أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام عبد الامير - الديمقراطية تعني أن الأسبقية لمن في الساحة














المزيد.....

الديمقراطية تعني أن الأسبقية لمن في الساحة


عصام عبد الامير

الحوار المتمدن-العدد: 4412 - 2014 / 4 / 2 - 15:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الديمقراطية تعني الأسبقية لمن في الساحة
في تحليل خبري قرأته صباح اليوم في أحدى الصحف العراقية ذكر أن المنافسة الأنتخابية وبشكل رئيسي ستحصل بين المالكي والصدر والحكيم في المناطق الشيعية وبين النجيفي والمطلك في المناطق السنية أما في كردستان العراق فقد تتغير الموازين نسبيا وذلك بحصول قائمة التغيير على نسبة لا بأس بها من المقاعد في مجلس النواب العراقي القادم هذا يعني أن لاتغيير حقيقي وجوهري يرجى من الأنتخابات القادمة تنقذ البلاد وتسعف المواطن من دموية المعادلة الطائفية والقومية التي وضع أسسها التاريخ الأجتماعي الديني كذلك الهوية النفسية القبلية الموروثة لعقود من الزمن حتى جاء الأحتلال الأمريكي ليشرعن ويرسخ هذه المفاهيم على شكل نظام مجلس الحكم وبعدها الدستور وغيرها من القوانين وقبلها الطريقة التي تمت بها أسقاط النظام وتدمير كافة مؤسسات الدولة
ذكرني هذا الخبر بما حصل بعد الثورة الشعبية في أيران والتي أسقطت نظام الشاه الدكتاتوري حيث من المعلوم أن الثورة والنضال ضد نظام الشاه قد تمت بمشاركة وتضحيات أحزاب وحركات واسعة ومتباينة من مختلف شرائح الشعب الأيراني من اليساريين والشيوعيين الى اللبراليين وكذلك رجال الدين ولا ننسى طلاب الجامعات ( أغلقت الجامعات لمدة خمس سنوات بعد أنتصار الثورة ) وعمال صناعة النفط وغيرهم من الفئات الأجتماعية أما ما الذي حصل أثناء وبعد أنتصار الثورة الذي حصل هو صعود نجم الحركة الدينية بقيادة رجال الدين على حساب بقية الأحزاب والحركات السياسية وكأنما كل التضحيات وكل الجهود والنضال الطويل ومن ثم الثورة كان الفضل فيها يعود الى رجال الدين وعلى رأسهم الأمام الخميني أما الأخرين فهم لا دور لهم أو هم ربما على الهامش نحن هنا لا نريد أن نستعرض سبب وبشكل مفاجىء وغريب لهذه الظاهرة أي طغيان المد الديني على الساحة السياسية في أيران فهنالك عوامل عديدة منها داخلية ومنها خارجية
ولكن نريد أن نحلل الطريقة التي يتبلور فيها النظام السياسي في مراحله التأسيسية بعد أي تغير لنظام معين حيث وبطريقة ذكية دعا الخميني الى أجراء أستفتاء شعبي حول خيارات الشعب الأيراني ما بعد الثورة وحول شكل النظام السياسي الذي يبتغيه وكانت الخيارات ثلاث أما جمهورية أشتراكية شرقية وأما جمهورية لبرالية غربية وأما جمهورية أسلامية لا شرقية ولا غربية وبالطبع كانت نتيجة الأستفتاء أن حوالي 90 بالمائة من الشعب الأيراني صوت لصالح أقامة جمهورية أسلامية تلك كانت الضربة القاضية لثورة الشعب الأيراني والحد الفاصل لاي فرصة لأقامة نظام ديمقراطي تعددي كان من أهم أهداف الثورة في أيران
عندها أصبحت الساحة السياسية حكرا على فئة معينة وتيار محدد الا وهو التوجه الأسلامي في أقامة الدولة الجديدة مستمدة شرعيتها من الأستفتاء حيث أمتلكت قواعد وأصول اللعبة فكانت التشريعات وسن القوانين التي تعتمد على الأصول والشرع الأسلامي وبالتحديد الشيعي منه فجاء مبدأ ولاية الفقيه ( القائد المطلق للدولة ووكيل الأمام المهدي ) مجلس شورى أسلامي ينتخب وفق شروط وضوابط أسلامية كذلك حكومة أسلامية يجب أن تنفذ سياسة ولي الفقيه الدستور وهو الأهم شرع وقنن على الطراز الأسلامي الشيعي وبالشكل الذي لا يتيح أطلاقا أن تأتي قوى أخرى غير التي مسكت السلطة أولا
أن الطرف الأسبق الذي يمسك خيوط اللعبة هو الذي يمسك السلطة حيث النفوذ والمال والقوة والتشريع والأعلام وبكل شيء وفي ذلك الوقت بدأت تصفية كل القوى التي شاركة بالثورة وقدمت التضحيات الجسام بعناوين مختلفة وبعلل متباينة وقد ساهمت الحرب العراقية الأيرانية في تسهيل مهمة أحتكار السلطة وتصفية الخصوم من قبل النظام الدكتاتوري الديني الجديد
لقد أختلفت النظريات وجرت دراسات عديدة وحوارات ما بين علماء السياسة والأجتماع حول ماهية الديمقراطية وماهي المقاييس العليا التي يمكن من خلالها تقييم النظم أن كانت ديمقراطية حقة أم لا فهنالك تساؤلات بل غموض وشكوك تدور حول طبيعة النظام الديمقراطي فمثلا لماذا أحتكرت أحزاب بذاتها تبادل السلطة لمئات من السنين في أمريكا وأوربا ولم تظهر أحزاب جديدة تختلف نوعيا عن سابقاتها

