إطربوا يا خالقي الطائفية

أسماء الرومي

الحوار المتمدن-العدد: 4409 - 2014 / 3 / 30 - 21:37
المحور: الادب والفن
    

عراقنا
يا عراقَ المَهانةِ
يا طعمَ الموتِ
يا صوتَ الفزعِ
يا أشلاءً دروباً وبشر
إغلق الأبوابَ بوجهِ أحبابِكَ
يا عراق
وادخل القتلةَ والصعاليك
فمن زمانٍ باعوكَ يا عراق
باعوا بيتَنا الحنين وبيدِ النخاسين
ليشتروا لكم أحزاناً يا عراقيين
ملعونٌ من فجّرَ الشرقَ
أوهاما
ملعونٌ من ألبسَ البغاة
ثوبَ التُقاة
ملعونٌ من خلقَ من خونةٍ
حُماة
طفولةٌ بيعتْ
أسواقٌ تحترق
جسورٌ تنهدم مع السائرين
رعبٌ موتٌ هجير
فدوروا وهللوا
دِقوا يا ناقري طبولَ الطائفية
واطربوا يا حماةَ العُربِ
فقد إنتصرتم
فقد أتممتم دفنَ الأوطان
وفي مقابِرَ جماعية
لكن فواالله يا بقايا الشراذمِ
يا بائعي الذممِ
ستكون آخرَ مقبرةٍ لكم أنتم
ــ وطني المسافِر
بغداد تحترق
وبهرز وأغصانُ النبعِ
تلتفُ جثثاً معلقةً على الأعمدة
ودربُ اليمامِ صوتُ الحلةِ
دمعةٌ دربُ الحبِ
تسيلُ من الأضلعِ دِما
والنخيلُ داميةٌ
وبغداد والأرضُ والسَما
أذرعاً تقطّعتْ وهَنا
وغابَ البابُ الحبيب
والوطنُ مذبوحٌ على صدرِ
طفلٍ وإعلاميٍ وطبيب
أطفالٌ رجالٌ نساءٌ
فأين من يشتري حياةً
لكَ يا وطن
كُتِبتْ 30/3/2014
في ستوكهولم

#أسماء_الرومي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل