أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - دعوا النعرات (الجهوية والمناطقية) فإنها -نتنة - !!! هل أصابنا النظام بعدواه الطائفية ؟؟ لننقلها بين المدن السورية !!!














المزيد.....

دعوا النعرات (الجهوية والمناطقية) فإنها -نتنة - !!! هل أصابنا النظام بعدواه الطائفية ؟؟ لننقلها بين المدن السورية !!!


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 4425 - 2014 / 4 / 15 - 09:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دعوا النعرات (الجهوية والمناطقية) فإنها "نتنة " !!!
هل أصابنا النظام بعدواه الطائفية ؟؟ لننقلها بين المدن السورية !!!

كنا دائما ننظر للتباينات السوسيولوجية والبسيكولوجية بين المدن السورية (حماة حمص -دمشق /حلب)، بل بين المدينة والريف، من منظور فرويد الذي يطمئننا على أنها نوع من نرجسية الفروق والاختلافات الصغيرة ) التي تعرفها كل الشعوب في العالم ...
ومن هذا المنظور باركنا الحماس التنافسي على سباق الأولوية والريادة في إشعال جمر الثورة السورية ،بين 15 آذار في دمشق و18 آذار في حوران ..

ووفق هذه النظرة الوطنية البريئة المفعمة بالحماس الوطني على شرف الريادة، أعلنا حبنا وانحيازنا لأطفال درعا رمز نقاء مستقبل الثورة السورية، لكن لم يخطر على بالنا قط أن هذا التنافس الوطني الشريف والبريء النقي ،سيتحول إلى جهوية مناطقية مقيتة ، تعكس عصبوية (أهلية ما قبل مدنية )..بل إننا دخلنا في خلاف مع العلمانيين المتشددين الذين لا يثقون بالوطنية (والمواطنية ) إذا لم تكن علمانية متحررة من الروابط (التقليدية العمودية التي (جوهرها النظرة الدينية القروسطية للعالم ،التي تدفع مرشد الأخوان المصريين أن يقول :طز في مصر ...فالباكستاني المسلم أقرب له من المصري غير المسلم ..

هذه النظرة هي التي يشتق منها العلمانيون أن القوى ما قبل العلمانية ،لاتستطيع أن تتجاوز مثنوية فكر الديانات والطوائف (حقيقة /باطل -ليل /نهار -إيمان /كفر - وطن /مذهب -مسلم /كافر ...أي (الفسطاطية : دار الحرب/ ودار الإسلام ...الخ
لكنا دخلنا في حوارات طويلة مع التشدد العلماني الذي لا يثق بالعقل (الفسطاطي -الأهلي ) أن يكون عقلا (وطنيا -حديثا)، وذلك من خلال تبنينا للنموذج (الإسلامي /العلماني /الديموقراطي/ الحداثي التركي ....

،أي أن الفكر الديني -وليس الدين - لايؤسس بالنسبة للعلمانيين لفضاءات التعايش مع الآخر في الوطن على أسس الوطنية (وليس المذهبية )، أي للمنظورات التي تؤسس لمفهوم التساوي عبر (المواطنة زوليس الديانة والمذهب ) في المجتمع المدني الذي تجاوز التقسيمات التكسيرية لمصفوفات المجتمع الأهلي (العمودي : وفق الروابط المغلقة :روابط الدم والعشيرة والقبيلة والمكان (الكلأ والمرعى) حتى لو كان (المرعى) مدنا وليس صحاري، كدمشق أو حلب ..

حيث كنا نعتبر الأغلبية (السنية ) دائما تفكر بعقلية (الأمة )، وفق الريادية النظرية الأولى للعلماني الكبير فلسفياياسين الحافظ .. وليس بعقلية الطائفة كما حاول النظام الأسدي،أن يحوّر صراعه ضد الشعب السوري، من معركة الشعب من أجل الحرية إلى حرب طائفية تطهيرية للأسدية ضد أغلبية الشعب السوري ...

