بطايق للبيع...بطايق

داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 4412 - 2014 / 4 / 2 - 14:56
المحور: كتابات ساخرة
    

تشيع هذه الايام في المجتمع البغدادي دعاية بيع البطاقة الانتخابية ، وهناك من يحذر الناس من مغبة الامر مدعيا ان الحال اذا وصل الى ما هو عليه ، فسوف تحل كارثة بالبلد وتحصل امور لا يحمد عقباها . وهذا الكلام غير صحيح ولا دقيق وتروج له جهات حكومية تريد ذلك ان توصل رسالة الى المواطن ، والى الرأي العام بأن بعض دول الجوار هي التي تقوم بهذا العمل بهدف افشال الانتخابات وزعزعة الاستقرار وسقوط الديمقراطية الفتية في العراق ، وبالتالي احباط العملية السياسية التي تجري بالعراق . وهذا بحد ذاته ضحك على الذقون لان العملية السياسية من اساسها فاشلة اذ لا تزال الاطراف السياسية تتصارع فيما بينها ، فمثلا الاكراد تجر من طرف والمركز يجر من الطرف الآخر مثل لعبة جرة الحبل تماما . وهذا التناحر والتخاصم دال على الفشل الذريع التي منيت فيه الحكومة وهو دال ايضا على عدم نضوج العملية السياسية ، وان الناخب الذي جاء بهؤلاء الساسة قد ارتكب جرما لا يغتفر له حيث انتخب اناس ليس اهلا للثقة ولا يفهون من المسؤولية الوطنية الا السرقة والخمط والفساد والمحسوبية ، وهذا ما يعرفه القاصي والداني . واليوم هؤلاء الفاشلين يريدون عزف نفس الاسطوانة المشروخة ، الشيعة يخوفون الشيعة من السنة ، والسنة يخوفون السنة من الشيعة ، (جاك الواوي جاء الذيب) . والسذج والجهلة من كلتا الجهتين مصدقين هذه المسرحية ذات الفصول الطويلة ، حتى ضحكت علينا اطراف كثيرة بقولها انكم لستم اهلا للحكم ؟!. يشيعون دعاية بيع البطاقة الانتخابية ليغطوا على فشلهم الذريع ، وصاحب هذه السطور يتحدى الجميع ان يثبتوا ذلك بالدليل القاطع ، ويأتوننا بنموذج واحد بعرض مواطن واحد او اكثر بانه باع بطاقته وقبض الثمن . واخبار الدعاية متضاربة احدهم قال ان سعر البطاقة الواحدة مئتين دولار ، وآخر قال ان البطاقة تباع بخمسمائة الف دينار ، وثالث قال : لا ، ان السعر الحقيقي سبعمائة الف ، ورابع بالغ وقال : ان السعر الاخير ، وبحسب بورصة الكذب والتدليس والدعاية المغرضة ، هو ثمانمائة وخمسون الف دينار تقبضها كاش ، (وفوكاها بوسة ) . الم يكفي اننا نصدق ونتأثر باي دعاية ، ونصدق كذبة نيسان ، لماذا نثق بكل شيء تقوله الساسة ، كأنه { قرآن عربي مبين } ولا نصدق بانه { اساطير الاولين } كما عبر القرآن الكريم . هنالك جهات تسمى الطابور الخامس هدفها نشر الدعاية والكذب الحكومي ، وهو ما شاء الله بلية حسد ما شاء الله ، كما تقول زهور حسين ، وعلى رأي عزيز علي : يا جماعة والنبي شلون عدنا بستان . شلون عدنا ساسة انخليهم على الجرح . وآخر كذبة لهم هي بيع البطايق ... من عنده بطايق عتيكة للبيع ... بطايق ....بطايق ...بطايق نفط ....بطايق انتخابات . من عنده زايد ...ذب زايد تربح زايد ... ورحم الله آل نهيان زايد .

#داود_السلمان (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل