أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مينا مجدى القس يعقوب - أمل بهية















المزيد.....

أمل بهية


مينا مجدى القس يعقوب

الحوار المتمدن-العدد: 4411 - 2014 / 4 / 1 - 23:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أمل فتاة رشيقة جميلة محبوبة من الجميع ، فتنتها طاغية ، تمشى بعظمة تتمايل بحيوية ومرح وحب للحياة ، كان وجهها كأنه صورة مصغرة لوجه الالهة أفروديت الهة الجمال ، جسمها يبدو وكأنه قطعة من الماس اقتطعت من الجنة ، نهديها ليس لهما مثيل يبدوان كثمرتى كمثرى تم قطافهما من شجرة مثمرة زاهرة ، نظرة الى عينى أمل تلمح فيهم حزن دفين ينم عن معاناة لسنين مضت ، يوحى ذلك الحزن بأنها من عائلة كانت ملىء السمع والابصار وقسى الزمن عليها واشاح القدر وجهه المبتسم عنها فتركها فى حال بائسة ، عملت أمل لسنين عدة كخادمة فى بيوت الاغنياء ، تارة تنصاع لهؤلاء السادة وتارة أخرى تتذكر عزها القديم فتأبى وتثور ، كان سادتها يحقرونها أحيان كثيرة فكانت تنزوى وتذكر نفسها أن عائلتها كانت يوما ما سيدة هؤلاء القوم ، أم أهل حارتها فكانوا يدعونها بهية لم يكن أحد قط يناديها أمل ، كان يقولون بهية عادت من عند سيدتها ، بهية دخلت الحارة ، بهية حضرت ،بهية ذهبت ...الخ ، فى يوم من الايام بينما كانت بهية عائدة الى حارتها الضيقة بعد يوم عمل شاق انتهى بثورة ضد مخدومتها ومخدومها حيث أصرا على خصم يومين من راتبها فصاحت فيهم بثورة عارمة هذا نهب لحقوقى ، كفاكم نهب وجشع وانتهى اليوم بثورتها وتركها مخدومها ومخدومتها وحيدين لازال لا يصدقان ما حدث وكيف تجرأت تلك الفتاة الفقيرة الجميلة عليهما ، بينما هى عائدة تحدث نفسها وتمنى نفسها بغد أفضل فاجأها الشاب حمادة شرعية بكلمات غزل سرعان ما تطور الى محاولات للمس جسدها البض ، كان حمادة مكروها من جميع أهل الحارة فقد كانت الحاجة شرعية فى عداوة دائمة مع الجميع ولم يسلم بيت من بيوت حارتها من سلاطة لسانها ،كانت الحاجة شرعية تظن نفسها أحكم وأفضل من كل أهل الحارة ، اما ابنها حمادة فقد كان يتصنع التقوى والورع بينما لا يكف خلسة عن ملاحقة الفتيات ومضايقتهن ، ثلاث سنوات كان حمادة يتابع بهية بنظرات محمومة كالسيف ، كانت الشهوة تأكل جسده ، كان يحترق كل يوم بينما تمر هى عائدة الى بيتها فى الحارة ،حاول مرة بعد أخرى أن يكلمها ولكنها صدته بعنف ، فى ذلك اليوم المشئوم بينما هى فى طريق عودتها من بيت سيدتها السابقة بعد ثورتها تطورت محاولة حمادة شرعية من مجرد كلمات الى محاولات للاعتداء عليها ، لم تكن بهية الفتاة الجميلة تتخيل أن هذا من الممكن أن يحدث لها يوما ما ؟!!! أمسك حمادة ثدييها تدفعه شهوته اليها ، صرخت بهية بأعلى صوتها لم يكن من مجيب ، ظلت بهية تصرخ وقد تمزقت ملابسها وكادت قواها أن تخور ومقاومتها أن تقل ولكن شىء ما فى نفسها كان يأبى الاستسلام ، فجأة ظهر على الساحة ضابط أحد الدوريات كان يمر فى منتصف الليل يؤدى واجبه سمع صرخات استغاثتها وأناتها فتقدم وهجم على حمادة وعاجله بلكمة عاجلة مباعتة فقد على أثرها الوعى وطمأنها الضابط أن كل الامور على خير وأنها الان بمأمن ، بينما تفرغ الضابط لاداء واجبه فوضع الكلبشات فى يدى حمادة وجره الى السجن ، أما هى فأخذت تشكر ذلك الضابط الشهم الرائد مفتاح الذى أنقذها وانقذ مستقبلها من فضيحة محققة ، أوصلها الرائد مفتاح الى الحارة وبمجرد أن رأها أهل الحارة حتى سارعوا لمعرفة ما حدث فروى لهم الرائد مفتاح القصة كاملة ، فتملك الاهالى الغيظ ولم يستطيعوا كبح جماح غضبهم فهجموا جميعا على بيت الحاجة شرعية وأزالوه وطردوهم من الحارة ثم أشعلوا النيران فيه بالطبع مات بعض الشيوخ كبار السن