أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عصام عبد الامير - أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء الأخير














المزيد.....

أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء الأخير


عصام عبد الامير

الحوار المتمدن-العدد: 4378 - 2014 / 2 / 27 - 17:47
المحور: سيرة ذاتية
    


كنت قد كتبت مجموعة مقالات وقصيدة متواضعة في هذا الموقع المحترم حول ألأسرى العراقيين في أيران ومعاناتهم وتجربتهم لما لهذه القضية من أهمية من عدة جوانب أنسانية وأجتماعية نفسية وسياسية كذلك وقد حاولت جاهدا أن أنقل الصورة وأشرح الحدث بكل موضوعية وتجرد أي أنقل ألأحداث ومشاهداتي كما كانت دون أضافة أو نقصان وكان كل مبتغاي من هذه المقالات وهدفي من نشرها هو ألأول ذاتي والذي لا يمكن نكرانه أو تجاهله حيث يتعلق بالتحقق وممارسة فعل الحرية من خلال الكتابة خصوصا السيرة الذاتية لما لها من تأكيد الحضور ودور الفرد في صنع الحدث والثاني موضوعي له غايات وطنية وأنسانية وهذا الهدف وعلى الرغم من موضوعيته لكنه لا يخرج في نفس الوقت عن الطابع الحسي والوجداني حيث كنت أشعر وخصوصا بعد سقوط النظام في العراق بأن هنالك رسالة وأمانة لا بد من نقلها الى أبناء وطني وأخوتي في العراق هذه الرسالة هي خلاصة تجربة مريرة مؤلمة وطويلة وخصوصا أن العراق كان في حينها على مفترق طرق وكان فحوى هذه الرسالة أن حذاري أن تقعوا في ألأسر كما وقعنا نحن ألأسرى العراقيين أن لم نكن جميعا فغالبيتنا هربنا من دكتاتورية صدام وطغيانه ومن حربه التافهة في أول فرصة سنحة لنا الى أحضان ثورة شعبية جماهيرية في أيران كنا نتوقع ستوفر لنا الحرية وأجواء الصداقة والجيرة بين شعبين لهما علاقات تأريخية خارج أطار السياسة وألأنظمة ولكن سرعان ما خطفت هذه الثورة من التيار الأسلامي السياسي الطائفي المتشدد والمبطن بنزعة قومية فارسية لها عقد ونفس أمبراطوري مجروح يعتبر العراق جزء صغير وضيعة من دولته الكبيرة مما جعلنا نشعر فيما بعد بالندم الشديد والأسف للأستسلامنا ووقوعنا في أسر دمر حياتنا وأكل من روحنا وشوه عقول الكثير منا كان المطلوب منا أن نستسلم لبرنامج تعبوي يجعل منا أدوات رخيصة وبيادق لا قيمة لها خدمة لحلم أمبراطوري مريض مغلف بطابع ديني طائفي سياسي على الرغم من كوننا معارضين لنظام صدام الدكتاتوري ولكن للأسف لم تفلح كل تحذيراتنا نحن ألأسرى مع أبناء شعبنا وأنا أكتب عن معانات ألأسرى وعذاباتهم وأقوم بأجراء مقارنة بالوضع العراقي المعاش حاليا وطبيعة القوى التي تتحكم بالمشهد السياسي المعاصر تنتابني لحظات بل ساعات وأيام من التفكير والتأمل وأخاطب نفسي وأقول عن أي قضية تتحدث فما هو وجه المقارنة بين عدة أللالاف من ألجنود يقعون في ألأسر مقابل شعب كامل يتم أسره من قبل أيران وأمريكا وماهو وجه المقارنة بين حرب تجري على الحدود وقد نالت من بعض المدن الحدودية كان طابعها بالغالب سياسي يسقط فيها من الجنود الضحايا وعدد من المدنيين وبين حرب طابعها طائفي وأهلي ومناطقي يسقط فيها كل يوم عشرات بل مئات من الضحايا المدنيين والعسكريين أطفال نساء شيوخ شباب في موت جماعي في العراق سوريا ولبنان ولا نعلم الى أين ستمتد كل هذا بسبب ألأسلمة السياسية التي مزقت الشعب الواحد بل حتى الحي والعائلة كل ذلك يجري برعاية أمريكية كم من الحزن بل المؤلم حتى الموت أن يخضع الأنسان ويحكم بصراع لا قيمة أنسانية له ولا جدوى تأريخية يرجى منها صدام والخميني واليوم شيعة وسنة أيران والسعودية يهود ومسلمين أسلام وأقباط أين منا من غاندي, نلسون مانديلا ,غيفارا وهوشي منه أين منا من تلك الصراعات التي تخط على أثرها الشعوب مصيرها وتفتح ألآفاق أمامها لتبني وتحيا بالحرية والكرامة
لذلك أنا في كل يوم أشاهد المأساة ونزيف الدم العراقي المستمر والدمار وتشوه الأنسان وجدت أن قصة ألأسرى العراقيين في أيران على الرغم من عمق مأساتها وثراء تجربتها ولكنها تبقى بسيطة وصغيرة أمام حجم ما يحدث في العراق لقد تعثر قلمي وأنا أكتب عن موضوع ألأسرى وأرتبكت أفكاري وقررت أن أحسم مسألة الحرية لأسير بقى لسنوات طويلة يبحث عنها بمغادرة العراق الحبيب وأتوقف عن كتابة موضوع ألأسرى بسبب الاجدوى وأنتفاء الغاية منها ولكني سأبقى أساهم وأتواصل مع هذا الموقع الموقر وكتاباته وقرائه المحترمون وأشارك بكتابات وقضايا أخرى لها علاقة بعالم الفكر الرحب وصيرورة وتطور الفكر الماركسي العلمي الجميل



#عصام_عبد_الامير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء العشرين
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء التاسع عشر
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء الثامن عشر
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء السابع عشر
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء السادس عشر
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء الخامس عشر
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء الرابع عشر
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء الثالث عشر
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء الثاني عشر
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء الحادي عشر
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء العاشر
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء التاسع
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء الثامن
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء السابع
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء السادس
- أسيرعراقي والبحث عن الحرية الجزءالخامس
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء الرابع
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء الثالث
- اسير عراقي والبحث عن الحرية (الجزء الثاني )
- أسير عراقي والبحث عن الحرية


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عصام عبد الامير - أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء الأخير