أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عبدالجبار شاهين - الأحزاب الشمولية الدكتاتورية التي لا تؤمن بثقافة الإختلاف تكون نقمة على شعوبها














المزيد.....

الأحزاب الشمولية الدكتاتورية التي لا تؤمن بثقافة الإختلاف تكون نقمة على شعوبها


عبدالجبار شاهين

الحوار المتمدن-العدد: 4404 - 2014 / 3 / 25 - 02:35
المحور: القضية الكردية
    


أن تكون مختلف فى الرأى فهذا من الامور التى يجب التسليم بها لأن الثقافات والأفكار تختلف وكذلك البيئة والخبرات،من ناحية أخرى الإختلاف فى الرأى له عدة منابع أخرى أهمها إختلاف زاوية الرؤية فقد ينظر لموقف من منظور رؤية عاطفية أو إجتماعية أوسياسية أو غيرها، لكن يبقى مدى تقبلنا إلى وجهات النظر الأخرى ومدى إحترامنا لها حتى ولو كانت على نقيض الإتجاة تماماً.
إن التربية على العصبية الحزبية التى تمتاز بها الأحزاب الشمولية والتي تمجد الفرد وتألهه. وعصبية الأنا والفرد تؤدى إلى عصبية الرأى الذى ينبع من فكرٍ واحدٍ لايصب إلا فى مصب التعصب والإنغلاق على أفكار ومعتقدات لا تتفق إلا مع ما تربيت عليه ولامجال أمام فكرة جديدة أو رأى مصحح إلا الوأد أو البتر أو الحرق مهما كانت الوسيلة أو نتائجها، وبالتالي نتاج هذا الفكر هو خلق قطيع من العبيد لا ينفع إلا للتصفيق وأمرك مولاي دون أدنى تفكير في الأمر.
فالتعصب لرأي واحد يقوم بغلق العقل وتعطيله تماماً ولا يعطى له المساحة الرائعة من فضاء التفكير التفاعلى والتحليل المنطقى الغير مقيد.
إذاً فمن لايعرف ثقافة الإختلاف يحرم نفسه من متعة التفاعل الإنسانى وإكتساب الخبرات فكم من فكرة مضادة كان بالإمكان أن يصنع منها فكرة عظيمة مع التحوير أو التبدل لجزيئة مهما تكن صغيرة قد يكون فيه المنافع الجمة للمجتمع ككل والصالح العام.
إن من لا يعرف هذه الثقافة ومن لا يتذوقها بكل تأكيد يصنع عداوات وأحقاد ونفور بينه وبين من يختلف معه، ورغم انه كان من الممكن ألا يقتنع ويخرج بصديق أو يقنعه ويصحح خطأ قد ينتشر لو اتسم بالدماثه وحسن الحوار والإبتسامة، ومن لا يعرفها يرجع تعصبه لرأيه إلى افتقارة إلى الفكر الذى لا يكون الإنسان متحليا بثقافة الاختلاف فيه إلا عندما يمتلك قدرا من الفكر به يرد بالحجة والمنطق ويكون له القدرة على إبتلاع غضبه أو إستفزازه وإخراج الإبتسامة الحسنه التى تقرب ما بين الشتيتين فكريا وقد يلتقيان وقد لا يلتقيان لكن بكامل الاحترام والتقدير.
اذاً فالأحزاب الشمولية والتي لا تقبل بالآخر المختلف معه بالرأي لا يجلب سوى الدمار والخراب والكثير من العدوات في شتى مجالات الحياة وبين شتى مكونات المجتمع الذي ينمو فيه هكذا أحزاب ، ومن أهم نتاج هذه الأحزاب هو خلق قطيع من العبيد بتربيتهم على فكرٍ واحد ونهج واحد وفلسفةٍ واحدةٍ وأسرهم ضمن إطار واحد دون عقل يعمل أو رأي يٌصوب.
إن الاحزاب الشمولية التي تتشبث برأيها ولا يمكن لها أن تقبل اي رأي آخر خارج دائرة فلسفسته لا يمكن لها أن تكون ممثلة كافة فئات الشعب لسبب بسيطٍ جداً ألا وهو عدم قبوله لأي رأي آخر مختلف معه ، فلا يمكن لمجتمع بأكمله أو شعب بأكمله يلقى قبولاً لفكرٍ واحدٍ من لونٍ واحدٍ وليس هناك على الكرة الأرضية قاطبة شعب يفكر بطريقة واحدة وفي بوتقة فكر واحد وإلا لما كان هناك تطور وتقدم في المجتمعات البشرية.
هكذا نرى ان تلك الأحزاب الشمولية المتشبثة برأيها لا تكون سوى نقمة على شعوبها وهناك الكثير من الأمثلة في التاريخ القريب والحالي عن الأحزاب الشمولية التي دمرت شعوبها عندما كانت تحكمها ، وكيف أن هذه الشعوب نالت حريتها وتطورت وتقدمت عندما تخلصت من تلك الأحزاب الشمولية الدكتاتورية.



