حال مصر ؟

حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 4406 - 2014 / 3 / 27 - 22:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

لعل هذا الوضع المتردى هو عين ما يتمناه اعداء هذا الوطن ,انقسام ,أعمال عنف ,عودة الاحباط واليأس واللامبالاة , فقدان الامل فى المستقبل ,تفشى وانتشار الاعمال الوحشية والهمجية سواء على المستوى الاجتماعى ,او السياسى , لعل آخر ما اصابنا بالصدمة هو اعلان الناشط الحقوقى الاستاذ هيثم ابو خليل عن وجود انتهاكات شنيعة باماكن احتجاز السجناء السياسيين ,ومنها حالة اعتداء جنسى كاملة على شاب يبلغ من العمر 22 عاما وفق ما شهد به هيثم ابو خليل ,؟ ومن عجب العجاب ان يصرح رجل دين غير مسلم ,أن حقوق الانسان امر غير مطلوب حاليا ونحن نحارب (الارهاب ) ؟؟؟

ان بديهية البديهيات ,والف باء انسانية ,ووطنية ,هو احترام الحقوق الاساسية للمواطنين ايا كانت ملتهم او انتماءاتهم او عرقياتهم او ارائهم ,وانه حتى فى مواجهة العنف هناك واجبات وحدود متعارف عليها دوليا ,تحرم الانتقام الشخصى ,.او تصفية الحسابات ,ان الخلاف العقائدى لا يبيح ابدا مباركة عمليات القتل والاغتصاب والابادة الجماعية وفى الوقت الذى يذهب العالم كله نحو الغاء عقوبة الاعدام ,اذا بنا نحن نكرثها ونؤصل لها ونطالب بالمزيد ؟

مالذى تريدون بالضبط ؟ هل تريدون بمصر ان تتردى الاحوال لتصل بنا الى النموذج السورى ,او الصومالى او العراقى او الافغانى ؟؟؟

لكل مصرى ان يؤيد من يريد ,الذين سيرشحون السيسى هم احرار , ومن سينتخبون حمدين هم احرار ,ومحبوا خالد على احرار ,وحتى مؤيدوا مرسى هم احرار ايضا , كل مصرى هو حر على ارضها ,لكن ان تحاول بعض الاقليات ان تفرض علينا اجنداتها المشبوهة فهذا هو الامر المرفوض رفضا باتا ,, لقد خلقما الله احرارا ,ولم يخلقنا عبيدا او تراثا او ملكا عضودا لاى فئة او طبقة او اقلية ولا حتى اغلبية ,,؟

لن ينقذ مصر,ان خلصت النوايا , الا ان باحداث توافق ومصالحة وطنية تستوعب كافة ابنائها ,دون اقصاء, كما لن يخرجنا من المتاهة السياسية الحالية ,الا بالتخلص من حكم الفرد والزعيم الاله ,و تطبيق النظام السياسى البرلمانى ,اسوة باسبانيا وانجلترا واسرائيل وتركيا والمانيا وماليزيا وهولندا ,مصر تستحق من المصريين وضع افضل عالميا ,مصر تستحق ان تكون دولة محترمة , دولة لا تقاتل سواعدها بعضها البعض ,ولا تحرض بعض طوائفها ضد الطوائف الاخرى ,دولة لا تغتصب شبانها فى السجون ,ولا سائحاتها الاجنبيات فى الفنادق ؟؟

#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل