أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عصام عبد الامير - الذاكرة والوعي الجمعي في العراق الجزء ألأول














المزيد.....

الذاكرة والوعي الجمعي في العراق الجزء ألأول


عصام عبد الامير

الحوار المتمدن-العدد: 4380 - 2014 / 3 / 1 - 03:41
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


الذاكرة والوعي الجمعي في العراق
يقال وفق أحدى نظريات المعرفة أن ألتاريخ هو عبارة عن تجربة كبرى يقوم بها الجزئي أتجاه الكلي والنسبي سعيا نحو المطلق والتجربة مجال نكتشف من خلاله الصح والخطأ في التفكير ألأنساني اما من الذي يقيم التجربة هنا ياتي دور العمل حيث انه المادة الاساسية للتجربة هنا ينطرح سؤال من الذي يقوم بتعميم التجارب ويداولها ويقوم بدور الواسطة وحلقة الوصل ما بينها عموما وما بين الأجيال المتعاقبة هنا يأتي دور الذاكرة بأعتبارها خبرة جمعية بالمعنى الخبرة التأريخية منقولة وموروثة في الوعي الأجتماعي هذه الخبرة خاصتها انها محايدة وموضوعية تحمل صورالتجارب الماضية للمجتمع دون ان يكون لها دور في ترجيح او استنباط نتائج او حقائق معينة يمكن ان تساهم في تحديد مسار الحياة الجديدة اما من الذي يمتلك القدرة على استنباط الحكمة والمفاهيم المعرفية استخلاصا من التجارب الماضية واقتناص اللحظة التاريخية المهمة والحاسمة والتي ممكن ان تعطي معنى حقيقيا للوجود والتي في ذات الوقت تغير وجه التاريخ نحو الامام وتوحد المصالح الانسانيةوألطبقيةالمتعارضة والمتناقضة في لحظة محددة من المكان والزمان هنا ياتي دور العقل الجمعي الذي يتكون بفعل التجارب حيث ان خلاصة هذا العقل وأخر أستنتاجاته يتمثل بالأبداع بكل أشكاله الفنية والعلمية والثقافية حيث تولد الحظارة كانت هنالك مقولة لكارل ماركس تعبر عن تواضع وموظوعية عظيمة كان يتمتع بها حين قال بما معناه ليس لي الفظل وأنجلز في أكتشاف هذه النظرية وأنما هي ثمرة للجهد الفكري أللأنساني الطويل هنا يؤكد ماركس على العقل الجمعي الذي هو حصيلة التجارب الطويلة والمتعددة والذي يتمظهر في فكر المبدع ايا كان علمي ثقافي او فني وأرقى ماتوصل اليه المجتمع البشري لحد الزمن الحاضرهو العقل الجمعي الغربي بما يتصف بنقطتين أساسيتين هما العلمية والبراغماتية ويمكن أعتبار هذين العاملين مصدر لنشؤ العقلانية الغربية مؤطرة بمجموعة من المصالح الطبقية أولا والأجتماعية الوطنية ثانيا أن هذه المقدمة والتي قد تكون معلومة وربما بديهية لكثير من القراء وقد يتفق البعض معها وقد يختلف البعض ولكن كان من ألاجدر بل المفيد ذكرها لما تتظمنه من مفاهيم أساسية لبناء موظوعي الرئيسي الموظوع الذي نحن بصدده هو ما هو موقعنا نحن العراقيون أولا والشرق اوسطيين ثانيا من هذه المعادلة أن صحت وان لم تصح فهنالك مفردات عامة للقياس كالعمل وألأنتاج التجربة الذاكرة التاريخ الثقافة الموروث والعقل الجمعي وكيف تشكل هذه مجموعة من مفاهيم عامة لقياس البناء الحظاري ودرجة تطوره نأتي لنذكر المفاهيم السابقة نقطة بعد أخرى ونجري البحث القياسي لتشخيص النكوص الحظاري الذي ألم بنا وسنأخذ العراق مثال ونموذج للمنطقة وذلك للتشابه الكبير في مجمل الظروف على الرغم من بعض الخصوصيات للبلدان هنا وهناك المبدآ الأول للحياة العمل (العمل واللسان ذالكما اللذان خلقا الأنسان ) أنجلز اصل ألعائلة أن العمل بدأ من الصيد والرعي والصناعة اليدوية البسيطة ثم الزراعة حتى جائت الصناعة في العصر الحديث كان العمل في تطور مستمر وكان يعتمد هذا التطور على أدوات ألأنتاج أن تطور العمل ورقي أشكاله كان له الدور ألأساسي في تطوير البنى الفكرية للمجتمع ومن ثم البناء الفوقي مثل الثقافة والعلوم والنظم السياسية وغيرها أن الشعب العراقي لم يتعرف على أساليب العمل الحديثة عن صناعة النفط وبداية للأنتشار الكهرباء وأقامة خطوط السكك الحديدية ودخول المكائن ألا بعد دخول ألأنكليز في الحرب العالمية ألأولى كان هنالك تطور ملموس في مجال الصناعة ولو بشكل بسيط مما أدخل نمط جديد للحياة العراقية نشأة المدن أو لنقل تطورت وبدأت بالنمو ومعها تطورة مؤسسات الدولة التعليمية والصحية وغيرها كانت هنالك مقولة الى لينين بعد ثورة أكتوبر وهو يفضح أتفاقية سايكس بيكو المعروفة والموقعة بين بريطانيا وفرنسا أنذاك حيث قال بما معناه ليس بالنص (دعهم يدخلون فأنهم بكل ألأحوال أفضل من ألأستعمار القديم لانهم سرعان ما سيوجدون حفاري قبورهم بأيديهم ) هنا يقصد لينين أن ألأستعمار الأنكلوفرنسي هو أفضل من ألأستعمار العثماني لانهم سوف يدخلون و معهم المكنكة ومن ثم الصناعة عندها ستولد الطبقة العاملة التي رمز لها بحفاري القبور ونلاحظ أن سير الأحداث وتاريخ تطور الحياة بكل أشكالها بعد دخول ألأنكليز الى العراق يؤكد ماذهب اليه لينين في مقولته الانفة الذكر وفعلا بدأت صناعة النفط التي تتطلب كوادر محلية ومن ثم أنشاء الطرق وسكك الحديد وأنشأت المعامل والورش وغيرها ( في هذه المداخلة أحب أن أشير الى أن الأنكليز والأمريكان يبدو قد أنتبهوا الى هذا الشكل من التطور الأقتصادي وألأجتماعي وبالتالي السياسي الخطير في العراق عندها وضعوا خطة وأستتراتجية مضادة لوقف مثل هذا النمو سنشير الى هذا الموضوع لاحقا ) نعود الى موضوعنا ألأساسي وهي المعادلة التي أفترضناها في بداية الموضوع كان لاشكال العمل والأنتاج الجديد في العراق دور في خلق وعي وخبرة أجتماعية ناشئة ومنبثقة من التجربة الحديثة هذا ومن أجل تحليل سير التطورالفكري والثقافي في العراق بعد دخول الأنكليز في الحرب العالمية الاولى لا بد من الرجوع الى القاعدة أي الى الخلفية وهي ألأرث الفكري والوعي الجمعي الموروث مقروننا بشروط العمل والأنتاج وطبيعة النظام الأقتصادي وألأجتماعي أنذاك



