أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام عبد الامير - قصتي مع الأنتخابات العراقية














المزيد.....

قصتي مع الأنتخابات العراقية


عصام عبد الامير

الحوار المتمدن-العدد: 4421 - 2014 / 4 / 11 - 10:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قصتي مع الأنتخابات العراقية
كنا فرحين ومستبشرين بسقوط صدام ونظامه الدكتاتوري المقيت في9 نيسان 2003 على الرغم من المرارة التي كنا نشعر بها من الطريقة التي تمت بها أزاحته هو وسلطته البائسة وما رافقها من تدمير للبلد وسحق مؤسساته ولكن الشفاعة كانت الأمل بأن يعاد بناء الوطن والأنسان على أسس سليمة وأن يبدأ هذا الشعب الذي أصيب بالنكبات تلو الأخرى ( حروب حصار تجويع أهدار لثرواته في شراء الأسلحة والأغداق على شخصيات ودول خارجية وأعلاميين من أجل بث الدعاية والتهريج للنظام الدكتاتوري ) ليبدأ هذا الشعب حياة جديدة عنوانها الحرية والسلام والأزدهار لان البلد مثل العراق يمتلك كل مستلزمات البناء الحضاري طاقات بشرية وكفائات في مختلف الأختصاصات مثقفين ومتنورين أصحاب تجارب طويلة في السياسة والأدب والفن, شعراء فنانين معروفين على مستوى العالم
أن أولويات القاعدة التي بنينا عليها آمالنا في حياة جديدة مستقرة وواعدة هي الأنتخابات وصناديقها التي لا تمثل الوسيلة فقط في أختيار الشعب لممثليه وأنما هو أي صندوق الأقتراع يمثل محكمة الشعب التي من خلالها يعاقب الفاشل في أدارة البلد والفاسد والذي لايقدم شيء للأصلاح النواحي المختلفة للحياة كنا نتصور أن المنافسة والمباريات الأنتخابية ستحصل على أساس البرامج والكفاءة والأمكانيات العلمية والأدارية ولكن كان القلق والخوف من المجهول والقادم هاجسنا اليومي مع تصاعد العنف وظهور مجاميع وقطعان من المتطرفين الأسلامين والذين رفعوا شعار مقاومة الأحتلال الأمريكي مقرونة هذه المقاومة بنفس وهوية طائفية كما أننا أي أصحاب التوجه المدني العلماني كان خوفنا وقلقنا من طغيان وهيمنة الأحزاب والحركات الأسلامية المسيسة على الشارع السياسي جاءوا هؤلاء وهم مدعومين بمختلف أسباب القوة المال والسلاح والدعم الأستخباراتي
كانت النتيجة الطبيعة في حال ظهور حزب أو حركة أوميليشا أسلامية سياسية شيعية سيظهر في المقابل ما يماثلها سنية والعكس صحيح هذا بمعنى أن يتحول البلد الى ساحة أقتتال طائفي وهذا ما كان يقلقنا وبشدة ولكن كان الأمل يحدونا بوجود مسار لعملية تسير وبخطى قد تكون متعرجة وليست مثالية ولكن كنا نأمل بنتائجها حيث
كان هنالك خطان متوازيان للأحداث في العراق بعد الأحتلال
الأول عناوينه الفوضى العنف بمختلف أشكاله وحرب على الجميع القاعدة مع أمريكا القاعدة ضد الشيعة مليشيات شيعية ضد أمريكا ومن ثم الحرب الطائفية المحدودة هذه الأحداث كان يرافقها تردي في كل مجالات الحياة والخدمات
أما الخط الثاني للأحداث كان هو مسار العملية السياسية الأنتخابات وكتابة الدستور وتشكل البرلمان وباقي المؤسسات الدستورية والتي على أساسها تبنى دولة ذات مؤسسات رصينة يكون عنوانها المصلحة الوطنية فوق كل أعتبار كنا نعتقد أن هذه العملية السياسية ستكون العنصر النقيض والمضاد للمسار الأول الذي تحدثنا عنه بمعنى أذا كان الشكل الأول لتطور الأحداث سماته ( الفوضى ,الطائفية السياسية , العنف وسوء الخدمات ) سيكون المسار الثاني الذي يمثل تطور العملية السياسية ونضوجها سماته ( الأستقرار السياسي بدل الفوضى والنهج الوطني المدني بدل الطائفية السياسية والسلام والأعمار في مقابل العنف وأنهيار الخدمات الأساسية )
وبناء على هذا شاركنا في الأنتخابات على الرغم من كل المخاطر والتهديدات في حينها في أول أنتخابات ذهبت الى مركز الأقتراع في منطقة الخضراء ( ليس المنطقة الخضراء ) وأنما المنطقة المقابلة للعامرية وأثناء مسيري كنت أشاهد الوجوه التي تنظر الي بحقد وأستهجان والعيون تحملق وتسأل كيف سمحت لنفسك وقد أفتى حارث الضاري بحرمة المشاركة في الأنتخابات ولكن بعد لحظة من ذلك صادفني مشهد أخر أشلج صدري وبعث في الأمل من جديد حينما رأيت مجموعة من المنطقة وهم من الطائفة السنية المتمردة على فتوى حارث وهم يحيوني وفي كل بهجة وسرور يدعوني لأنتخاب القوى العلمانية المدنية بدل من الطائفيين أين كانوا شاركتهم المسير والحديث عن مستقبل العراق وآمالنا وأحلامنا وحين وصلنا الى مركز الأقتراع كنت قد صممت أن أنتخب الحزب الشيوعي العراقي وفقا لميولي الفكرية وكذلك لما يشهده هذا الحزب من تاريخ طويل من النضال والتضحيات والنهج الوطني الاصيل
وفي الأنتخابات الثانية ذهبت أيضا وكنت في حيرة من أمري ما بين أنتخاب الحزب الشيوعي وذلك للأسباب التي ذكرتها ومابين أنتخاب أياد علاوي حيث هو الشخصية العلمانية المدنية الوحيدة الغير طائفية التي أستطاع أن يشكل له جمهور ومؤيدين بنسبة لا بأس بها على أقل تقدير يكون بأستطاعته الوقوف بوجه المد الأسلام السياسي الطائفي
ولحسن الحظ دخل الحزب الشيوعي وأياد علاوي وقوى علمانية أخرى في نفس القائمة الأنتخابية مما جعلنا نستبشر خيرا أما في الأنتخابات الثالثة وعلى ضوء قرائتي للواقع ومعطياته
آنذاك وجدت أن لو حصل أياد علاوي على أصوات الطائفتين وبشكل متوازن في الأنتخابات لواجهة الطائفية السياسية والتي هي مصدر البلاء نهايتها والى الأبد في العراق ولذلك ومن هذا المنطلق لاغير أدليت بصوتي لأياد علاوي والجميع يعلم ما جرى بعد ذلك
لقد ثبت لي الأن ان مسار العملية السياسية لحد ألأن هو ليس عامل نقيض ونافي للمسار الأخر الا وهو الفوضى والعنف والطائفية السياسية وأنما هو عامل مكمل ومشرعن له ليس الا
وبهذا أسئل هل يستطيع الشعب العراقي في هذه الأنتخابات أن يغير المعادلة التى ذكرناها
وهل ستخرج الغالبية الصامته عن صمتها وتقول كلمتها في الأنتخابات من أجل التغيير
وهل يكف كثير من المثقفين العراقيين عن التحدث ليل نهار عن العراق ومصيره وهم لم يشاركوا في أي أنتخابات جرت لحد الأن



