ويلٌ من ظلمِ الأنسان

ميسون نعيم الرومي

الحوار المتمدن-العدد: 4418 - 2014 / 4 / 8 - 18:19
المحور: الادب والفن
    

ويـلٌ مـن ظـلمِ الأنـسـان
ميسون نعيم الرّومي

سـنـة أخـرى
تـضـاف إلى عَـشـرٍ عـُجـاف
مَـذبـوحـة
مـُمـَزَقـة
مـوجـعَـة
غـارقَـة فـي بـَحـْرٍ مـن الدمـوع
تـائـهـة..
بَـيـن مـاضٍ..
خـبـا نـوره
بـهـتَ بـريـقـه
انـقَـطـَعِ امـتـِداده
بـُعـْـثـِرَتْ أطـْـلالـه
سـُـرِقـَـتْ بـَـقـايـاه
فـاخـتَـلـَطــتْ مـَفـاهـيـمـه
في دياجير العـَـدَم
وآهـات الضـيـاع
وغياهب النـسـيـان
وَبـَيـنَ حـاضرٍ
مـَهـزوم مـسـكيـن
حـائـر
مـَهزوز
مـشَـوش الأفـكار
دّخيـلة عـَليـه القـيـَم
مـُشـَوهـَة فـيـه المـَعـالم
والصـوَر
يـا بـَلـدي...
يا صرخةَ وجع
يا جرحاً أنَ واتسع
يـا واحـَةَ الأحـزان
يـا بـَلـدَ السـحـب السـوداء
والأعـاصـيـر المـدَمـرَة
يـا بـَلـدَ الزوابـع
والرَعـد
والريـاح الثـائـرَة
يـا بـَلـَدي..
يـا عـَرشَ الطـغـاة
يـا مـهـدَ الطـغـيـان
يـا عـُـرسَ الدَم
يـا مَـقـْبـَرة الطـمـوح
يأ بـَلـَدَ الآمـال الضائـعـَه
والأحـلآم المـبـَعـْثـَرَة
والذات المـَهـزومـَة..
المـَدفونـَة في دائرة ..
العـَدَم
يـا بـَلـَدي
يـا بـَلـَدَ النـَخـيـل المـهـاجـرَة
الى مـَتـاهـات الزمـَن
بـلا مـَكـانٍ
بـلا عـنـوانٍ
بـِلا هـَدفٍ
تـَنـشـد سـكـيـنـة
مـقـتـولة
دمـها مبـاح
تـهـفـو الى أمـان..
غـَرَق في دماء حريـة
مـَذبـوحـَة
بـاسـم ديـمـقـراطـيـة مـزَيـَفـة
ولـدَت مـيـتـه
قـَد تـَعـرت
بـوَجـَع الحـرمـان
وبـؤس الأنـسـان
يـا ويـلاً ..مـن وَيـلٍ
يـا ويـلاً
مـن ظـلم الأنـسـان
لأخـيـه الأنـسـان
-----------------------------
8 / نيسان / 2014
ستوكهولم
----------------------------------------
نظمت بمناسبة مرور 11 سنة على سقوط الحكم الدكتاتوري في العراق

#ميسون_نعيم_الرومي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل