أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم المطير - إلى المثقفين المصريين .. تذكرة جديدة ..!!














المزيد.....

إلى المثقفين المصريين .. تذكرة جديدة ..!!


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 1253 - 2005 / 7 / 9 - 09:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مسامير جاسم المطير 951
قالت جريدة الأهرام بعددها الصادر ، اليوم ، وعلى صفحتها الأولى : (في جريمة بربرية بشعة‏,‏ أعلن إرهابيو تنظيم القاعدة بالعراق عن قتل السفير المصري ببغداد‏,‏ الدكتور إيهاب الشريف‏,‏ بعد اختطافه من أحد الشوارع التجارية بالعاصمة العراقية يوم الأحد الماضي‏.‏

وفي شريط فيديو ألحقه الإرهابيون ـ ببيان نشروه علي موقع بشبكة الإنترنت أمس ـ ظهر الشريف وهو يرتدي قميصا أبيض تي ـ شيرت‏,‏ وقد عصبت عيناه وأخذ يتلو اسمه وعنوان منزله بحي مدينة نصر بالقاهرة‏,‏ كما تحدث عن عمله كرئيس لبعثة رعاية المصالح المصرية بالعراق‏,‏ وأنه بدرجة سفير‏. .)
لا يفوتني القول في البداية أن الكثير من الأدباء والمثقفين والفنانين المصريين ، بل حتى بعض المفكرين كانوا ينظرون إلى ما يجري في شوارع العراق نظرة تدل ، مع الأسف الشديد ، على قصور الرؤية . فهم يعتقدون أن ما يجري من قتل وتدمير هو نوع من أنواع المقاومة ضد احتلال أجنبي ..
ولا يفوتني القول هنا أيضاً أن هذا القصور في الرؤية كان سائدا عند الكثير من إخواننا المثقفين المصريين في عهد الرئيس المناضل ( القومي ) صدام حسين حيث قلنا لهم أنه دكتاتور ..! فقالوا أنه إمبراطور .. لكن ديمقراطي ..!
وقد دخل إلى قائمة الثقافة المصرية من المؤيدين لصدام حسين كل من يوسف شاهين و رغدة و محمد صبحي وغيرهم كثيرون بمواقف تأييدية متشابهة أثناء زياراتهم إلى العراق والجوال بمعية الرئيس في قصوره الفخمة و مساندة نظامه البربري تحت ذريعة مناصرة أطفال العراق بقصد الحصول على ملايين الدولارات الصدامية ..!! مما جعلهم ينالون انتقادا اخويا من المثقفين العراقيين بينما أوجدت لهم تلك الزيارات موقفاً متشدداً من بعض مثقفي وفناني الدول العربية الأخرى خاصة الخليجيين مما أثر عليهم فنياً لقوة السوق الخليجي و أدى ذلك لإحجام العديد من المنتجين عن التعامل معهم .. صحيح أن يوسف شاهين لم يتأثر فنيا وماليا لاعتماده الأساسي على السوق الأوروبي ، أما محمد صبحي فقد أتهمه الكثير من زملائه المصريين بالحصول على وعود من الرئيس العراقي صدام حسين لاستكمال بناء مدينة سنبل . ألسيدة رغدة كانت أكثر المستفيدين .. لذلك كان أغلب الصوت الثقافي المصري منبوذا من الشعب العراقي ..!
على أية حال لا بد أن أخواننا في مصر يعلمون أن صدام حسين قد سقط بمزبلة التاريخ .. كما يعرفون أيضاً أن السيد إيهاب الشريف سفير مصر في بغداد قد قتل ، بعد اختطافه من الشارع ، على أيدي العصابات الإرهابية من أيتام صدام حسين ونظامه . فهل نأمل تغيير مواقفهم ..؟
لا أريد هنا أن أقوم بدور المؤرخ الذي يقوم بتجميع الوثائق التاريخية، وترتيبها، تمهيدًا لإخضاعها للتقويم والتحليل، واستخـلاص النتـائج من المواقف المصرية الغريبة والعجيبة من قضية الشعب العراقي قبل تحرره من دكتاتورية صدام حسين وبعد تحرره أيضاً ..! لأن زملاءنا في مصر لا يسمعون ما نقول ولا يقرؤون ما نكتب ولا يدركون خطورة ما يجري علينا وربما عليهم في المستقبل من جرائم الإرهابيين الزرقاويين والبعثيين العفالقة ..! وعلى أية حال سنظل نؤدي واجب الإبلاغ والتنبيه والتحذير عسى أن يدركوا خطورة البلاغ بعد أن ضحوا بحياة سفيرهم المرحوم إيهاب الشريف و سقوطه شهيدا قبل أن يحسوا أن ما يدعى بـ" المقاومة العراقية " ليس سوى نتاج خيالات المرضى ..!
من أجل هذا ليسمح لي المثقفون المصريون أن أكتب لهم ، اليوم ، تذكرة بتراث ما كتبه أدباء وشعراء ومثقفين وأكاديميين وعلماء ومفكرين عراقيين خلال 35 عاما من عمر الدكتاتورية الصدامية ــ العفلقية ، عسى أن ينتبه المصريون ويبحثون ويدرسون وينتفعون من تحذيرات المثقفين في العراق وصراخ شعوبه المضطهدة ..!
من جديد نجد أنفسنا مضطرين أن نقول لهم أن "ديانة " الإرهابيين من أصحاب أسامة بن لا دن المتحالف مع أيتام صدام حسين في داخل وطننا وخارجه ، في دول الجوار وحتى في ارض الكنانة هم و" دينهم " الإرهابي الجديد ليسوا سوى جذام تفشى في ارض العراق ليفتكوا بأرواح الناس الأبرياء في شوارع بغداد وساحاتها . وقد آلمنا أن يصيب هذا المرض الخطير أول دبلوماسي مصري جريء أراد التعبير عن موقف رسمي مصري في إعادة الاعتبار للعلاقات الإنسانية الكريمة بين الشعبين الشقيقين العراقي والمصري التي أصابها شلل عام لزمن طويل بسبب الدكتاتور صدام حسين ..!!
* * * *
السؤال إلى أخواننا المثقفين في أرض الكنانة :
هل نطمح بأن يتغير الرسميون المصريون كثيرا عن أجدادهم الذين كانوا يعبدون العجل‏ ..!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 8 تموز 2005



