أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خسرو حميد عثمان - الحيرة كانت من أقوى الاسباب ( 14)















المزيد.....

الحيرة كانت من أقوى الاسباب ( 14)


خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)


الحوار المتمدن-العدد: 4332 - 2014 / 1 / 11 - 12:17
المحور: الادب والفن
    


الحيرة كانت من أقوى الاسباب ( 14)
استمراراً لكرونولوجيا صعود حسين أحمد الرضي في الحزب الشيوعي العراقي.
كانون الثاني1954:
تروي ثمينة ناجي في ص58 من كتابها* ما يلي: ((في كانون الثاني 1954، عقد اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، ليناقش التقرير السياسي الذي اعدته اللجنة تحت عنوان"جبهة الكفاح الوطني ضد الاستعمار والحرب".
يقول كريم أحمد الداود ( والذي كان سكرتير اللجنة المركزية أنئذ) في مقابلة مسجلة معه:
" دعي حسين أحمد الرضي، إلى اجتماع اللجنة المركزية بعد ان قررت اللجنة ضمه إليها كعضو وليس مرشحا، وساهم مساهمة فعالة في اغناء التقرير، وقبل ذلك في كانون الأول / 1953، كان قدقاد إضراب عمال نفط البصرة بجدارة وحيوية، واستطاع كسب تأييد الأحزاب الموجودة فروعها في البصرة لإضراب العمال والى مساهمة صحفهم المحلية والمركزية في هذا التأييد، مما ادى بالتالي الى وقوف قيادات الحزب الوطني الديمقراطي وحزب الاستقلال الى جانب العمال، ووقوفهم ضد إعلان الاحكام العرفية في البصرة وقمع الاضراب بالارهاب والرصاص.” ))
نستنتج من كلام كريم أحمد الداود، هذه، بأن حسين أحمد الرضي إستحق مكافئته وتكريمه بضمه الى اللجنة المركزية مباشرة، مرة واحدة بدون الحاجة الى المرور بمرحلة الترشيح، بعد ستة أشهر من قيادته لمنظمة الجنوب لإنجازه ثلاثة منجزات وهي :
أولا_المساهمة بفعالية في إغناء التقرير المعنون: "جبهة الكفاح الوطني ضد الاستعمار والحرب".
ثانيا_قيادة اضراب عمال نفط البصرة بجدارة وحيوية في كانون الاول /1953 .
ثالثا_كسب تأييد الاحزاب التى كانت لها فروع في البصرة للعمال المضربين ووقوفهم ضد اعلان الاحكام العرفية في البصرة.
فيما يخص الفقرة أولا: يبدو أن كريم أحمد الداود غض النظر، لسبب أو أخر، عن ما أحدث هذا التقرير من بلبلة في صفوف الحزب الشيوعي العراقي كما يبدو من ما ذكرتها ثمينة ناجي عن موقف اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في العمارة، وكانت ضمن التنظيمات التي كان حسين الرضي مسؤولا عنها، الواردة في الصفحة 56 *:
(( لم تتطور لجنة محلية العمارة، فقادها الشهيد عزيز حميد، لظرف خاص، وهو شاب واعد بامكانياته وقد ظهرت صعوبات ومشاكل عرقلت تطور هذه المنظمة، بسبب عدم تقبلها للنقد الذي وجهه الحزب وتشخيصه للاخطاء التي ارتكبت من قبل قيادة بهاءالدين نوري......فبعد صدور كراس جبهة الكفاح الوطني حدثت بلبلة فكرية،.....وقد حاول سلام ان يعالج هذه المشاكل ولكن اضطراره للسفر بسرعة لحضور اجتماع لندن المكلف بحضوره عرقل جهوده في هذا الميدان. وهكذا بقيت هذه المنظمة ضعيفة، ولم يستطع المسؤول الجديد شريف الشيخ ان يعيد لها نشاطها السابق.))
فيما يخص الفقرة ثانياً أرى من الضروري التوقف عندها، للنتائج التي تمخضت عن هذه الاضرابات من حيث الموازنة بين حجم تكاليفها، على المستوى المحلى والوطني، ومردوداتها، وما ألت اليها الاوضاع في المنطقة الجنوبية بعدها من جانب، و توقيت تحريض عمال النفط على الاضراب وتحويله، من سجال بين العمال وأرباب عملهم الاجنبي، الى معركة بين عمال يعملون في شركة نفط بريطانية والحكومة العراقية بعد توريط عمال في قطاعات أخرى ( حكومية وغير حكومية ) سبق وان حصلوا على مطاليبهم العمالية بعد اضرابات قصيرة الامد من جانب أخر، ولهذا الموضوع وصفين و تحليلين مختلفتين بالاستناد على ما أوردتها ثمينة ناجي في ص 52 من كتابها*:
1—(( تقول سعاد خيري:
"شهدت البصرة في الربع الاخير من عام 1953، موجة كبيرة من الاضرابات العمالية، اثر تسلم الرفيق سلام عادل قيادة تنظيم المنطقة الجنوبية، عندما اخذت سماته القيادية وقدرته التنظيمية، تتجسد في الحياة السياسية، فالبصرة مدينة عمالية فيها المئات من عمال الموانئ وعمال النفط و السكك.....بدأت الاضرابات العمالية تتوالى صعودا واتساعا، وبخطوات مدروسة بعناية، ففي شهر تشرين الأول عام 1953، اضرب 300 عامل من مصلحة نقل الركاب فى البصرة مدة ثلاثة أيام، لُبيت بعدها مطالبهم. وفي 17 من شهر تشرين الثاني اضرب عمال اللاسلكي في الميناء والذين يقدر عددهم ب150 عاملا مدة تسعة أيام لُبيت اكثر مطالبهم. وفي 5 كانون الأول اضرب عمال نفط البصرة. وكانت كل هذه الاضرابات تُقاد من قبل " لجان إضراب ” لعب فيها الشيوعيون دورا قياديا. وبعد بدأ اضراب عمال النفط، نظم الحزب الشيوعي اضرابات عمالية وغير عمالية تضامنا معهم، فقد اضرب عمال مصلحة نقل الركاب ليعلنوا تضامنهم مع عمال النفط، واضرب كذلك مائتا عامل من شركة تاجريان الهندسية اضرابا تضامنياً وكذلك عمال الكوكاكولا وعمال التجارة والمقاولات ( البرزون) وعمال شركة هولواي إضرابات تضامنية))
كان هذا وصف الشيوعية المخضرمة سعاد خيري لهذه الاضرابات وتطورها أما عن اهدافها الحقيقة تحددها ثمينة ناجي في ص 52 كما يلي* :
((ان الهدف الاساسي لاضراب عمال شركة نفط البصرة كان سياسيا، وهو فضح العلاقة بين الشركات الاحتكارية، وتعاون الطبقة الحاكمة معها في استغلال العمال، من ناحية وابراز دور الطبقة العاملة الجرئ والثابت في النضال الوطني ضد الشركات ومصالحها بالضد من مصالح الشعب العراقي الوطنية))
وتضيف ثمينة ناجي في ص 53 *ما ذكره عبدالوهاب طاهر في محاضرة القاه على الرفاق الانصار في كردستان ما يلي : (( وكان سلام عادل على تماس يومي مع لجنة الاضراب. والى جانب لجنة الاضراب تشكلت (لجنة مفاوضة) كانت تتصل مباشرة بالرفيق الشهيد سلام عادل وبصلات دائمة مع رفاق هم ضمن هذه اللجنة ...وكان نفسه يتواجد هناك في الساحة باعتباره مراسلا صحفيا لجريدة اتحاد العمال ( السرية ) يقوم باجراء المقابلات مع مختلف القادة العماليين وعن هذا الطريق يتعلم منهم ويساعدهم على تعلم المبادئ النضالية الأساسية)).
سنتطرق الى التحليل الأخر، ولماذا اختار حسين الرضي هذا التوقيت لتسجيل مأثرته هذه، ومألات هذه الاضرابات التي كانت من إحدى دوافع رفع مكانة حسين الرضي في الحزب الى الأعلى، حسب كلام كريم أحمد، لربما كان السبب الحقيقي، بتقديري، لترشيحه للذهاب الى لندن لحضور مؤتمر الاحزاب الشيوعية هناك وفتح أفاق أرحب له للصعود.
( يتبع )
*(سلام عادل سيرة مناضل 1) الطبعة الثانية 2004-دار الرواد للطباعة والنشر في بغداد.
ملاحظة: كل ماوردت داخل أقواس مزدوجة (( )) إقتباسات من كتاب ثمينة ناجي حيث اعتَمَدْتُهُ كمصدر وحيد عند كتابة هذه المقالة .



