عبد الحكيم عثمان
الحوار المتمدن-العدد: 4417 - 2014 / 4 / 7 - 12:23
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
هل هناك اجماع فقهي على مانسخته آية ألسيف من آيات التسامح:
السلام عليكم ورحمة الله:
يتحدث الكاتب سامي لبيب عن الاحترام ويقول محذرا اذا رغبت ان تحاور بأحترام فمرحبا بك في صفحتى
اقول له ان الباجث يجب ان تتسم بحوثه بالحيادية فليس عليه ان يبت في امر اويجزم مالم يحيط بكل ماجاء في مبحثه وان لايجتزأ في مبحثه من قول يؤيد وجهة نظره وان لايجعل البحث يتجه الى ماتهوى نفسه ففي مقاله الاخير(تسامح الاسلام المنسوخ) حضرته جزم وحسم الامر وقرر ان التسامح منسوخ في الاسلام ومن يعارض اقراره هذا فهو غير محترم وعليه ان يغادر صفحته
فالكاتب نسيى انه في الاسلام ثلاث ركائز او في التشريع الاسلامي ثلاث ركائز او ان المشرع الاسلامي يرتكز حتى يحسم الجدل في اي تشريع او في اي قرآءة لاي آية الى ثلاث ركائز بعدها لايكون للجدل موضع وينتهي الجدل حولها وهذه الركائز
كتاب الله
سنة رسول الاسلام
اجماع علماء الامه
فحتى يخلص اي باحث طبعا ان كان حياديا الى استخلاص قرار قطعي ويغلق الطريق على محاوريه ويلصمهم ويكمم افواههم هو ان يقدم لهم ادلة من كتاب الله ثم ادلة من سنة رسول الاسلام الفعلية والقولية التي اجمع الفقهاء على صحة مصادرها ثم بعدها يعتمد اجماع فقهاء المسلمين على اي جزئية يتناولها بالبحث
فالكاتب سامي لبيب تناول موضوع نسخ آيات التسامح في الاسلام واعتمد فيها وحتى يقرها على رأي فقيه واحد فقط وهو النيسابوري واطر ارائه بثلة من الرويات لصحابة بلاشك هم اجلاء ولكنه تناسى انه لايوجد اجماع لفقهاء الاسلام الذين بحثوا فيما نسخته آية السيف من آيات تسامحية وقدمت للقراء وله اراء الفقهاء المعتبرين الذي بحثوا فيمانسخته آية السيف من آيات تسامحية وبينت عدم اجماع الفقهاء حول مانسخته اية السيف من آيات تسامحية
واعود لااقدم دليل على عدم توافق الفقهاء ممن تناول جزئية مانسخته آية السيف من آيات تسامحية في ألقرىن الكريم
الايه المنسوخه:فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ (البقرة / 109
الاية التي نسختها:فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ (التوبة /5)
القائلون بالنسخ/ النحاس فالنحاس يقول بان الايه رقم 5 من سورة التوبه نسخت الايه رقم 109 من سورة البقره
القائلون بعدم النسخ بمعنى ان الايه رقم 5 من سورة التوبه لم تنسخ الايه109 من سورة البقره وهم
مكي بن ابي طالب ,ابن الجوزي,السيوطي, الدهلوي,الزرقاني,مصطفى ابوزيد
الايه المنسوخه
فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلا بَلِيغًا /63 النساء
الايه التي نسختها
الآية الناسخة :
فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ (التوبة /5)القائلين بالنسخ:ابن الجوزي
القائلين بعدم النسخ: مكي بن ابي طالب, النحاس,السيوطي, الدهلوي, الزرقاني, مصطفى زيد
الايه المنسوخه
فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ (النساء /81 ) الايه التي نسختها الايه رقم 5 من سورة التوبه
القائلين بالنسخ:مكي والجوزي
القائلين بعدم النسخ: النحاس والسيوطي,الدهلوي, الزرقاني,مصطفى زيد
الايه المنسوخه
فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ (النساء /81 ) الايه التي نسختها الايه رقم 5 من سورة التوبه
القائلين بالنسخ:مكي والجوزي
القائلين بعدم النسخ: النحاس والسيوطي,الدهلوي, الزرقاني,مصطفى زيد
الآية المنسوخة :
إِلا الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَى قَوْمٍ إلى قوله : سُلْطَانًا مُبِينًا (النساء /90 -91 )
الايه التي نسختها الايه رقم 5 من سورة التوبه
القائلين بالنسخ: الجوزي,مكي, القائلين بعدم النسخ: السيوطي,الزرقاني, الدهلوي,مصطفى زيد,النحاس
الايه المنسوخه
وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ
الايه التي نسختها الايه رقم 5 من سورة التوبه
القائلين بالنسخ:مكي, ابن الجوزي, النحاس
القائلين بعدم النسخ:الدهلوي,الزرقاني,السيوطي,مصطفى زيد
الآية المنسوخة :
وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (الأنعام /106)
الآية الناسخة :
فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ (التوبة /5)
القائلين بالنسخ:ابن الجوزي
القائلين بعدم النسخ
النحاس,مكي,مصطفى زيد,الدهلوي,الزرقاني,السيوطي
الآية المنسوخة :
وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (الزمر /41)
الآية الناسخة :
فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ (التوبة /5)
القائلين بالنسخ:مكي بن أبي طالب
القائلين بعدم النسخ:النحاس,ابن الجوزي,الدهلوي ,السيوطي,الزرقاني,مصطفى زيد
الآية المنسوخة :
وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ (النحل /125)
الآية الناسخة :
فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ (التوبة /5)
القائلين بالنسخ:النحاس
القائلين بعدم النسخ:ابن الجوزي,الدهلوي,الزرقاني,السيوطي,مكي,مصطفى زيد
مما تقدم يتبين ان هناك اختلاف بين فقهاء الامه فيما نسخته اية السيف ولكن الايات التي اتفق الفقهاء انها منسوخه باية السيف
هن ايتان فقط من آيات القرآن الكريم وهن
هما:يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً (12) من سورة المجادلة.
2- يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلا قَلِيلا * نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلا (1-3) من سورة المزمل.
وما عدا ذلك فهو موضع اختلاف فقهاء الامة الاعلام الائمه ويتبين لكم ان اية السيف ليست ممحاة مسحت كل الايات التي تدعو الى الدعوة بالتي هي احسن ولايعني ان فقيه واحد او امام واحد كما راينا مع الايه وجادلهم بالتي هي احسن
ان من قال بالنسخ هو النحاس وبما انه لايوجد اجماع بين فقهاء المسلمين حول مانسخته اية السيف من آيات التسامح لايمكن لااي باحث ان يعطي فيه امرا جازما وحاسما وان يدعي ان آيات التسامح منسوخة في الاسلام ولايمكن ان يحسم من من المسلمين على الفهم الصحيح لدينه وليس باستطاعته ان يرجح فئة مسلمة على اخرى فاي كاتب او باحث حتى نتعامل معه بأحترم رغم ان ماتجاوزت الاحترامية مع اي كاتب عليه ان يقدم جميع اراء فقهاء المسلمين في اي جزئية يتناولها بالبحث في الاسلام وان يترك حسم هذا الامر للقارئ
نعود للاية التي سميت بأية السيف وهي الاية رقم5 من سورة التوبة والتي نصها بسم الله الرحمن الرحيم:فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْفَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
تبدأ الاية الكريمة فأقتلوا المشركين حيث وجدتموهم: يعني اقتلوا ليس لها فهم وتفسير اخر غير القتل /
ولكن النص الذي جاء بعد القتل اقصد بعد اقتلوا المشركين يعطي فهما اخر لعبارة اقتلوا/لنتابع ماجاء بعد عبارة اقتلوا/وخذوهم واحصروهم/ مافائدة من حصر ناس بعدقتلهم مثم تقول الايه فأن تابوا وأقاموا الصلاة واتو الزكاة فخلو سبيلهم/ وهل يستطيع من يقتل ىان يتوب او يقيم الصلاة او يؤتي الزكاة
اذا من ماورد من ايات بعد عبارة اقتلو يبين لنا ان معنى عبارة اقتلو هي قاتلوا وليس اقتلوا والقتال ليس بالسيف وحده حتى يسمى الفقهاء او المفسيرن الاية اعلاه باية السيف رغم انه لاتوجد عبارة السيف في هذه الاية ليش ماسموها اية الرمح لان هناك من لايقاتل الا بالرمح مثل قاتل حمزة عم النبي وهناك من لايقاتل الا بالكوز النشاب
ناتي للاية التي بعد الاية 5 والتي اطلق عليها آية السيف
وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ /ألاية رقم 6 من سورة التوبه فهي تتعارض كلية من الاية رقم 5
وهي تأتي بعدها يعني في قواعد الناسخ والمنسوخ تكون هذه الاية نسخت كل ماجاء في الاية رقم5 والتي سموها بآية السيف
فهي لاتفرض التوبه على من يطلب الجوار ولاتفرض عليه اقام الصلاة ولاايتاء الزكاة ولا الاسلام بل وفق هذه الايه على المسلم ان يبلغه الى مأمنه بدون ان يفرض عليه الاسلام او التوبه اوتأدية العبادات الاسلامية
ولنتابع الايه رقم12 من نفس السورة
وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ
كل ماورد في هذه الايه هو مقاتلة من ينكث من المشركين بالمواثيق والعهود يعني المشرك الملتزم بعهده وميثاقه مع المسلمين لايقاتل
وسبق وان وضحت في اكثر من مقال ان من على المسلمين مقاتله هو المشرك الناكث بالمواثيق والعهود التي ابرمها مع المسلمين اي المشرك المقاتل للمسلمين
اما المشرك المسالم فلاقتال معه ومن يدفع الجزية ويقبل بحكومة الاسلام فلاقتال معه وسبق وان قلت في اكثر من مقال ان فرض الجزية وقبول المسلمين من يدفعها ببقائه على دينه وعقيدته يتعارض مع من يعتقد ان ماسميت بأية السيف نسخت كل آيات التسامح في الاسلام وانها شرعت القتال على الكل بدون استثناء واقع المسلمين وخاصة الرعيل الاول وبقاء اهل الديانات الاخرى في بلاد كانت خاضعة لحكم المسلمين طيلة قرون دليل على ان أيات التسامح في الاسلام لم تنسخها ماسميت بأية السيف واختلاف اراء الفقها حول مانسخته تلك الاية وعدم وجود اجماع الفقهاء المسلمين حول ما نسخته تلك الاية من ايات تسامحية تجعلنا لانصل الى قرار حاسم وجازم بشأنها ولاتجعلنا نصف المسلمين المسالمين انهم ليسوا على الاسلام الصحيح او انهم لايفهمون دينهم بل تجعلنا نجزم ان المتطرفين هم من لايفهمون دينهم بالشكل الصحيح فالتطرف ماظهر الا مؤخرا وماتبع المتطرفين جل المسلمين وتجعلنا على يقين ان من يدعم التطرف لايريد لابالمسلمين ولابالاسلام خيرا وخاصة عندما نرى ان المتضرر الاكبر من التطرف هم المسلمين وان البقتل الاكبر يقع على المسلمين بينما من الممفترض وفق ماجاء في أية السيف والتي نصها:فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْفَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْفَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
فالمتطرفين اليوم ماقعدوا وماترصدوا الا للمسلمين الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وما القتلى الذين يسقطون بافعال المتطرفين الا المسلمين ولايتركوا لهم المجال اذا اعتقدوا ان هؤلاء كفرة او مشركون فلايعطوهم مجال كي يتوبوا اذا المتطرفين اليوم غير ملتزمين بماجاء باية السيف التزام كامل فقط ملتزمون بالقتل حصر ا والمفروض من اي انتحاري قبل ان يفجر نفسه وفق نص الاية ان يعرض على من يروم تفجير نفسه بهم الاستتابة فان تابوا واقاموا الصلاة ودفعوا الزكاة عليه ان لايفجر نفسه بهم او قبل ان يفجر السيارة المفخخة ان يعرض على من يروم تفجيرها فيهم الاستتابه فهل التزم المتطرف بنص الاية كاملا حتى نقوا انه فهم الاسلام الفهم الصحيح ومن يذبح مشك حسب اعتقاده فوفق اية السيف عليه ان يعرض عليه قبل ذبحه الاستتابه فهل حصل هذا العرض من المتطرف على من هم بذبحه الجواب كلا اذا المتطرف يلتزم بالشطر الاول من الاية اعلاه ولايلتزم بماجاء بعدها من آيات فهل انتقاء جزئية من آية وترك ماتلاه هل هو الصحيح في الاسلام والمفترض من المسلم ان يؤمن ويلتزم بكل ماجاء به دينه ان كان فعلا على الاسلام الصحيح
لقوله تعالى: أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ
ولكم التحية وعليكم السلام التقيكم في مقال قادم
#عبد_الحكيم_عثمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