المقيمين فى بيت الحاجة شرعية فى تلك الحادثة الشهيرة-بالطبع علق أهالى الحوارى المجاورة على تلك الحادثة- غير أن الناس لم تقف كثيرا عند هؤلاء فيكفيهم أنهم انتقموا من أهل حمادة شرعية الذى حاول اغتصاب أجمل من فى حارتهم وتلويث شرفهم ، مرت ايام واذ بالرائد مفتاح يأتى ليطلب يد الانسة الجميلة بهية ليقترن بها وتصبح زوجته ، وقعت بهية فى حيرة شديدة فقد كانت تحب ابن خالتها المقيم باحدى بلدان الصعيد شاب صعيدى شهم وكانت تتتمنى دوما أن تكون زوجته ، فى احلامها وفى صحوها كانت تذكره ، أحمد مدنى ابن خالتها وحبيبها منذ الطفولة ، صارت فى صراع وحيرة شديدين ، قال لها أبواها لا تنسى أن الرائد مفتاح هو الذى أنقذك ولولاه لفقدت شرفك ولكنت الان فى خبر كان ، أم صديقتها فقالت لها : لا تنسى حبك لأحمد فهو حبيبك منذ الطفولة ، أما الاقارب فقد كان لهم رأى مختلف فقد رأوا أن زواج بهية من مفتاح سيعود عليهم بالنفع فالرائد مفتاح اسم ومركز أما احمد فهو شاب فقير معدم ولابد أن زواج بهية بمفتاح سيعود عليهم بالنفع أما بالتعيين فى وظيفة ميرى أو تسهيل مصالحهم أو قضاء حوائجهم ، لم يكفوا عن التطبيل للرائد مفتاح كلما حضر الى الحارة كانوا يسرعون بتقديم التحيات المبالغ فيها وكلام المديح الخارج من الحناجر دون القلب ينتظرون المصلحة دون النظر الى مصلحة بهية نفسها سعادتها أو تعاستها بينما كانت المعاملة جافة قاسية اذا ما حضر احمد مدنى لزيارة بهية لا تخلو من الكلام الجارح والاهانات ، أما جدتها فقد نصحتها قائلة " يا بنتى أمشى ورا اللى بتحبيه وسيبك من ابوكى وأمك على رأى المثل خدوهم فقرا يغنيهم ربنا " كانت تسأل نفسها فى كل يوم وكل ساعة "هل زواجى بالرائد مفتاح سيعطينى السعادة التى أرجوها ؟!!! الناس يقولون أنه شديد الطبع غيور بشدة ،هل سيقيد حريتى ؟ " ثم تعود وتقول ولكن "أحمد حبيب الطفولة " ثم سرعان ما يضغط أهلها عليها فتقول لنفسها " لقد أنقذنى مفتاح من تلويث السمعة والشرف " يجيب عقلها لقد" قام مفتاح بدوره فهو ضابط دورية ومن الطبيعى أنه عندما يستمع لأنات فتاة لا يتركها فقد قام بدوره كما أنه تلقى ترقية استثنائية وعلاوة مادية على دوره وإنقاذه لى وهل كل ضابط ينقذ فتاة من الاغتصاب يتزوج بها ؟!!!!" ، ثم تعود تعترض مرة أخرى ولكنه وضع روحه على كفه عندما هاجم حمادة شرعية فحمادة كان يحمل مطواة حادة كانت كفيلة بالقضاء على مفتاح ، أسئلة كثيرة وصراع بين قلبها وعقلها غيرأن هذا الصراع كان شديد الوطئة عليها بسبب ضغوط أهلها وأقاربها المطبلين المنتفعين ، تقوم فتنظر الى وجهها فى المرأة وتدرك كم هى جميلة فلو تزوجت مفتاح فسوف يكون ذلك من حظه ونصيبه ولو تزوجت أحمد مدنى فذلك سعده فقد تزوج المرأة الجميلة مشتهى كل شباب الحارة ، يظل الصراع دائرا بل حتى النقاش بين أهلها وبين صديقاتها كان حادا حاميا بينما كانت جدتها تمصمصم شفتيها قائلة " البت بهية ديه مالهاش حظ فى الدنيا جميلة زى فلقة القمر والكل طمعان فيها من يومها شايفة الغلب، هتتعب فى جوازتها " ينتظر الجميع قرار بهية بينما تترك بهية الجميع فى صراعاتهم وتنطلق نحو مقام جدها الكبير وتحدثه "أنا بنتك أمل رد علىً "



#مينا_مجدى_القس_يعقوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة تاريخية مابين بن لقلق ورجل الصلاة
- اغتصاب الاطفال حلال
- بين شفيق مرسى
- لماذا نرفض حكم الاخوان المسلمين ؟
- رؤية سياسية فى الانتخابات البرلمانية المصرية
- موقفى من البرادعى
- سيبوا اخوتنا المحبوسين
- دماء تصرخ
- رسالة الى البطل
- القائد الزعيم معمر القذافى
- مذكرات مواطن فرشوطى


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مينا مجدى القس يعقوب - أمل بهية