في الدنيا جواري وفي الآخرة حواري ..!

جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 1235 - 2005 / 6 / 21 - 08:35
المحور: كتابات ساخرة
    

مسامير جاسم المطير 931
في الدنيا جواري وفي الآخرة حواري ..!

الخبر الجديد السعيد والفريد الذي أنتشر في بغداد قبل يومين أنهم قبضوا على " جارية " الزرقاوي . فقد نسبت صحيفة الوفد المصرية إلى " مصدر عراقي موثوق ومهم " قوله انه تم إلقاء القبض على إحدى جواري أبو مصعب الزرقاوي وهي من المقربات له وتعتبر من كاتمي أسراره .
ما الذي يحدث للزرقاوي هل ركبه مليون عفريت .. هل يختفي بطاقية الإخفاء المسروقة من المرحوم الممثل المصري القديم القدير إسماعيل ياسين .. الأخبار التي يذكرها مسئولون في وزارة الداخلية العراقية أو في وزارة الأمن القومي كلها هلوسة سوداوية أو متهلوسة زرقاويا أو فيها أكاذيب مصحوبة بالزعق والزعيق .
السلطات العسكرية الأمريكية وقيادات الأمن العراقية يصرحون منذ سنتين وليومنا هذا بين فترة وأخرى عن إلقاء القبض على " مساعد مهم " للزرقاوي، وعلى " مدير حسابات " الزرقاوي ، وعلى مسئول انترنت الزرقاوي ، وعلى حامل التلفون النقال والمحمول للزرقاوي ، وعلى المعاون العسكري للزرقاوي وسائق مهم للزرقاوي وسكرتير مهم للزرقاوي ..ألخ لكن الزرقاوي يستمر في تخطيط وتنفيذ التفخيخات .. يا للعجب في أشهر ٍ لا تمت بصلة لا لشعبان ولا رجب .. !!
إلى يومنا هذا لم يكذب معالي وزير الداخلية لا الحالي و لا السابق و لا الأسبق هذه الأخبار ولم يأمر مستشار الأمن القومي بجعل المشاهدين يستمتعون على شاشة التلفزيون بالحوار مع هؤلاء الأبطال الزرقاويين ليقولوا لنا ما هو شكل الزرقاوي وما هو شكل لحيته وما هو لون بدلته ومن يموّله ومن يحرسه وأين يعيش وكيف يتنقل وهل مات وأين جثته .. هل مات في مدينة القائم أم في حديثة أم أن جثته مدفونة في الفلوجة كما أشيع أو هل هو مصاب بجروح خطيرة و يعالج في إيران أو سوريا أو الأردن أم في طبانستان أم دبانستان أم في أوهامستان ..؟ هل يعقل أن هؤلاء المساعدين المهمين للزرقاوي وسائقه وسكرتيره لا يعرفون شيئا عنه؟
هل نحصل على مفاجأة الموسم المفخخ برؤية الوجه الصبوح للجارية الزرقاوية وهي تحدثنا من على شاشة العراقية عن ذكرياتها مع والي نعمتها و أن تخبرنا الجارية الجميلة عن فحولة الزرقاوي باشا .. وعن شجاعته وعن طـــــــــــــول لحيته ..!
متى نراها .. نرى شكلها .. نعرف اسمها .. ويصبح في عيون المشاهدين موديلا رسمها ..! الناس في شوق شديد لكل ذلك يا وزارة الداخلية ..!
لا تخافوا على " حقوقها " عندما تظهر على الشاشة الفضية .. ربما تصير مليونيرة هذه الجارية الجميلة فالأرزاق بيد الله..
ربما تصير نجمة سوبر ستار ..
ربما تكتب قصة حياتها عن عشرتها مع أبو مصعب الزرقاوي وتنشرها المجلات والصحف مثلما فعلت مونيكا لوينسكي التي صارت مليونيرة ، وربما تصبح جارية الزرقاوي نجمة في الشركات الإعلانية المهتمة بالملابس الإسلامية والحجاب ..!!
ملاحظة :
الناس في هذا الزمان ثلاثة أنواع واحد يزرع المفخخات .. واحد يموت بالمفخخات .. وواحد يتمتع بالجواري والحوريات .. !!
أما نحن فنصغي لصمت وزارة الداخلية ولطمها ..!!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
18 - 6 - 2005بصرة لاهاي في

#جاسم_المطير (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات