أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - علاء اللامي - الحملة المدانة لاستهداف اللاجئين الفلسطينيين في العراق : حقائق وافتراءات !















المزيد.....

الحملة المدانة لاستهداف اللاجئين الفلسطينيين في العراق : حقائق وافتراءات !


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 1256 - 2005 / 7 / 15 - 08:15
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


(سيذكرنا التاريخ بسطرين إذا نجحنا في بناء الاشتراكية في لبنان ، ولكنه سيلعننا بآلاف الصفحات إذا سكتنا على حرب الإبادة ضد الفلسطينيين في لبنان ! الشهيد كمال جمبلاط )

تتعرض الجالية الفلسطينية منذ سقوط النظام واحتلال العراق إلى حملة مدانة من الاستهداف وعمليات الاعتداء التي بلغت حد الاعتقال الكيفي والقتل العمد وإطلاق النار العشوائي على العمارات السكنية المتواضعة التي تقطن فيها الأسر الفلسطينية مما جعل الفلسطينيين يعيشون حالة حصار حقيقية ، أما الأطراف التي تستهدف الجالية الفلسطينية فهي أحزاب وميليشيات وأجهزة أمنية رسمية "عراقية " تشارك فيها أحيانا قوات الاحتلال الأمريكية نفسها كما حدث في يوم الاثنين الموافق 6/12/2004 حين قامت تلك القوات بحشد قوة كبيرة من الآليات والدبابات والمدرعات والمشاة والطائرات العمودية وطوقت نادي حيفا الرياضي وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني والحي السكني للفلسطينيين في منطقة "البلديات" الواقعة شرق بغداد ، ومعلوم أن هذه الحملة ذات خلفيات طائفية وعنصرية معادية للعرب والعروبة يزعم القائمون بها بأنهم كانوا ضحية لاضطهاد النظام الشمولي المطاح به و يتهمون اللاجئين الفلسطينيين عموما بالانحياز لذلك النظام والدفاع عنه ومشاركة أجهزته القمعية والأمنية في قمع المعارضين العراقيين والمساهمة راهنا في عمليات التفجيرات العشوائية التي تستهدف المدنيين العراقيين .
لقد كثر الأخذ والرد حول هذا الموضوع وبولغ في تفاصيله وحيثياته حتى فكر الناس خارج العراق وداخله ممن لا يعرفون حقيقة الموضوع يظنون أن وزن الجالية الفلسطينية في العراق لا يقل عن وزنها في سوريا أو لبنان وقد سأل كاتب السطور عددا من العراقيين المهتمين بالشأن السياسي والاجتماعي عن تقديراتهم لعديد الفلسطينيين فلم يقل أدنى التقديرات عن ربع مليون إنسان ! في حين تقول الوقائع أن الوجود الفلسطيني لا يتجاوز في أحسن الأحوال وإذا ما أضيف للفلسطينيين الحيفاويين الخمسة آلاف الذين اصطحبهم الجيش العراقي معه عند انسحابه بعد نكبة 1948 إذا ما أضيف إليهم إخوانهم الذين طردهم آل الصباح من إمارة الكويت بعد أن أعادها لهم بوش الأب لا يتجاوز الثمانين ألف نسمة .فما هي حقيقة الأمر ؟ وما خلفياته ؟ وما المطلوب عراقيا وعربيا ودوليا لإنقاذ هذه الجالية الصغيرة التي يراد لها أن تكون كبش فداء للجرائم التي يرتكبها التكفيريون ضد المدنيين العراقيين العزل لأسباب طائفية معلنة ؟
البدايات : حين انسحب الجيش العراقي بعد أن خسر العرب حرب 1948 وأضاعوا أغلب الأرض الفلسطينية ، وبعد أن قاتل هذا الجيش بضراوة واستبسال شهد بهما العدو قبل الصديق وكاد يكنس العصابات الصهيونية لو لا الموقف الخياني للنظام الملكي في العراق وحكومته التي كان يقودها أبو العمالة المعاصرة للغرب نوري السعيد التي أصدرت أوامرها بعدم الاستمرار بالقتال ضمن ما بات يعرف تهكما فيما بعد بعبارة ( ماكو أوامر ! ) ، حين انسحب الجيش العراقي من فلسطين اصطحب معه خمسة آلاف مقاتل فلسطيني مع أفراد أسرهم بموجب إحصاءات رسمية للأمم المتحدة حيث كان هؤلاء ضمن فوج المتطوعين الذي شكلته القيادة العسكرية العراقية باسم " فوج الكرمل " من ثلاث قرى فلسطينية متجاورة هي : جبع وعين غزال وإجزن التابعة لقضاء حيفا .