علي - القائمة الشيعية في العراق ائتلاف انتخابي أم تحالف سياسي عابر















المزيد.....

القائمة الشيعية في العراق ائتلاف انتخابي أم تحالف سياسي عابر


نجاح محمد علي
سياسي مستقل كاتب وباحث متخصص بالشؤون الايرانية والإقليمية والارهاب وحركات التحرر

(Najah Mohammed Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 1122 - 2005 / 2 / 27 - 10:47
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


خاضت الاكثرية الشيعية في العراق الانتخابات التي جرت أواخر شهر يناير الماضي وأسفرت عن فوز كبير لمرشحيها بقائمة انتخابية موحدة ضمت في صفوفها أيضا شخصيات سنية وممثلين للاكراد الفيليين (الشيعة) والتركمان واليزيديين.

وقد حظيت هذه القائمة بدعم لافت من المرجع الديني الأعلى آية الله علي سيستاني مامكنها من الحصول على 140 مقعدا من أصل 275 يشكلون الجمعية الوطنية في العراق الجديد.

وقدمت اللائحة التي أطلق عليها اسم "الائتلاف العراقي الموحد" 228 مرشحا وسعت الى أن لا تظهر كقائمة شيعية رغم أنها ضمت أبرز الاحزاب الشيعية في العراق، باستثناء تياري مقتدى الصدر والمرجعين صادق الشيرازي ومحمد تقي المدرسي وحركة الدعوة الاسلامية التي أسسها الراحل عز الدين سليم، الرئيس السابق لمجلس الحكم المنحل.

وشارك في لائحة «الائتلاف العراقي الموحد» المجلس الاعلى للثورة الاسلامية برئاسة عبد العزيز الحكيم و"منظمة بدر" (سابقا "فيلق بدر" التابع للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق) وحزب الدعوة الاسلامية برئاسة ابراهيم الجعفري، نائب رئيس العراق، و"حزب الدعوة الاسلامية ـ تنظيم العراق" (عبد الكريم العنزي) و"المؤتمر الوطني العراقي" بزعامة أحمد الجلبي.

وفيما شكل النساء ثلث القائمة، لوحظ أن أطرافا علمانية استطاعت من خلال تحالفاتها مع احزاب شيعية مثل المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق، وحزب الدعوة الاسلامية، الدخول بقوة في هذه القائمة، وفي مقدمتها حزب أحمد الجلبي (المؤتمر الوطني العراقي)، الذي سجل حضورا سياسيا واضحا في العراق بعدما وجهت له ضربات قوية له من دوائر أميركية سعت لابعاده عن الساحة السياسية هناك.

كما لوحظ أن المجلس الاعلى وحزب الدعوة نجحا في الهيمنة على أغلبية هذه القائمة تارة باسماء حزبيين منظمين وتارة باسماء مستقلين، بما صبغ القائمة بالالوان السياسية لحزب الدعوة والمجلس الاعلى.

تيارات غائبة عن القائمة

في المقابل، انحسر نفوذ تيارات دينية فاعلة بالساحة العراقية، مثل التيار الصدري، و"منظمة العمل الاسلامي" التي مثلت بأمينها العام جاسم العطار، و"رابطة العلماء المسلمين في العراق"، وتيار المرجعيات الدينية الاخرى أبرزها تيار آية الله السيد محمد تقي المدرسي، الذي يشكل قوة ملحوظة في مختلف المدن العراقية وخاصة بغداد وفي وسط طلاب عدد من الجامعات العراقية.

في هذا السياق تجدر الإشارة إلى خلو القائمة لممثلين عن التيار الذي يمثله المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي، الذي يرسم في العراق خطا سياسيا معتدلا ويشتهر عنه استقلاليته عن أية تاثيرات خارجية كما تميز بالدعوة الى نبذ العنف وانتهاج خط الاعتدال في العمل السياسي.

كما يتصدى آية الله الشيرازي بشكل يومي لكل الموضوعات التي يشهدها الوضع السياسي في العراق من خلال خطبه وفتاواه وبيانات مكاتبه في العراق وآخرها فتواه بالمشاركة الواسعة في الانتخابات وتحريم شراء الأصوات الانتخابية، وهي مقاربة سبق أن ركز عليها طوال أربعة عقود صاحب هذه المدرسة المرجع الديني الراحل الامام السيد محمد الشيرازي.

اتهامات وخلافات

وقد وُجـهـت اتهامات إلى المجلس الاعلى للثورة الإسلامية في العراق وإلى حزب الدعوة من قبل بعض مرجعيات الشيعة في العراق، بانهما وراء استبعادهم من ان يأخذوا حجمهم الحقيقي في هذه القائمة، إلا أن هذه المرجعيات دعت الى المشاركة في الانتخابات بقوة، كما أن هذه التيارات التي لم تنل نصيبا عادلا في هذه القائمة أكدت عزمها على المساهمة الايجابية والكاملة في العملية السياسية لغرض تشكيل حكومة تضمهم معربين عن رغبتهم في التعاون لصياغة الدستور القادم بما يخدم هدف الطائفة الشيعية بشكل عام.

لكن التيار الصدري -الذي اشترط وقف عمليات الاعتقال والمطاردة لعناصره للمشاركة في عمليات الاقتراع- أدخل نحو 16 من عناصره الى القائمة بصفة مستقلين ونجح في الاستحواذ أيضا على مقعدين في إطار قائمة أخرى خاضت عناصره فيها الانتخابات ككوادر مستقلة أيضا.