#خسرو_حميد_عثمان (هاشتاغ)       Khasrow_Hamid_Othman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحيرة كانت من اقوى الاسباب (13)
- الحيرة كانت من أعظم الاسباب ( 12)
- الحيرة كانت من أقوى الاسباب (11)
- الحيرة كانت من أقوى الاسباب ( 10)
- الحيرة كانت من أقوى الاسباب ( 9)
- كانت الحيرة من اقوى الاسباب (8)
- الحيرة كانت من أقوى الأسباب ( 7 )
- الحيرة كانت من أقوى الاسباب (6)
- الحيرة كانت من أقوى الاسباب (5)
- الحيرة كانت من أقوى الأسباب ( 4 )
- الحيرة كانت من أقوى الأسباب (3)
- الحيرة كانت من أقوى الاسباب (2)
- الحيرة كانت أقوى الاسباب (1)
- هل يقع مسعود البارزانى فى الفخ؟
- بعد قراءة متأنية لأخر أقوال مسعود البارزانى
- حكاية تصفية أول برميل نفط فى كوردستان (1)
- أنا و زوجتى وأمى فى المشمش (3)
- هل الزمن الكوردى أسير حلقة مغلقة ! (2)
- هل الزمن الكوردى أسير حلقة مغلقة ! (1)
- أنا وزوجتي وأمي في المشمش(2)


المزيد.....




- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...
- فرنسا: مهرجان كان السينمائي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تد ...
- رئيس الحكومة المغربية يفتتح المعرض الدولي للنشر والكتاب بالر ...
- تقرير يبرز هيمنة -الورقي-و-العربية-وتراجع -الفرنسية- في المغ ...
- مصر.. الفنانة إسعاد يونس تعيد -الزعيم- عادل إمام للشاشات من ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خسرو حميد عثمان - الحيرة كانت من أقوى الاسباب ( 14)