أما الفلسطينيون فقد أكد وفد منهم زار سماحة السيد مقتدى الصدر طالبا تضامنه أنهم قدموا ( إلى العراق عام 1948 من قرى قضاء حيفا بعد مقاومة استمرت إلى ما بعد الهدنة بشهرين حيث انسحبت هذه القرى إلى مناطق تواجد الجيش العراقي في جنين ومن هناك أمرت الملكة عالية بسحب النساء والأطفال والشيوخ إلى بغداد ليحلوا ضيوفا على العراق وبقي في جنين كل من كان قادرا على حمل السلاح حيث تشكل فوج الكرمل للجهاد وكان مقره في جنين حيث امتزج الدم العراقي مع الدم الفلسطيني / من كلمة رئيس وفد الجالية الفلسطينية لدى زيارته لسماحة السيد الصدر )
بمعنى أن الفلسطينيين الذين جاءوا مع الجيش العراقي لم يكونوا من اللاجئين العادين بل كانوا واقعا متطوعين في جيش دولة مستقلة يحق لهم من الحقوق أكثر مما يحق للاجئين غير أنهم لم يكونوا مشمولين بخدمات ومساعدات وكالة غوث اللاجئين ولكنهم وجدوا تقديرا ورعاية جيدتين على المستويين الرسمي والشعبي منذ السنوات الأولى لقدومهم وقد بلغ التعاطف والرعاية للفلسطينيين في العراق أوجه خلال فترة حكم مؤسس الجمهورية العراقية الشهيد عبد الكريم قاسم والذي كان قد شارك شخصيا في معارك الجيش العراقي على أرض فلسطين خلال حرب 1948 .
حقائق وأرقام : سُجل هؤلاء الفلسطينيين كما قلنا كلاجئين معترف بهم خمسة آلاف وبحسب إحصائيات هيئة الإحصاء التابعة لوزارة التخطيط العراقية كان عددهم عام 2000 هو 35 ألف نسمة، أي حوالي 0.4% من مجموع تعداد الشعب الفلسطيني. وبعد هزيمة 5 حزيران 1967 دخلت مجموعات أخرى من الأسر الفلسطينية وبعد اجتياح الكويت وأحداث 1990 /1991 دخلت مجموعات أخرى شردها القمع والاضطهاد الذي شنه ضد العرب المقيمين في الكويت حكام آل الصباح العائدون إلى حكم هذه الإمارة على دبابات بوش الأب ليصبح عديد الفلسطينيين الإجمالي بحدود ثمانين ألف . إن هذا الرقم لا يبلغ نصف أعداد اللاجئين في العراق من إيراني منظمة خلق ومن لاجئي أكراد إيران وتركيا إضافة إلى عرب البدون الذين طردوا من وطنهم الكويت ومازالوا يعيشون في مخيمات اللجوء العراقية أما المتسللين إلى العراق بعد الاحتلال فلا يمكن تقدير أعدادهم بدقة . معنى ذلك أن ثمة قدرا كبيرا من التهويل والمبالغة في وزن الوجود الفلسطيني في العراق تحركه عوامل عديدة لعل من أنشطها في وقتنا الراهن العاملين الطائفي والقومي .
يسكن أكثر من 85 بالمائة من الفلسطينيين في العاصمة بغداد و تنتشر البقية في محافظات الجنوب والوسط وهم مندمجون جيدا في المجتمع العراقي وخصوصا لاجئي 48 دون أن يعني ذلك وجود فتور ما في علاقتهم بقضيتهم المركزية العادلة قضية فلسطين . ويتقن المولودون منهم في العراق اللهجة العراقية البغدادية أو الجنوبية لدرجة لا تشعر معها بأي فرق بينهم وبين العراقي وقد كنت ذات مرة شاهدا على حادثة ضمن هذا السياق حيث أكد أحد أنصار الأحزاب الإسلامية الشيعية بحضور صديق ثانٍ إنه اعتقل من قبل شرطة نظام صدام حسين بعد انتفاضة ربيع 1991 وإن من كانوا يعذبونه جلادين فلسطينيين وحين سأله الصديق الثاني وكيف عرف بأنهم فلسطينيون أجاب الآخر بأنه عرفهم من لهجتهم الفلسطينية وإنه يعرف أحدهم من سكنة حي البلديات المخصص لفلسطينيي 1948 وبعد حوار طويل بين الاثنين وحين لم يقتنع "الإسلامي العراقي" بأنه واهم أو خاطئ نهض الصديق الثاني وقال لمحادثه : لو جاء أحدهم وقال لك بأنني فلسطيني فهل تصدقه ؟ قال الآخر : كلا مستحيل فأنت عراقي وتتحدث اللهجة الجنوبية مثلي ! فما كان من الآخر إلا أن عرض عليه بطاقته و أوراقه الشخصية التي تقول بأنه فلسطيني من مواليد سنة 1961 مدينة البصرة !