لكن المفاجأة أننا نقرأ اليوم أفكارا لمناضلين كنا نحترمهم دفعوا ثمنا من حياتهم في السجون ...بأن دمشق مسكونة اليوم بغرباء علويين، ونازحين من المدن الأخرى التي كانت دائما مع النظام، على عكس الدمشقيين الرافضين للنظام،الذين نزحوا منها بنسبة 80 بالمئة ،ليحل محلهم الغرباء النازحون غير الدمشقيين الذين أضعفوا روح النضال (الدمشقية)..

طبعا هذا الكلام نرفض أن نرد عليه، لأنه سيجرنا إلى حوار طائش وأرعن ومتكسب للجماهيرية (المحلية والجهوية )،على حساب وحدة الموقف الوطني للثورة السورية في مواجهة طائفية غير وطنية واحدة، هي طائفية العصابات الأسدية ...

أما الشعب السوري فقد تجاوب مع الثورة بكليته، وهذا أهم معطى يمنحها معناها كثروة وليس كانتفاضة على حد تعبير أولياء النظام (المواربين والموارضين )، حيث كل مدينة تموضعت في هيكلية الثورة، وفق ظروفها وخصوصية تركيبتها السكانية اجتماعيا وسياسيا كما كل الثورات في العالم ...وهذا ما يحتاج إلى دراسات علمية متأنية لاحقا، وليس (شلفا تأويليا عصبويا حاراتيا )، وذلك بعد تخطي اللحظة المأزقية في ذروة تضحياتها الكبرى بالدم ، التي هي أكبر واعظم وأجل من الطموحات السياسية والمحلية والجهوية، بل والشخصية ...والشخصية جدا ...مما وممن لم نكن نتوقعها ونتوقعه منهم ...اتركوا هذه العصبية المنتنة ...إنها نتنة نتانة النظام ذاته !!!



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة سورية أم انتفاضة : وموقف الأقليات الطائفية العلمانوية !
- السيسي يعيد تاريخ الناصرية بطريقة (الملهاة السوداء ) ...!!!
- نحن و الأوجلانية و البككية !!!!
- داعش (المتأسلمة) عربيا، تتقاتل مع داعش (المتعلمنة) كرديا، عل ...
- إلى شبابنا السوري: (أكرادا أوكوردا ...عربا أوعربانا ) الثورة ...
- داعش العربية (الإسلاموية) هي الوجه الآخر لداعش الكردية (العل ...
- مبروك للشعب التركي حسمه معركة المستقبل في سبيل المدنية والدي ...
- لا توجد منطقة وسطى ما بين الجنة والنار !!!
- أمريكا والمعارضة وتطمين العلويين !!!
- سؤال : هل يمكن الحديث عن تمايز سياسي بين إسرائل وأمريكا : بي ...
- هل إسرائيل شريك في الحلف : الأمريكي -الإيراني - (الحالشي) .. ...
- الطيبة و (العنفوان) الوطني ...في مواجهة (الأفعوان) الأسدي
- هل على الشعب السوري أن يقدم مبادرات (سلمية ) لإسرائيل، من أج ...
- (الموارضون ) المترحمون على روح (الجيفة ) الأسد الأب !!
- عقدة الرعاعية (الأسدية) من المدينية (المسيحية ) !!!
- أسألكم هل ثورتنا هي التي بادلت النظام الأسدي على الراهبات؟؟ ...
- زمة الثورة السورية : أن المعارضة السورية المدعاة .. الرسمية ...
- من الأخطر على الهوية العربية والإسلامية ...إسرائيل أم إيران ...
- تحذرهم من إهانة الثورة ...فيحذزوك من إهانة الدين !!!
- هل يعقل لليبرالية المدنية الديموقراطية الدمشقية (خالد العظم ...


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - دعوا النعرات (الجهوية والمناطقية) فإنها -نتنة - !!! هل أصابنا النظام بعدواه الطائفية ؟؟ لننقلها بين المدن السورية !!!