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غرائب وعجائب بعد خراب البصرة ..!
- الضباب والسحاب في اختطاف السفير المصري إيهاب ..!!
- إلى سيدي ومولاي وزير الثقافة ..!!
- فتوى دينية جديدة تحرّم الموطا ..!!
- إلى رئيس المفوضية العليا للنزاهة
- يا للمصادفة مجلسنا الرئاسي بدين ثلاثيا
- أكبر عقوبة للوطن هي إعادة أعمار الفنون والآداب.. إإ
- طرائف ..!!
- البيروقراطية شر لا بد منه ولكنه ليس الشر الوحيد
- عن مغدور اسمه محسن الخفاجي
- مسامير جاسم المطير 932
- في الدنيا جواري وفي الآخرة حواري ..!
- عاش حزينا من عاش بلا موسيقى ..!!
- العلمانية والإسلام
- اتركوا حديث الكهرباء لأنه نكد ..!!
- أيها الدستور رفقا بنخيلنا ..!!
- ديمقراطية أعضاء لجنة الدستور أول شرط لصياغة دستور ديمقراطي
- المانادور في شاشة الفضائية العراقية ..!!
- خطر الأفكار الاستبدادية الباطنية على صياغة الدستور.. 4
- ضرورة صياغة دستور بلا محاور استبدادية 3


المزيد.....




- رئيسة وزراء إيطاليا تدعو -أسطول الصمود- إلى -التوقف فورا-.. ...
- تقرير يكشف عن تجاوز -حدود السلامة- على كوكب الأرض!
- القضاء الإسباني يكشف تورط نائبين سابقين في البرلمان في قضايا ...
- فرنسا: توقيف حليمة بن علي ابنة الرئيس التونسي الأسبق زين الع ...
- الأب عبد الله يوليو للجزيرة نت: نتنياهو يكذب ومجتمعات المنطق ...
- نتنياهو يطلع حكومته على خطة ترامب وفرنسا تدعو حماس لقبولها
- -ما وراء الخبر- يناقش خيارات حماس والمقاومة الفلسطينية في ال ...
- زلزال في إندونيسيا وآخر في الفلبين يقتل 5 أشخاص
- فرنسا تعتقل ابنة زين العابدين بن علي بطلب من تونس
- قاضٍ أميركي يحكم بانتهاك إدارة ترامب الدستور في استهداف المؤ ...


المزيد.....

- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم المطير - إلى المثقفين المصريين .. تذكرة جديدة ..!!