افتراءات : أغلب ما يتهم به اللاجئون الفلسطينيون في العراق لا يخرج عن إطار الاتهامات الكيدية و تشنيعات الغوغاء والمحازبين الطائفيين لبعض الأحزاب المتحالفة مع الاحتلال ومما يقال وتروج له بعض الصحف والفضائيات المحلية أن الفلسطينيين كانوا موالين لنظام صدام وأن النظام كان يمنحهم الأراضي والمساكن والمنح المالية وهذا كله محض افتراءات فالفلسطيني كان حتى في زمن صدام يعاني مما يعاني منه المواطن العراقي أما المساكن التي يسكنون فيها فهي :
- مساكن بنيت وفق نظام الملاجئ و هو عبارة عن مساكن جماعية غير صحية و تفتقر للحد الأدنى من مقومات وشروط الحياة الصحية، وبعضها عبارة عن مهاجع ذات مرافق صحية جماعية تضم 80 غرفة يتم إسكانها بـ 24 عائلة.
-وهناك مساكن هي عبارة عن مدارس سابقة تم تأجيرها من قبل دائرة شؤون اللاجئين الفلسطينيين .
- وهناك أيضا المساكن الشعبية التي أقدمت الحكومة العراقية على إقامتها وبنيت منها ستة عشرة عمارة في حي "البلديات " شرق بغداد تأوي 1750 عائلة موزعة على 768 شقة. و بنيت عمارة واحدة من هذا النوع في حي الكرامة بالموصل
علما بأن القوانين الحكومية العراقية وبغض النظر عن اسم ونوع الحاكم كانت ومازالت تمنع الفلسطينيين من التملك السكني أو تملك الأراضي الزراعية أو العقارات .ولكنهم متساوون مع إخوانهم العراقيين في فرص الدراسة والحصول على العمل فلا وجود لأعمال محظورة عليهم كما هي الحال في لبنان حيث يمنع الفلسطيني ذو الكفاءة والشهادة المعترف بها هناك وبموجب قانون مجحف وبليد وأناني من العمل في ميادين الطب والصيدلة والهندسة وبرمجة الكومبيوتر.
أما الاتهامات القائلة بأن نظام صدام أسكن الفلسطينيين في مساكن العراقيين الذين رحلوا إلى خارج العراق لأسباب تتعلق بتبعيتهم الإيرانية فهي افتراء آخر لا صحة له ، وقد اقترح وفد الجالية الفلسطينية على السيد مقتدى الصدر في زيارته التي سلفت الإشارة لها أن يرسل لجنة للتحقق من هذا الموضوع ومن الجدير بالذكر أن الفلسطينيين أنفسهم لا يبرئون ذوي الأنفس الضعيفة منهم والذين أساءوا للأخوة العراقية الفلسطينية بممارساتهم الموالية للنظام أو المشاركة في جرائم التفجيرات التي تستهدف المدنيين العراقيين العزل باسم المقاومة والمقاومة منهم ومن أفعال كهذه براء وبالمناسبة فقد قتل عدد من الفلسطينيين في تلك التفجيرات شأنهم في ذلك شأن إخوانهم العراقيين ولكن أولئك السيئين وضعاف النفوس يظلون أقلية لا تذكر كما هو شأنهم في جميع المجتمعات والجاليات ، ثم إن الفلسطينيين أنفسهم لا يعتبرون أنفسهم ملائكة و قد ذكر الوفد الفلسطيني في لقائه مع السيد الصدر كذلك حرفيا حيث قال رئيس الوفد ( نحن نبرأ من هذه الأعمال – التفجيرات العشوائية - ومن يقوم بها ونقول أما وان اتهم من أبنائنا بتهمة فإننا لسنا ملائكة ولكن يجب أن توفر محاكمة عادلة للمتهمين فيها محامون وتحقيق عادل قال تعالى:"إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً" (النساء:58) فان أثبت بعد التحقيق إن التهم الموجهة لهم صحيحة فأن القصاص العادل مصيرهم قال تعالى :" وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ" (البقرة:179) بمعنى إن ما يرفضه الفلسطينيون المستهدفون ومعهم العراقيون الوطنيون المدافعون عنهم هو أسلوب العقاب الجماعي والحصار والتمييز على أساس الهوية وتعميم الاتهامات والإساءة إلى روح الأخوة العراقية الفلسطينية .
أما بخصوص وثائق الإقامة فقد منحت الحكومة العراقية لاجئي 1948 بطاقات هوية تحمل صفة الإقامة الدائمة إضافة إلى وثيقة سفر نافذة لمدة خمسة أعوام وبواقع سفرة واحدة في سنة بشرط حصول المسافر على تأشيرة دخول وخروج مسبقة من البلد المقصود .في حين سجل الفلسطينيون الذين دخلوا العراق في السبعينات والثمانينات كمقيمين عرب وهم يحملون غالبا وثائق سفر سورية ولبنانية وأردنية ومصرية وخص المشردون من الكويت بصفة " عرب مقيمون .