#عبدالجبار_شاهين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منعطفات ومحطات الثورة السورية في عامها الثالث
- انتفاضة 12 آذار رسالة إلى الجميع القوى أن الشعب الكُردي لن ي ...
- الأسباب الحقيقية لتأجيل المؤتمر التوحيدي لأحزاب الاتحاد السي ...
- اغتيال مقر المحاميين في كوباني ... الغاية والدلالة
- شوشرة بعض أعضاء أحزاب الإتحاد السياسي المعرقل للإندماج وأسبا ...
- الأحزاب التابعة وعبودية قادتها العمياء سبيلنا إلى الهاوية
- مؤتمرجنيف2 لمصلحة مَنْ؟؟
- منع صالح مسلم من الدخول إلى إقليم كُردستان يكشف قوة ارتباطه ...
- مؤتمر جنيف2 مؤتمر النظام البعثي دون منازع
- الحزب الديمقراطي الكُردستاني - سوريا والهدف من التباكي على ا ...
- عفرين تتعرض لأشرس الهجمات من قبل داعش وحشا وبتغطية مبطنة من ...
- كُردستان سيبقى قوياً وآمناً رغماً عن حقد الحاقدين والارهابيي ...
- مصطلح الإدارة الذاتية الديمقراطية والاستخفاف بعقول الكُرد وا ...
- اجرام النظام الأسدي البعثي يعانق إرهاب الدولة الإسلامية في ا ...
- واجب على كل كردي الدفاع عن أرضه وعرضه شاء PYD أو أبى وليس حك ...
- ملامح الاتفاق السري بين واشنطن وموسكو
- صالح مسلم يهدد اقليم كُردستان وعبدالله أوجلان يعتبره الخطر ا ...
- هناك ما هو أخطر من السلاح الكيماوي وأشده فتكاً في سوريا
- الموت القادم من كل حدب وصوب لإبادة الشعب الكُردي في سوريا
- الإدارة الزئبقية الديمقراطية


المزيد.....




- فرار 8 معتقلين من سجن في هايتي والشرطة تقتل 4 آخرين
- الآلاف يتظاهرون في إسرائيل للمطالبة باتفاق رهائن مع حماس
- ميقاتي ينفي تلقي لبنان -رشوة أوروبية- لإبقاء اللاجئين السوري ...
- فيديو.. سمير فرج يُشكك في عدد الأسرى الإسرائيليين: حماس تخفي ...
- برنامج الأغذية العالمي: أجزاء من غزة تعيش -مجاعة شاملة-
- مديرة برنامج الأغذية العالمي: شمال غزة يواجه بالفعل مجاعة كا ...
- -جيروزاليم بوست-: صحفيون إسرائيليون قرروا فضح نتنياهو ولعبته ...
- فعلها بحادثة مشابهة.. اعتقال مشتبه به دهس طفلة وهرب من مكان ...
- المياه ارتفعت لأسطح المنازل.. قتلى ومفقودون وآلاف النازحين ج ...
- طلاب نيويورك يواصلون تحدي السلطات ويتظاهرون رفضا لحرب غزة


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عبدالجبار شاهين - الأحزاب الشمولية الدكتاتورية التي لا تؤمن بثقافة الإختلاف تكون نقمة على شعوبها