أنا من وجهة نظري الخاصة والمتواظعة أجد أنه لا يمكن أعتماد وحدة قياس خاصة بحساب الكم أو النوع الديمقراطي للنظم السياسية دون الألتفات الى ثلاث عوامل
أولا الشرعية التي يستمدها النظام السياسي من خلال دوره في تنفيذ الضرورة التأريخية
ثانيا وهي النقطة الأهم أن لا ديمقراطية حقيقية ولا حرية جوهرية تتمتع بها الشعوب في الأختيار وذلك لوجود العامل الطبقي حيث صراع الطبقات وتناقض المصالح وقدرة أحد الأطراف على الهيمنة وأمتلاك أسباب القوة المختلفة لا يسمح بذلك
ثالثا وهوخلاصة ما تقدم أن الديمقراطية تعني أن الأسبقية لمن في الساحة
ملاحظة ( أخبرت أحد المصريين المتعاطف مع الأخوان أن لولا قيام الشعب المصري بالتظاهرات المليونية ووقوف المؤسسة العسكرية معه لكان الأخوان قد أنتهجوا نفس المنهج الذي سلكه قبلهم الخميني ما بعد الثورة في أيران وبعده المالكي الذي صدق حين قال ( لزمناها بعد ماننطيها ) )



#عصام_عبد_الامير (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأحساس المفقود
- الذاكرة والوعي الجمعي في العراق الجزء ألأول
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء الأخير
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء العشرين
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء التاسع عشر
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء الثامن عشر
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء السابع عشر
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء السادس عشر
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء الخامس عشر
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء الرابع عشر
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء الثالث عشر
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء الثاني عشر
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء الحادي عشر
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء العاشر
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء التاسع
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء الثامن
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء السابع
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء السادس
- أسيرعراقي والبحث عن الحرية الجزءالخامس
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء الرابع


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يرصد دفعة صواريخ إيرانية جديدة.. وموسوى يدع ...
- -لا تحاولون العودة-.. الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا عاجلا إلى ...
- هل ينجر ترامب لحرب إسرائيل ضد إيران؟
- مصدر أمني إيراني: طهران على تواصل مع موسكو وتعول على دور روس ...
- الخارجية الروسية: حياة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ف ...
- الرئيس الإسرائيلي يزور معهد -وايزمان- المتضرر جراء القصف الإ ...
- -سي إن إن- ترجح ميل ترامب لاستخدام القوات الأمريكية لضرب الم ...
- باكستان تجلي عائلات الدبلوماسيين من إيران والبعثات لا تزال م ...
- الجيش الإيراني يعلن تدمير 28 هدفا إسرائيليا معاديا خلال الـ ...
- مباحثات مصرية أمريكية إيرانية لوقف التصعيد بين طهران وتل أبي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام عبد الامير - الديمقراطية تعني أن الأسبقية لمن في الساحة