#عصام_عبد_الامير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نداء الى موقع الحوار المتمدن المحترم
- الديمقراطية تعني أن الأسبقية لمن في الساحة
- الأحساس المفقود
- الذاكرة والوعي الجمعي في العراق الجزء ألأول
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء الأخير
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء العشرين
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء التاسع عشر
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء الثامن عشر
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء السابع عشر
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء السادس عشر
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء الخامس عشر
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء الرابع عشر
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء الثالث عشر
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء الثاني عشر
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء الحادي عشر
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء العاشر
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء التاسع
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء الثامن
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء السابع
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء السادس


المزيد.....




- السعودية.. ظهور معتمر -عملاق- في الحرم المكي يشعل تفاعلا
- على الخريطة.. دول ستصوم 30 يوما في رمضان وأخرى 29 قبل عيد ال ...
- -آخر نكتة-.. علاء مبارك يعلق على تبني وقف إطلاق النار بغزة ف ...
- مقتل وإصابة مدنيين وعسكريين بقصف إسرائيلي على ريف حلب شمال غ ...
- ما هي الآثار الجانبية للموز؟
- عارض مفاجئ قد يكون علامة مبكرة على الإصابة بالخرف
- ما الذي يمكن أن تفعله درجة واحدة من الاحترار؟
- باحث سياسي يوضح موقف موسكو من الحوار مع الولايات المتحدة بشأ ...
- محتجون يقاطعون بايدن: -يداك ملطختان بالدماء- (فيديو)
- الجيش البريطاني يطلق لحى عسكرييه بعد قرن من حظرها


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام عبد الامير - قصتي مع الأنتخابات العراقية