أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خسرو حميد عثمان - الحيرة كانت من أقوى الأسباب (24)














المزيد.....

الحيرة كانت من أقوى الأسباب (24)


خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)


الحوار المتمدن-العدد: 4409 - 2014 / 3 / 30 - 17:12
المحور: الادب والفن
    


الحيرة كانت من أقوى الأسباب (24)
إستمراراً لكرونولوجيا صعود (حسين أحمد الرضي) في الحزب الشيوعي العراقي.
ذكرت في الحلقة السابقة: ( لربما كانت حصة العنصرين المتحمسين** لإصدار هذه الوثيقة في هذا الهرم كانت ضمن المستويات المتواضعة جداً من هذا الرصيد في هذا المسار المبني على النضال السياسي اليومي الشاق والدؤوب والجرئ بعيداً عن إستخدام العنف المضاد أو المساومة على المبادئ.)
كما وجاء في هامش المقال نفسه:(** المقصودان هما كريم أحمد وحسين أحمد الرضي الموسوي.)
من حق القارئ، بعد أن يطلع على الإستنتاج أنف الذكر، أن يطلب مني الدليل ويواجهني بسؤال منطقي : على أي شئ إستندت في إدعاءك هذا؟
قبل أن أحاول الإجابة عن هذا السؤال على أن أعترف، أولاً، بأنني أُصاب بحيرة شديدة، في معظم الأحيان، كلما بحثت عن مجريات أحداث معينة لها علاقة بالحزب الشيوعي العراقي ( حشع) وحيثياتها من خلال كتابات من تولوا قيادته في مراحل معينة. حيث لاحظت التعارض، حدالتناقض أحياناً، عند السرد وفي المعلومات وذكر التواريخ. هذا الخلل ناتج، في نظرى، بسبب المنهج الإنتقائي الذي يتبعونه لإخفاء الحقيقة وما ينتج عنه، بدون شك، تحريف للأحداث لدرجة يستطيع كل كاتب إبراز دوره وتعظيمه وتقليل أدوار الأخرين أو تغيبها أو تخوينهم من دون تقديم أدلة و ماذا تعني الخيانة بمنظورهم، مما يخلق صورة مشوشة لدى القارئ غير المطلع على الأحداث من مصادرها(زواياها) المختلفة.
نتيجة قرأتي في مذكرات كريم أحمد المترجم الى الكوردية خرجت بإنطباعٍ بإنه أراد، كمعظم أقرانه، أن يُظهر نفسه بأنه السياسي الحكيم صاحب التنبؤات والشيوعي المخلص الذي تصرف "بحكمة" طوال مسيرته السياسية بالإضافة إلى إبراز دور عائلة زوجته فرداً فرداً. ذكّرني أسلوبه ومنهج سرده للأحداث بعبارة وردت في مذكرات بهاءالدين نوري حول طريقة قيادة من تسلموا المسؤلية من بعده: (وأظن أن مستوى العمل القيادي قد تدهور حين تسلم كريم أحمد، بعد إعتقالي في نيسان 1953، زمام القيادة ، وخصوصا بعد أن سلم هذا الزمام إلى حميد عثمان الذي أمكن له الهروب من السجن.) ص128.
عندما أتذكر الروايات التي رواها لي حميدعثمان، شخصياً، أجدها متطابقة الى حد كبير مع التي إطلعت عليها من خلال كتابات حسقيل قوجمان ولكنها تختلف كثيراً عن ما كتبه كريم أحمد الداود وبصورة أقل مع كتابات بهاءالدين نوري وكذلك مع ماورد في كتاب ثمينة ناجي عن سلام عادل، وتختلف روايات كريم أحمد مع روايات بهاءالدين أيضاً، وتتعارض مع المعلومات الواردة في كتاب ثمينة ناجي في العديد من المواقع، سنتطرق إليها مستقبلاً.
إن دراسة دقيقة لتأريخ حياة كل من كريم أحمد الداود وحسين أحمد الرضي الموسوي منذ بدء تشكيل العلاقة الثنائية بينهما في النجف صيف عام 1941 ،عشية إنتهاء إنقلاب رشيد عالي الگيلاني، أي قبل أن ينتميا الى حشع بسنوات عديدة، وطريقة إنظمامهما إليه، ومحكومياتهم وأسبابها لغاية عام 1955 ضرورة جوهرية وكخطوة أولى لمعرفة فيما اذا كانت السيطرة على قيادة حشع من بين الأهداف المخطط لها ضمن خطة إستراتيجية بعيدة المدى ليبقى " دار السيد مأمونة"أو بالأحرى مضمونة الى أبد الأبدين كما نراها اليوم، عن طريق تغيير مزاج العراقيين بإمرارهم بمراحل مدٍ وجزرْ مبرمجتان بإتقان لإحداث حالة الإنهاك الكلى(fatigue) لديهم، وإيقاعهم في دوامات لا مخرج منها، بعد أن أثبت الواقع أن القضاء على النزعة الوطنية عند العراقيين ومحوها في ذاكرتهم غير ممكن عن طريق العنف والأرهاب، وماذا كان كنه الإنقلاب المسلح الذي خطط له حسين أحمد الرضي ونفذه عن طريق المسدس الذي كان يحمله ناصرعبود في خاصرته أثناء توجهه إلى الموصل لجلب رئيس الحزب ووضعه تحت الإقامة الإجبارية، كانت أجهزة الأمن العراقية والأجنبية في دور السبات طوال تنفيذ العملية، ويعترف كريم أحمد في مذكراته بأنه روج لهذه العملية بين السجناء، بتسهيل من إدارة السجن، وهو في سجن بعقوبة المركزي.* 
يذكر بهاءالدين نوري في الصفحة 148 من مذكراته ما يلي: 
( وفي زيارة وفد من هذه الوفود لمقر جريدة الأهالي، التي كانت تنطق بلسان الحزب الوطني الديمقراطي، قدم المراجعون العتاب الشديد الى الجريدة وإلى كامل الچادرچي شخصياً بسبب عدم نشر شكواهم ومطالبهم خلال أيام مضت. فأجاب الچادرچي بما معناه:
- لماذا لا تقدرون وضعنا ولا تنصفونا قليلاً ايها الاخوان؟ ألا ترون أن الإنگليز نصبوا حسين جميل رقيباً علي ليحسب أنفاسي؟
ورغم أني لا أملك شخصياً معلومات موثوقة تسمح لي بإدانة أو تبرأة حسين جميل، ولا أعرف سوى أنه كان سكرتيرا للحزب الوطني الديمقراطي، فإن اللغط حوله كان موجوداً بين الكثيرين في العراق متهمين إياه بالارتباط بالإنگليز.) 
كما ويروي في الصفحات 126-128 عن إنكشاف أمر مندسَين إلى حشع عن طريق الصدفة.
ويوعز صلاح الخرسان أحد أسباب الإنشقاقات في حشع إلى :
( 8- تسلل عناصر الامن والاستخبارات العسكرية وبعض عملاء أجهزة المخابرات الأجنبية التي لدولها مصالح في العراق الى صفوف الحزب الشيوعي العراقي وقيام العناصر المندسة بتغذية الخلافات بين الكتل والأجنحة المتناحرة داخل التنظيم وتصعيدها فيما بينها بشتى الوسائل للوصول بها إلى نقطة الإفتراق واللاعودة.
كذلك محاولات السلطة المستمرة لاستقطاب شخصيات قيادية ورموزٍ من الحزب الشيوعي العراقي وتقديم كل أشكال الدعم والاسناد لها لتنظم الى جانب السلطة او ان توكل اليها مهمة تشكيل قيادة بديلة عن قيادة الحزب الشيوعي العراقي وقد جرت محاولات لتشكيل حزب شيوعي رديف يرتبط بالسلطة واجهزتها الامنية إلا ان تلك المحاولات لم يكتب لها النجاح.)*
سأجيب في الحلقة القادمة على السؤال الإفتراضي الذي ورد ذكره في بداية المقال: على أي شئ إستندت في إدعاءك هذا؟ 
*مذكرات كريم أحمد المترجم الى الكوردية ص 145
**صلاح الخرسان: صفحات من تأريخ العراق السياسي الحديث((الحركات الماركسية )) 1920-1990(ص31)
(يتبع)







#خسرو_حميد_عثمان (هاشتاغ)       Khasrow_Hamid_Othman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحيرة كانت من أقوى الاسباب (23)
- الحيرة كانت من أعظم الأسباب (22)
- الحيرة كانت من أقوى الأسباب (21)
- الحيرة كانت من أقوى الأسباب (20)
- الحيرة كانت من أقوى الأسباب (19)
- الحيرة كانت من أقوى الأسباب (18)
- الحيرة كانت من أقوى الأسباب (17)
- الحيرة كانت من اقوى الاسباب (16)
- مشاهد من عاصمة الواحات العربية (1)
- الحيرة كانت من أقوى الأسباب (15)
- الحيرة كانت من أقوى الاسباب ( 14)
- الحيرة كانت من اقوى الاسباب (13)
- الحيرة كانت من أعظم الاسباب ( 12)
- الحيرة كانت من أقوى الاسباب (11)
- الحيرة كانت من أقوى الاسباب ( 10)
- الحيرة كانت من أقوى الاسباب ( 9)
- كانت الحيرة من اقوى الاسباب (8)
- الحيرة كانت من أقوى الأسباب ( 7 )
- الحيرة كانت من أقوى الاسباب (6)
- الحيرة كانت من أقوى الاسباب (5)


المزيد.....




- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خسرو حميد عثمان - الحيرة كانت من أقوى الأسباب (24)