#عصام_عبد_الامير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء الأخير
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء العشرين
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء التاسع عشر
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء الثامن عشر
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء السابع عشر
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء السادس عشر
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء الخامس عشر
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء الرابع عشر
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء الثالث عشر
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء الثاني عشر
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء الحادي عشر
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء العاشر
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء التاسع
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء الثامن
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء السابع
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء السادس
- أسيرعراقي والبحث عن الحرية الجزءالخامس
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء الرابع
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء الثالث
- اسير عراقي والبحث عن الحرية (الجزء الثاني )


المزيد.....




- ولاية أمريكية تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة
- الملك السعودي يغادر المستشفى
- بعد فتح تحقيق ضد زوجته.. رئيس وزراء إسبانيا يفكر في تقديم اس ...
- بعد هدف يامين جمال الملغى في مرمى الريال.. برشلونة يلجأ إلى ...
- النظر إلى وجهك أثناء مكالمات الفيديو يؤدي إلى الإرهاق العقلي ...
- غالانت: قتلنا نصف قادة حزب الله والنصف الآخر مختبئ
- بايدن يوقع قانون مساعدات كبيرة لأوكرانيا والمساعدات تبدأ بال ...
- موقع أمريكي ينشر تقريرا عن اجتماع لكبار المسؤولين الإسرائيلي ...
- واشنطن.. التربح على حساب أمن العالم
- السفارة الروسية لدى سويسرا: موسكو لن تفاوض برن بشأن أصول روس ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عصام عبد الامير - الذاكرة والوعي الجمعي في العراق الجزء ألأول