في الوقت الحاضر وضمن إجراءات التضييق على الفلسطينيين قررت الحكومة المتحالفة مع الاحتلال تجريد الفلسطينيين من هذه الوثائق بشكل غير مباشر حيث جعلت الإقامات ووثائق السفر نافذة لمدة شهر واحد إضافة إلى أنواع أخرى من المضايقات الإدارية كإرسال التهديدات بالإخلاء من السكن وغير ذلك .
المسكوت عنه : لا يمكن وصف الحياة التي كان يحياها اللاجئون الفلسطينيون في العراق خلال فترة حكم البعث التي دامت ثلاثة عقود ونصف بأنها نموذجية في رفاهيتها فقد ظهر إن أغلب الادعاءات والاتهامات والمزاعم القائلة بذلك هي مجرد أكاذيب وشائعات ويمكننا أخذ عبرة عميقة عن معاناة الفلسطينيين من حكاية إجازات سياقة سيارات الأجرة . فقد عومل الفلسطينيون كإخوانهم العراقيين في السماح لهم بالحصول على إجازات سياقة هذا النوع من السيارات خلال العهدين الملكي والقاسمي ( وبالمناسبة فقد كان كاتب السطور شاهدا على أسر فلسطينية تعلق في بيوتها المتواضعة صور الزعيم عبد الكريم قاسم كعلامة على المحبة والعرفان بالجميل لجهوده من أجل ضمان حياة كريمة لهم وتقديرا لقتاله على أرض فلسطين ضمن صفوف الجيش العراقي ، ونضيف إلى ما تقدم بأن قاسم هو المؤسس الفعلي لجيش التحرير الفلسطيني حين احتج يومها بالحديث النبوي الشريف : صاحب الشيء أحق بحمله وتشكل آنذاك وبأمر شخصي منه بوصفة رئيس وزراء الجمهورية العراقية ما سمي " فوج التحرير الفلسطيني " وكان وقتها يضم أربعة آلاف و خمسمائة مقاتل من اللاجئين الفلسطينيين ومعه أعداد من المتطوعين الليبيين وبعد الانقلاب القومي البعثي في 8 شباط 1963 وإعدام قاسم وهو صائم في دار الإذاعة العراقية دمج هذا الفوج في الجيش العراق وحين شكلت منظمة التحرير الفلسطينية ألحق هذا التشكيل بجيش التحرير الفلسطيني .) واستمر الحال على ما هو عليه في عهد الأخوين عارف ، ولكن ، وفي سنة 1968 أي بعد وصول البعث إلى الحكم بسنة واحدة قررت الحكومة "تعريق" سلك سائقي سيارات الأجرة وبالتالي حرمان غير العراقيين من هذا الحق فخسر العديد من الفلسطينيين عملهم في هذا الميدان على اعتبار إنهم عرب وليسوا عراقيين ولا تقف المأساة المهزلة عند هذا الحد بل ثمة فصل آخر منها: فحين طالب الفلسطينيون الحكومة العراقية في زمن صدام بمعاملتهم معاملة العرب من مصريين وسوريين وغيرهم في حق تحويل جزء من مرتباتهم بالعملة الصعبة إلى أسرهم وأقاربهم في خارج العراق رفض النظام ذلك محتجا بكونهم عراقيين واقعا !! وعلى هذا يمكننا أن نفهم ونتفهم مشاعر عدد كبير من اللاجئين الفلسطينيين في العراق بأنهم جرى استغلال مأساتهم سياسيا حتى من قبل نظام صدام الذين يتهمون اليوم بمحاباته و موالاته !
إن إدانة هذه الحملة الظالمة والمطالبة بوقفها فورا أمران عاجلان ومبدئيان لا يمكن تأجيلهما وينبغي لكل الوطنيين العراقيين ومن مختلف المشارب والانتماءات المشاركة فيها دفاعا عن كرامة وتقاليد الشعب العراقي التي يلطخها زعران المليشيات الطائفية بوحل أحقادهم وهي في الوقت ذاته مهمة نبيلة لا تقل شأنا عن الدفاع عن فلسطين ذاتها التي يتشدق البعض في أجهزة الإعلام بالدفاع اللفظي عنها .وليس مصادفة إن الذين يطلقون اليوم رصاصهم الجبان على مساكن اللاجئين الفلسطينيين في بغداد هم أنفسهم من أطلق شتائمه الحاقدة على رمز المقاومة العربية والإسلامية المنتصرة السيد حسن نصر الله قائد حزب الله في لبنان وحاصروا وشنعوا على التيار الصدري إبان مقاومته الضارية للاحتلال . الخندقان واضحان وعلى شرفاء العراق أن يكونوا في خندق نصر الله والصدريين والمقاومة الذي ينبغي أن يكون خندق الدفاع عن ضيوف العراق العظيم أبناء فلسطين التي سال على ثراها الطاهر دم عراقي زكي غزير .



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأمريكان يجعلون أطفال العراق دروعا بشرية و التكفيري يفجرهم ...
- هل تمرد الزرقاوي على تعاليم شيخه البرقاوي ؟
- حول التصريحات الطائفية المشؤومة للملا عبد العزيز الحكيم !
- هل يمكن توحيد -يسار- يرى في الإمبريالية محررا مع -يسار- يرى ...
- متى كان الحزب الشيوعي ضد خيار الحرب والاحتلال والمحاصصة الطا ...
- المسفر والأفندي وهارون و الغزو - الشعوبي الصفوي - للعراق
- السيستاني يفتي حول الكهرباء، والدوري يريد إعادة صدام إلى الر ...
- هيئة العلماء المسلمين وقضية كتابة الدستور العراقي الدائم .
- لماذا انتخب الطالباني في ذكرى تأسيس البعث وأحضر صدام لمشاهدة ...
- تقنيات السرد المتداخل والبنية الزمنية في رواية - غرفة البرتق ...
- مجزرة الحلاقين وضرب الطلبة الجامعيين !
- الإرهاب والتهديد بالانفصال وجهان لعملة الاحتلال الواحدة
- الشهرستاني من مرشح إجماع وطني مأمول إلى حصان طائفي مرفوض
- تأملات في النموذج السويسري للديموقراطية المباشرة والدولة الا ...
- تصاعد التفجيرات الإجرامية وواجب المقاومة العراقية الجديد .
- الانتخابات العراقية بين استراتيجيتي بوش والسيستاني
- مجزرة الخميس الدامي وسياقات اتفاق السيستاني الصدر .
- أياد علاوي تلميذ نجيب في مدرسة الكذب الصدامية !
- نعم ، نعم ، لآية الله الكبرى الطفل علي إسماعيل إماما وقدوة
- المعركة هي بين الاحتلال والحركة الاستقلالية وليس بين مقتدى و ...


المزيد.....




- تربية أخطبوط أليف بمنزل عائلة تتحول إلى مفاجأة لم يتوقعها أح ...
- البيت الأبيض: إسرائيل أبلغتنا أنها لن تغزو رفح إلا بعد هذه ا ...
- فاغنر بعد 7 أشهر من مقتل بريغوجين.. 4 مجموعات تحت سيطرة الكر ...
- وزير الخارجية الفرنسي من بيروت: نرفض السيناريو الأسوأ في لبن ...
- شاهد: أشباح الفاشية تعود إلى إيطاليا.. مسيرة في الذكرى الـ 7 ...
- وفد سياحي سعودي وبحريني يصل في أول رحلة سياحية إلى مدينة سوت ...
- -حماس- تنفي ما ورد في تقارير إعلامية حول إمكانية خروج بعض قا ...
- نائب البرهان يبحث مع نائب وزير الخارجية الروسي تعزيز العلاقت ...
- حقائق عن الدماغ يعجز العلم عن تفسيرها
- كيف تتعامل مع كذب المراهقين؟ ومتى تلجأ لأخصائي نفسي؟


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - علاء اللامي - الحملة المدانة لاستهداف اللاجئين الفلسطينيين في العراق : حقائق وافتراءات !