ومن الملفت أن عمليات الاعتقال ومطاردة عناصر التيار الصدري النشطة في مختلف المدن العراقية قبل الانتخابات لم تقم حائلا دون دعم شخصيات نافذة من التيار لقائمة "الائتلاف العراقي الموحد"، في وقت حـمّـّل الشيخ علي سميسم، مساعد مقتدى الصدر، حزب الدعوة الاسلامية والمجلس الأعلى، مسؤولية "محاصرة ومحاولة تصفية التيار الصدري في كل المدن العراقية"، وقال بان "هذين الطرفين عملا بكل جهدهما لضرب التيار الصدري".

وبالرغم من أن القائمة اتفقت على ترشيح إبراهيم الجعفري عنها لرئاسة الوزراء منافسا بذلك القيادي البارز في المجلس الأعلى عادل عبد المهدي، وزعيم المؤتمر الوطني أحمد الجلبي، إلا أن هذا الاتفاق برأي البعض من خصوم الجعفري لم يحسم بالشفافية المطلوبة ما يشير الى أن قائمة الائتلاف العراقي الموحد قد لاتتمكن من التماسك مستقبلا في وجه تحديات تحالفات القوائم المنافسة الأخرى خصوصا الأكراد وقائمة رئيس الحكومة المنتهية ولايته أياد علاوي.

مستقبل الإئتلاف

ويعتقد بعض المراقبين أن القائمة مهددة بخطر النزاعات الشخصية والاستراتيجيات المتباينة بعد أن أفرز التأييد (غير المعلن رسميا) الذي يبدو أن المرجع السيستاني قدمه لترشيح الجعفري لرئاسة الوزراء خلافا حادا مع العلمانيين الشيعة وباقي المرشحين من الأقليات الأخرى.

ويسعى الشيعة وهم الغالبية العراقية، الى الوصول للمرة الاولى الى السلطة بعد ثمانية عقود (هي عمر العراق الحديث وثلاثة عقود من قمع نظام صدام حسين)، ولا يتردد بعض الملاحظين في الإشارة إلى أن ذلك ربما يتم بدعم أمريكي مباشر بهدف دق أسفين بين الشيعة العراقيين وإيران، إذا كانت واشنطن تخطط بالفعل لتقويض الجمهورية الاسلامية.

وكشف السجال الأخير لتسمية مرشح لرئاسة الوزراء تصدعا داخل القائمة التي تضم خليطا متنافرا من الاسلاميين المحافظين ورجال الدين المتشددين ومجموعات صغيرة من السنة والتركمان والاكراد الشيعة والشخصيات المستقلة.

وحتى الان تؤكد أطراف فاعلة فيه، أن الائتلاف "متماسك وصلب". ويقول حيدر الموسوي المتحدث باسم أحمد الجلبي، الشخصية المثيرة للجدل والطامح الى رئاسة الوزراء، إن "أطراف القائمة سيستمرون في العمل معا وقد مضى وقت طويل وهم يعملون بهذا الشكل .. على الأقل منذ 1992".

ويعتقد مراقبون أن هذه القائمة ليست إلا تحالفا سياسيا عابرا أملته ظروف مرحلة الانتخابات وسط توقعات بصعوبة التعايش بين حزب الدعوة والمجلس الاعلى للثورة الاسلامية على خلفية صراعات قديمة مرت بها العلاقة بينهما في العشريتين الأخيرتين.



#نجاح_محمد_علي (هاشتاغ)       Najah_Mohammed_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا تستعدي ايران العراقيين؟!
- المطلوب حوار ودي في العراق
- المجلس الوطني للاداب في الكويت يرفض اجازة مسرحية - براءة الح ...
- إني أعترض ..لماذا الحكيم؟؟
- وهم الديمقراطية الأمريكية في العراق
- عراق جديد ومعارضة
- إلغاء الآخر والحراك السياسي في العراق
- ألوان القائمة الشيعيةالانتخابية
- لن أشارك في الانتخابات
- أبحث عن وطن يأويني
- وبقيت لغة الحوار
- توقعات بحمام دم ساخن في النجف
- مجزرة النجف تنذربنشر التطرف في العراق الجديد
- اقتلوا الصدر ..والآتي أعظم
- ديمقراطية الضرب بيد من حديد في العراق الجديد
- أنباء عن تعاون ايراني أمريكي لضبط حركة الصدر
- العراق.. الأمن أولا


المزيد.....




- ما علاقته بمرض الجذام؟ الكشف عن سر داخل منتزه وطني في هاواي ...
- الدفاع المدني في غزة: مقتل 7 فلسطينيين وإصابة العشرات بقصف إ ...
- بلينكن يبحث في السعودية اتفاق إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق ...
- مراسل بي بي سي في غزة يوثق أصعب لحظات تغطيته للحرب
- الجهود تتكثف من أجل هدنة في غزة وترقب لرد حماس على مقترح مصر ...
- باريس تعلن عن زيارة رسمية سيقوم بها الرئيس الصيني إلى فرنسا ...
- قبل تصويت حجب الثقة.. رئيس وزراء اسكتلندا يبحث استقالته
- اتساع رقعة الاحتجاجات المناصرة لغزة في الجامعات الأمريكية.. ...
- ماسك: مباحثات زيلينسكي وبايدن حول استمرار دعم كييف -ضرب من ا ...
- -شهداء الأقصى- تنشر مشاهد لقصف قاعدة -زيكيم- العسكرية


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نجاح محمد علي - القائمة الشيعية في العراق ائتلاف انتخابي أم تحالف سياسي عابر