أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خسرو حميد عثمان - الحيرة كانت من اقوى الاسباب (13)














المزيد.....

الحيرة كانت من اقوى الاسباب (13)


خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)


الحوار المتمدن-العدد: 4327 - 2014 / 1 / 6 - 17:38
المحور: الادب والفن
    


الحيرة كانت من اقوى الاسباب (13)
قبل أن نغادر عام 1953 من كرونولوجيا صعود حسين الرضي في الحزب الشيوعي العراقي، من الضرورى أن أذكر بأن ثمينة ناجي لم تبذل أيّ جهد، يذكر، لتُوَضِحَ، للقارئة أو القارئ المتحرر من براثن الديماغوغيا ولم ينغلقْ فكره بتأثير حملات الپروباغاندا السمجة وله القدرة على أن يقرأ بتمعن، عن سبب عدم إكمال حسين الرضي مدد الاحكام التي دخل السجن بموجبها، البالغة مجموعها خمسة سنوات كما وردت في الصفحتين 37 و 38 من كتابها*:
((إبان قيادة ساسون دلال للحزب، شخص احد عملاء الامن سلام عادل في احدى مظاهرات عام 1949 وهو من ابناء مدينته، ورغم ضرب سلام عادل لهذا العميل على رأسه في المظاهرة، لكنه بعد ان أفاق من غيبوبته بسبب الضربة اخبر الامن عن هوية سلام ( حسين احمد )، وبعد التحري القي القبض عليه وقدم الى المحكمة العسكرية التي حكمته مدة ثلاث سنوات تليها سنتان في الاقامة الاجبارية تحت مراقبة الشرطة. وبعد صدور حكم المحكمة العسكرية بقي سلام لفترة ثلاثة اشهر في سجن بغداد المركزي ببناية الموقف العام. وكنت اذهب لزيارته كلما أمكن ذلك.
اخبرني سلام في احدى تلك الزيارات بان حادثا سيئا قد وقع له، فقد استغل فرصة القيلولة عند نوم الرفاق، وجلس في المخزن يكتب لي رسالة، وبغفلة منه وقف مأمور السجن امامه وخطف الورقة، الرسالة، من يده التي تصورها منشورا شيوعيا. وسجلت ضده دعوى بهذا الخصوص وسيقدم بسبب ذلك الى المحاكمة خلال فترة قصيرة ....وعرفت فيما بعد انه لم يقدم للمحكمة وقاموا بتسفيره الى سجن نقرة السلمان مع عدد اخر من السجناء، وبعد مرور عام على هذا الحادث جاءني احد الرفاق ليخبرني بوصول سلام الى بغداد للمحاكمة التي تمت بسرعة وانه سيسفّر نفس اليوم عائدا الى نقرة السلمان ويمكننا ان نلتقي به في محطة القطار...اعطى الصديق بعض النقود للشرطة فسمحوا لنا بالتحدث اليه الى حين موعد تحرك القطار...ثم حدثنا عن المحاكمة وكيف قرؤت رسالته لي كأنه منشور حزبي....حكمت عليه المحكمة بعد ذلك بعامين تضاف الى محكوميته فتصبح خمس سنوات، مع مائة جلدة ” فلقة“ مع عامين ابعاد واقامة اجبارية تحت رقابة الشرطة. ))
ولكن، كما ذكرنا في الحلقة (12) بأن ثمينة تذكر تأريخ انتهاء محكومية زوجها في الصفحة 40 كما يلي:
(( انتهت محكومية سلام عادل في مطلع عام 1953. ونقل من نقرة السلمان الى الموقف في بغداد، ثم الى الرمادي و وضع تحت الاقامة الجبرية فيها لمدة عامين. ولقد هرب سلام من المراقبة في اليوم الثاني لوصوله الى مدينة الرمادي في شهر حزيران 1953 )).
حتى لو كان دخول حسين الرضي الى السجن، فرضا، في مطلع عام 1949 لغاية مطلع 1953 عندئذ ستكون عدد السنوات التى قضاه في السجن أربعة سنوات ( أعوام 49، 50، 51، 52 ) وليست خمسة، أما إبقاءه في الموقف في بغداد لعدة أشهر من عام 1953 قبل ترحيله الى الرمادي، كان شيئاً غير مألوفا ابقاء السجناء مع الموقوفين فترات طويلة في ذلك العهد حسب تقديري، لم أهتدي الى اسبابه من خلال صفحات الكتاب. حتى وإن أضفنا تلك الأشهر الى سنوات تواجده في السجن ستصبح المدة أربعة سنوات وعدد من الأشهر!
( يتبع )
*(سلام عادل سيرة مناضل 1) الطبعة الثانية 2004-دار الرواد للطباعة والنشر في بغداد.



#خسرو_حميد_عثمان (هاشتاغ)       Khasrow_Hamid_Othman#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحيرة كانت من أعظم الاسباب ( 12)
- الحيرة كانت من أقوى الاسباب (11)
- الحيرة كانت من أقوى الاسباب ( 10)
- الحيرة كانت من أقوى الاسباب ( 9)
- كانت الحيرة من اقوى الاسباب (8)
- الحيرة كانت من أقوى الأسباب ( 7 )
- الحيرة كانت من أقوى الاسباب (6)
- الحيرة كانت من أقوى الاسباب (5)
- الحيرة كانت من أقوى الأسباب ( 4 )
- الحيرة كانت من أقوى الأسباب (3)
- الحيرة كانت من أقوى الاسباب (2)
- الحيرة كانت أقوى الاسباب (1)
- هل يقع مسعود البارزانى فى الفخ؟
- بعد قراءة متأنية لأخر أقوال مسعود البارزانى
- حكاية تصفية أول برميل نفط فى كوردستان (1)
- أنا و زوجتى وأمى فى المشمش (3)
- هل الزمن الكوردى أسير حلقة مغلقة ! (2)
- هل الزمن الكوردى أسير حلقة مغلقة ! (1)
- أنا وزوجتي وأمي في المشمش(2)
- أنا و زوجتي وأمي في المشمش (1)


المزيد.....




- إسرائيل: الكنيست يناقش فرض ضريبة 80? على التبرعات الأجنبية ل ...
- أسلك شائكة .. فيلم في واسط يحكي عن بطولات المقاتلين
- هوليوود مصدومة بخطة ترامب للرسوم الجمركية على صناعة السينما ...
- مؤسسة الدوحة للأفلام تعزز حضورها العالمي بـ8 أعمال في مهرجان ...
- أدّى أدوارًا مسرحية لا تُنسى.. وفاة الفنان المصري نعيم عيسى ...
- في عام 1859 أعلن رجل من جنوب أفريقيا نفسه إمبراطورا للولايات ...
- من النجومية إلى المحاكمة... مغني الراب -ديدي- يحاكم أمام الق ...
- انطلاق محاكمة ديدي كومز في قضية الاتجار بالجنس
- ترامب يقول إن هوليوود -تحتضر- ويفرض رسوما بنسبة 100% على الأ ...
- حرب ترامب التجارية تطال السينما ويهدد بفرض الرسوم على الأفلا ...


المزيد.....

- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خسرو حميد عثمان - الحيرة كانت من اقوى الاسباب (13)