أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مينا مجدى القس يعقوب - رسالة الى البطل














المزيد.....

رسالة الى البطل


مينا مجدى القس يعقوب

الحوار المتمدن-العدد: 2876 - 2010 / 1 / 2 - 13:22
المحور: حقوق الانسان
    


أكتب هذا الموضوع بعد ان قامت المحكمة باصدار قرار طائفى باعدام رامى عاطف خلة ،ولذلك قررت ارسال هذه الرسالة له ليقرأها الجميع ولكى تصل للبطل من المقربين له
عزيزى رامى خلة :
أكتب اليك هذه الرسالة وانت فى محبسك عالما ان الكلمات لا تحتسب شيئا اذا ما قورنت بما فعلته ايها البطل ،لقد ثأرت لشرفك ولكرامتك ،ان ما فعلته يا رامى يديننا جميعا ،فلم يقوى اى قبطى ان يقول لا للاسلمة الاجبارية للفتيات بقوة كما فعلت انت .لقد اثبت جيدا ان الجينات القبطية لم تمت بل هى حية تحتاج الى تنشيطها ،فهى تظهر فى المواقف الصعبة وعند المحن لتظهر البطل الذى يسكن داخل كل قبطى
اننى اعلم جيدا ان القضاء المصرى قد حكم عليك بالاعدام ولكن لا تهتم ايها البطل ،فهذا هو القضاء الذى حكم على القس متاؤس عباس وهبة بالسجن ،هذا هو القضاء الذى حكم ببراءة جميع المجرمين فى مذبحة الكشح ،هذا هو القضاء الذى يغتال حقوق العائدين للمسيحية ،هذا هو القضاء الذى حكم للبهائيين بتدوين شرطة فى خانة الديانة بعد وصفهم باشنع الالفاظ ،هذا هو القضاء الذى حكم بالسجن مع ايقاف التنفيذ للقاتل الذى قتل شهيدنا فى الطيبة بالرغم من ان القتل مع سبق الاصرار والترصد ،هذا هو القضاء الذى حكم بالسجن لمدة سبع سنوات للمجرمين قتلة ملاك عادل فوزى بالرغم من ان القتل كان مع سبق الاصرار والترصد باعتراف الجناة ،هذا هو القضاء الذى خرج رجاله يتبادلون الاتهامات ويعلنون ان الانتخابات قد حدث بها تزوير بالرغم من اشرافهم هم انفسهم عليها ،هذا هو القضاء الذى خرج قضاته يطالبون باستقلال القضاء وهو ما يعنى اشياء كثيرة لا داعى للخوض فيها ،فلا تهتم ايها البطل ولا تحزن من حكم القضاء ،فهذه هى شيمة الابطال ،فكل الابطال قد تعرضوا للسجن والقتل والزعيم العظيم نيسلون مانديلا قد تم سجنه ايضا ولكن اعماله البطولية مازالت حديث العالم حتى الان .
أعلم جيدا ان كثير من الاصوات ترتفع لتندد وتشجب وترفض ما فعلت ،نعم اسمع تلك الاصوات كثيرا واحتقرها كما يحتقرها غيرى من الاقباط ، فلا تلقى بالا لتلك الاصوات ،فاغلب تلك الاصوات اصوات منافقة هم يجلنوك ويحترمونك فى قرارة انفسهم ولكنهم يجاهرون برفض ما فعلت لان بطوليتك تفضح عجزهم وتكشف تهاونهم
ايها البطل اشكرك لان ما فعلته قام بإفاقتنا وبتنبيهنا وبفضح تهاوننا فى مقاومة اسلمة فتياتنا، نعم نحن كنا كالسكارى الذين يتلقون الضربات تلو الاخرى ولا يشعرون لكن جاءت صفعتك البطولية لتجعلنا نستيقظ من غياهب الموت .
اهمس فى اذنك بكلمة صغيرة ،فى حال اعدامك ستكون حياتك قد قدمت على مذبح القضية القبطية ،فلا تحزن ايها البطل ، فانت رمزنا ،لكم اتمنى ان اشاركك محبسك ،كم اتمنى ان اصافحك فقط ،كم اتمنى ان اكون بجانبك فقط لاتعلم كيف تكون شهامة الابطال .
موتك سوف يفضخ تقصير الدولة ،إعدامك يفضح القضاء المصرى ،نهايتك تفضج المخططات الارهابية الدنيئة ، نعم ايقظ فينا النخوة ايها البطل، ايقظ فينا الروح البطولبية ،ايقظ فينا رفض الظلم ،ايقظ فينا حق الاعتراض ،فقد بتنا طويلا نتلقى الطعنات ولا نصرخ،لقد فقدنا رفاهية الصراخ .
لقد فتح التاريخ ذراعيه لتدخل من اوسع ابوابه الى احضان الخلود ،سوف يسطر التاريخ باحرف من نور انك كنت المصباح الذى اضاء فى عتمة الظلام وكنت الرجل فى زمن عز فيه الرجال ،فتحية تقدير لك ايها البطل




#مينا_مجدى_القس_يعقوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القائد الزعيم معمر القذافى
- مذكرات مواطن فرشوطى


المزيد.....




- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مينا مجدى القس يعقوب - رسالة الى البطل